رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

901

مسرحية طلابية بجامعة نورثويسترن تواكب الحجر الصحي

27 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أعلنت جامعة نورثويسترن في قطر عن إنتاج المسرحية الطلابية - بستان الكرز – وهي في الأصل إنتاج مسرحي إلكتروني بعد الانتقال إلى التدريس عبر الإنترنت، مما يبرز دور وأهمية المسرح الحي بين الممثلين والمخرجين.

المسرحية التي تجسد روح البيت الفني الذي اجتاحته تيارات التقدم التكنولوجي، هي عبارة عن اقتباس في القرن الحادي والعشرين لمسرحية أنطون تشيكوف عام 1904 التي يمثل قصة عائلة روسية أرستقراطية على شفير فقدان ممتلكاتها أمام سلطة تاريخية قوية في مطلع القرن العشرين.

وفي تعليق على العمل، قالت مديرة المسرحية آن وودورث، الأستاذة المساعدة في جامعة نورثويسترن في قطر: "لقد أصبحت المسرحية حقيقة، على نحو غير متوقع. عندما أفكر في هذه التجربة، فإنها تدهشني لأنني لم أكن لأتمكن من إنجاز المشروع بدون التكنولوجيا، وهنا تكمن المفارقة".

يشار إلى أن وودورث أمضت في وقت سابق من الفصل الدراسي، عدة أسابيع مع طلابها في إجراء البحوث وتجارب أداء الشخصيات وتطوير مسار القصة الحية وبناء المسرح. وأوضحت قائلة: "أعتقد أن هذا هو سبب حماس الجميع، لأن كل هذا العمل وصل أخيرا إلى النقطة التي يمكننا الآن أن نتعمق فيها ونؤدي المسرحية فعلياً".

أما بالنسبة للطلبة، فكان انقطاع تلك الرحلة بعد عطلة الربيع، عندما تم اتخاذ قرار بإغلاق جميع المدارس والجامعات في قطر، سبب كل من الصعوبات الفنية والعاطفية. وقالت سحر الكباش: "في البداية، افتقرَ الانتقال إلى منصة عبر الإنترنت إلى الشعور الحقيقي بالتمثيل والإثارة، لأن منازلنا ليست الأماكن المثالية لمثل هذا الإنجاز".

كما أعربت الكباش عن شعور مشترك مع أقرانها في الفصل ممن كانوا في جامعة نورثويسترن العام الماضي. وقالت: "لقد كنا مرتبطين بشكل خاص بالأداء الحي لأن الكثير منا من طلبة السنة الأخيرة وهذه هي مسرحيتنا الأخيرة مع آن." في حين أضاف آخرون أنها كانت الفرصة الوحيدة التي يمكنهم الانضمام فيها إلى الفصل المفضل قبل التخرج.

وعلى الرغم من هذه التحديات، كان تعديل المسرحية وفقا لاحتياجات ولغة الجمهور عبر الإنترنت، بدءا من إعادة تسمية المشروع إلى "بستان الكرز- في الحجر الصحي"، عملية مجزية للمجموعة بحد ذاتها. وقالت وودورث: "في الواقع، كانت هذه لحظة تحرر فعلية."

"بمجرد قولها بصوت عالٍ - بمجرد أن أطلقنا على المسرحية عنوانا - أعتقد أنه كان من السهل علينا جميعا أن نتبنى المشروع في الاتجاه الذي كان يسير فيه، بدلاً من الاستمرار في المكافحة من أجل تحقيق شيء كان سيحدث فقط في المسرح الحي".

وبالنظر إلى هذه التجربة، تقول أفنان تاج، طالبة السنة الثانية: "لقد فوجئت بتعلقي ببستان الكرز، والفريق وبلاك بوكس. ثم أدركت أنه بسبب هذا التعلق، تمكنت من الشعور بالإلهام من جديد والاستمرار في المضي قدما في النهج الجديد؛ لقد شعرت بالحماس كما كنت أشعر قبل الأزمة."

ومن خلال العديد من المسؤوليات في المشروع - بما في ذلك مدير المسرح، والمسرح الدرامي، والكاتب، ومصمم مواقع الويب، ومتخصص الإضاءة - تميزت تاج بنقطة تفوق فريدة فيما يختص بتطور الفريق الإبداعي. وأوضحت قائلة: "كلما ازدادت القيود، أصبحنا أكثر إبداعًا. كان هذا المشروع بأكمله سيكون مختلفا اليوم، ولكن حقيقة أنه لم تعد لدينا مساحة فعلية تعني أنه كان علينا العمل ضمن القيود التي كانت لدينا والتي غيرت كل شيء".

والجدير بالذكر، أن وودورث تختتم مسيرتها المهنية مع نورثويسترن هذا العام بعد انتقالها من نورثويسترن في إيفانستون إلى جامعة نورثويسترن في قطر في عام 2009، مما يصبغ هذا الإنتاج الخاص بأهمية إضافية لها ولطلابها.

قالت الكباش: "لقد جاء كل ذلك من خلال تعاوننا وحبنا الحقيقي لآن وودورث. شخصيا، كنت بحاجة إلى هذا العرض حتى وإن كان عبر الإنترنت لأنّ التخرج لن يكون بنفس النكهة إن لم نحظ بآخر عمل من إنتاج آن".

مساحة إعلانية