محليات

1679

المواطن حريص على السياحة الداخلية ولكن!

مع حلول عيد الفطر المبارك، يزداد إقبال الأسر والعائلات على الشاليهات والمنتجعات والفنادق المطلة على البحر، باعتبارها الوجهة المفضلة والمتنفس للراغبين في قضاء عطلة العيد، إلا ان اسعارها الخيالية خلقت حالة من الاستياء لدى عدد من المواطنين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، من ارتفاع أسعار الشاليهات السياحية والفندقية، خاصة وان قضاء يومين يكلف اكثر من 20 ألف ريال، ويتجاوز الامر ان سعر 3 ليالي العيد قد يكلف 28 ألف ريال.

وأكد عدد من المواطنين لـ الشرق أن هذه الأسعار المبالغ فيها قد تؤدي إلى عزوف بعض العائلات التي ترغب في الاستمتاع بأجواء البحر الساحرة، وقضاء إجازة العيد على أرض الوطن بدلا من السفر للخارج، مشيرين إلى ان تكلفتها تعادل السفر لقضاء عطلة خارج البلاد برفقة العائلة وقضاء اسبوع او 10 أيام في إحدى البلاد، اى انه يعادل اسعار تذاكر الطيران ذهابا وإيابا مع الإقامة في أحد المنتجعات ذات الخمس نجوم لعدة أيام... وطالبوا بضرورة وضع حلول واستراتيجيات مستقبلية لحل اشكالية ارتفاع الاسعار المبالغ فيها، والتي تتجدد مع الاعياد والعطلات، مشيرين إلى اهمية العمل على زيادة عدد مثل هذه المنتجعات، مما يؤدي على خلق حالة من التنافس وبالتالي زيادة المعروض وتنوعه مما يساهم في خفض الأسعار أمام العائلات.

د. علي النعيمي: مطلوب استراتيجية للسياحة الشاطئية

يرى الدكتور علي سعد النعيمي، ان ارتفاع اسعار المنتجعات والشاليهات خلال ايام العيد، يعتبر نوعا من الاستغلال، مشيرا إلى ان قطر شبه جزيرة، وتحيط بها المياه من ثلاث جهات، وتوجد مساحات كبيرة للشواطئ المختلفة والتي تعد بمثابة كنز يجب استغلاله بالشكل الأمثل، كما ان هناك عدة مناطق تصلح لعمل هذه المشاريع السياحية على الشاطئ... ويجب أن تكون هناك استراتيجية للسياحة الشاطئية، بحيث ان تقوم الجهة المختصة بوضع حلول واستراتيجيات مستقبلية لحل اشكالية ارتفاع الاسعار المبالغ فيها، والتي تتجدد مع الاعياد والعطلات، منوها إلى ان الدولة بها من الكفاءات القادرة على التخطيط، لخدمة اهل البلد وعدم استغلالهم، خاصة واننا لدينا من الامكانيات المادية والطبيعة الخلابة بما يؤهلها لزيادة هذه المشروعات السياحية... وتابع قائلا: يمكن اعطاء الفرصة للمواطن لعمل استثمارات على الشاطئ بضوابط مثلما يتم إعطاؤه الفرصة للتخييم على الشاطيء، وكذلك يفضل ان تكون جميع المنتجعات والشاليهات الموجودة على الشاطئ ملكا للدولة، بحيث يمكن الاستفادة منها وجعلها اسعارا في متناول يد الجميع، فالمواطن بحاجة لمتنفس على الشاطئ، وليس ان يكون حكرا لفئة معينة.

ونوه إلى اهمية طرح حلول من شأنها جذب المواطن للسياحة الداخلية او المحلية، من خلال إعادة النظر في اسعارها، وجعل اسعارها مدروسة وفي متناول يد الجميع، الامر الذي يحول دون سفر العائلات القطرية لقضاء إجازتها خارج البلاد.

إبراهيم الجابر: تكلفة السفر للخارج أرخص من أسعار الشاليهات

أوضح السيد إبراهيم الجابر، ان قضاء اجازة عيد الفطر في احد الشاليهات او المنتجعات في الدولة، يكلف اكثر من 20 ألف ريال، ويتجاوز الامر ان سعر 3 ليالي العيد قد يكلف 28 ألف ريال، معتبرا انها اسعار خيالية ومبالغ فيها، مشيرا إلى ان ما يحدث يعتبر حالة من استغلال المواطن الامر الذي يعتبر بيئة طاردة للسياحة المحلية... متسائلا اين السياحة الداخلية والدعم السياحي المطلوب، ولماذا لا يتم استغلال الشواطئ والوجهات في الدولة، بحيث افتتاح العديد من المنتجعات والشاليهات، مما يخلق حالة من التنافس، ويسهم في خفض الأسعار، منوها إلى ان هذه الأسعار قد تؤدي إلى عزوف بعض الأُسر والعائلات القطرية عن قضاء إجازة العيد داخل الدولة... وقال ان المبلغ المطلوب لقضاء 3 ليال داخل احد هذه المنتجعات، يمكننا من السفر لقضاء عطلة خارج البلاد برفقة العائلة وقضاء اسبوع او 10 أيام في احد البلاد، اى انه يعادل اسعار تذاكر الطيران ذهابا وإيابا مع الإقامة في أحد المنتجعات ذات الخمس نجوم لعدة أيام، او قضاء العيد في احد الدول المجاورة.

وأشار إلى اهمية إعادة النظر في هذه الأسعار، مع ضرورة العمل على زيادة عدد المنتجعات والشاليهات وخاصة إقامتها بالقرب من شواطئ الدوحة، الامر الذي يساهم في خفض الأسعار، حتى تكون معقولة ومناسبة لكافة العائلات بالدولة.

د.محمد كربون: استغلال إجازة العيد لمضاعفة الأسعار

قال الدكتور محمد عبدالله كربون، إن أسعار الشاليهات والمنتجعات خلال ايام عيد الفطر تصل إلى آلاف الريالات لليلة الواحدة وهي أسعار مرتفعة جدا، مشيرا إلى ان ارتفاع الاسعار يرجع بالدرجة الأولى إلى كثرة الطلب والاقبال عليها وقلة المعروض، الامر الذي يعتبر حالة من الاستغلال، خاصة وان العائلات والأسر ترغب في قضاء عطلة العيد، وتغيير الأجواء وكسر الملل... ولفت إلى انه في الوقت الحالي لا يوجد إلا 3 أو 4 منتجعات على البحر، ولا تستوعب عدد العائلات والأسر، لذلك يجب العمل على زيادة عدد مثل هذه المنتجعات مما يؤدي على خلق حالة من التنافس وبالتالي زيادة المعروض وتنوعه مما يساهم في خفض الأسعار، موضحا ان المطلوب تنشيط السياحة الداخلية، والاهتمام بها لتخدم المواطنين والمقيمين والزائرين بمختلف الطبقات، خاصة ونحن مقبلون على تنظيم كأس العالم 2022، اى انه سيزيد عدد الزائرين والسياح القادمين للدولة.

ولفت إلى ان ملاك المنتجعات والشاليهات، يعتبرون العيد احد اهم المواسم، ولذلك يجدونها فرصة لرفع الاسعار اضعافا مضاعفة، بدلا من وضع عروض تنافسية لجذب اكبر عدد من العائلات، وتشجعيها على قضاء عطلة العيد داخل البلاد بدلا من السفر للخارج، منوها إلى اهمية استغلال الشواطئ الموجودة بالدولة، لعمل مشاريع وشاليهات سياحية تكون متنفسا للأسر والعائلات.

حمد الكبيسي: دعم القطاع الخاص للاستثمار في الشواطئ

أكد السيد حمد الكبيسي، انه قام بإلغاء حجزه في احد المنتجعات لقضاء عطلة العيد فيه، خاصة وان سعر غرفة لليلة واحدة يكلف 7800 ريال قطري، والأسعار في زيادة، مرجعا السبب في ذلك ان تكلفة الحجز في احد المنتجعات داخل البلاد تساوى نفس التكلفة عن السفر خارج البلاد... وقال ان هذه الأسعار المبالغ فيها لقضاء عطلة العيد، جعلت الكثير من الأسر تفكر جادة في السفر لقضائها في احدى الدول المجاورة او احدى الدول الأوروبية، خاصة وسط هذا الارتفاع الجنوني للاسعار، موضحا انه يفترض ان يكون هناك دعم للسياحة الداخلية، وتشجيع للمواطن على قضاء الاجازة داخل البلاد، وان تكون الاسعار مدروسة، بحيث يجب وضع سقف او حد لأسعار المنتجعات والشاليهات.

ولفت إلى انه في الأعياد والعطلات المختلفة تتضاعف الأسعار عن الأيام العادية، باعتبارها احد اهم مواسم الاقبال عليها، الإشكالية اننا لا نرغب في الذهاب في الأيام العادية نظرا لارتباطنا بالعمل والمدارس، مطالبا الجهات المختصة بضرورة زيادة المشاريع السياحية، مما يساهم في خلق حالة من التنوع والمنافسة، الامر الذي يكسر هذا الاحتكار، خاصة وانه يوجد ثلاث او اربع منتجعات فقط، ولا تتناسب مع عدد المواطنين والمقيمين بالدولة... وتابع قائلا: يجب دعم القطاع الخاص، وإعطاؤه الفرصة والتسهيلات للاستثمار في هذه الشواطئ، مما يسهم في طرح منتجعات ذات أسعار مناسبة تتيح لجميع الناس الاستمتاع بخدماتها، خاصة وأن الدولة تتمتع بشواطئها الجميلة الممتدة على مساحات طويلة.

سامي الرياشي: مطلوب توجه لدعم السياحة الداخلية

قال السيد سامي الرياشي إن أسعار المنتجعات السياحية مبالغ فيها بشكل كبير حيث أن قضاء ليلة أو ليلتين داخل إحدى المنتجعات السياحية في قطر يوازي إقامة لمدة أسبوع في إحدى الدول الخارجية وتابع أن المطلوب فرض رقابة على الأسعار حتى تكون في متناول الجميع، حيث إن الأسعار الحالية تناسب فئة معينة من أفراد المجتمع ولا تشمل الجميع. وأكد أن المطلوب أن يكون هناك توجه لدعم السياحة الداخلية وزيادة عدد المنتجعات السياحية و الاستغلال الأمثل للشواطئ حتى تكون هناك أسعار منافسة.. وتابع السيد الرياشي حديثه قائلا إن السياحة الداخلية بحاجة إلى المزيد من التنظيم والاهتمام من قبل الجهات المعنية وخاصة خلال موسم الأعياد والعطلات وتابع أن الأجواء خلال عطلة العيد مشجعة للجوء إلى المنتزهات السياحية ولكن ارتفاع الأسعار يحول دون ذلك موضحا في السياق ذاته إلى ضرورة إطلاق عروض ترويجية حيث انه ومع اقتراب إجازة عيد الفطر أصبحت الأسعار خيالية باعتباره أهم مواسم الإقبال عليها.. وأضاف توجد مساحات كبيرة للشواطئ المختلفة والتي تعد بمثابة كنز يجب استغلاله بالشكل الأمثل، وذلك من خلال زيادة عدد الشواطئ العامة، الأمر الذي يؤدي إلى جذب العائلات إليها خاصة مع عدم قدرة البعض على تأجير الفنادق والمنتجعات بتلك الأسعار المرتفعة.

معاذ محمد: ضرورة إيجاد آلية لضبط الأسعار

يرى السيد معاذ محمد أن أسعار المنتجعات السياحية خيالية وقد ارتفعت بشكل اكبر مع تزايد الاقبال عليها خلال عطلة العيد لافتا في السياق ذاته إلى ضرورة إيجاد آلية لضبط الأسعار حتى تصبح بمتناول الجميع مشيرا إلى أن الجميع من حقة أن يستمتع بالمنتجعات والشواطئ وقال أن قطر تمتلك عددا كبيرا من الشواطئ الخلابة فلماذا لا يتم استغلالها واستثمارها بالشكل الأمثل وزيادة عدد المنتجعات السياحية والشاليهات التي تصبح المتنفس الوحيد للأهالي.. وأكد أن هناك ضرورة ملحة للتوسع في إنشاء المنتجعات السياحية التنافسية لتحقيق التوازن في الأسعار، وتقديم قطاع الضيافة عروضاً خاصة خلال فصل الصيف لاستقطاب المواطنين والمقيمين والزوّار الوافدين بما يساهم في النهوض بقطاع السياحة داخل قطر وأكد أن صناعة السياحة بحاجة إلى المزيد من المنشآت الإضافية التي تعزز نجاح مسيرتها، فضلا عن أهمية دراسة الأسعار لكافة المواقع التي يرتادها الزوار وقال إن الأسعار تشكل العمود الفقري في الاستحواذ على حصة كبيرة من السياحة سواء الداخلية أو الخارجية.

ولفت محمد إن تنويع البرامج والمنشآت السياحية تساهم في توفير تجربة سياحية ريادية، كما أن إطلاق سلسلة من المهرجانات الترفيهية وتنظيم الفعاليات تعزز الجهود الرامية إلى استقطاب السياح من مختلف الأسواق العالمية. مشيرا إلى ان السوق السياحي المحلي بحاجة أيضا إلى إنشاء المزيد من المشروعات والمنتجعات المتعددة بمختلف تصنيفاتها مع مراعاة ودراسة أسعارها بالشكل الذي يتيح للجميع الاستمتاع بمرافقها المختلفة وتوفير تجربة سياحية رائدة ومتميزة.

محمد الهاجري: إنشاء شاليهات بأسعار تتناسب مع الجميع

أكد السيد محمد الهاجري أن السياحة الداخلية في الوقت الحالي أصبحت مكلفة أكثر من السياحة الخارجية حيث إن إقامة لعدة أيام في أحد المنتجعات السياحية داخل الدولة يوازي إقامة لمدة أسبوع في إحدى الدول السياحية الأخرى. وأكد على ضرورة مراعاة كافة فئات المجتمع وفتح المجال أمام الجميع للاستمتاع بالشواطئ الخلابة التي تمتلكها الدولة. وتابع أن هناك العديد من الدول تقوم بإنشاء شاليهات بأسعار مناسبة تناسب المواطن العادي إلى جانب وجود منتجعات فخمة ذات الخمس نجوم لمن أراد ذلك.. وأكد على أهمية إيجاد آلية واضحة لضبط الأسعار ووضع معين لها منعا من الزيادات العشوائية التي تفرضها المنتجعات السياحية على الزوار مشيرا إلى أهمية مراجعة ودراسة أسعار الأماكن السياحية التي يرتادها الزوار وخاصة المنتجعات السياحية التي يتعين أن تكون أسعارها معقولة وتنافسية كما يتعين أن يتم إنشاء المزيد من المنشآت الفندقية بتصنيفات مختلفة مع أهمية توفير جو من الخصوصية للعائلات من خلال تشييد أماكن خاصة لهم، وتوفير أفكار مبتكرة في الخدمات واستغلال المساحات الكبيرة من الشواطئ لإنشاء المدن المائية والمنتجعات والشاليهات. وأضاف أن الكثير من العائلات تتجه للشاليهات والمنتجعات السياحية التي ترتفع تكاليف الإقامة فيها بشكل كبير، بسبب نقص الخدمات على الشواطئ المتاحة حالياً، بالرغم من الارتفاع المبالغ فيه لأسعار تلك المنتجعات، التي لا تتناسب مع العائلات التي تضم عددا كبيرا من الأفراد، معربا عن أمله خفض أسعار المنتجعات السياحية كما اقترح إنشاء مخيمات ترفيهية ورياضية للعائلات على الشواطئ، بأسعار تتناسب مع الجميع.

____________________________________________________________________________________

اقرأ المزيد

قائد الحرس الأميري يلتقي القائد العام لمنطقة لندن

التقى الفريق الركن هزاع بن خليل الشهواني قائد الحرس الأميري، اليوم، اللواء جيمس بودر القائد العام لمنطقة لندن... اقرأ المزيد

128

| 24 نوفمبر 2025

جمعية الكشافة تنظم المعسكر الكشفي الثاني بمشاركة 120 كشافاً من مختلف المدارس الحكومية

نظمت جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، على مدى يومين، المعسكر الكشفي الثاني تحت شعار إنما الإنسان أثر، بمشاركة 120... اقرأ المزيد

74

| 24 نوفمبر 2025

مندوب قطر بجنيف تشارك في الجلسة الـ72 لمجلس التجارة والتنمية التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"

شاركت سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، في افتتاح الجلسة الثانية والسبعين لمجلس... اقرأ المزيد

68

| 24 نوفمبر 2025