رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

796

بعد الخروج من الدور الأول في المونديال وبطريقة باهتة وضعيفة... من يتحمل مسؤولية الإقصاء المبكر؟

26 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
المنتخب القطري
عبد الناصر البار

 

كان إقصاء منتخبنا الوطني من بطولة كأس العالم 2022، بمثابة صدمة كبيرة لعشاق ومحبي العنابي الذين كانوا يستبشرون خيرا في رفقاء حسن الهيدوس، ولكن الواقع جاء عكس الطموحات والتمنيات، فقد اكتفى منتخبنا بالمشاركة كضيف شرف لاغير وبهزيمتين في اول مباراتين امام الإكوادور بهدفين لصفر وبثلاثة اهداف مقابل هدف في لقاء السنغال بالجولة الثانية وهو ماعجل بخروج منتخبنا من البطولة والإقصاء من المجموعة الأولى متذيلا للترتيب وبهدف وحيد وتلقت شباكه 5 أهداف، ومن حق جماهيرنا ان تغضب كيف لا ومنتخبنا قدم مستويات رائعة في آخر اربع سنوات ومنذ تتويجه بكأس آسيا عام 2019 بالإمارات، فقد شارك بطل آسيا في ثلاث بطولات قارية رسمية وقدم فيها مستويات كبيرة خاصة الكأس الذهبية التي وصل فيها للدور النصف النهائي والمركز الثالث ببطولة كأس العرب، وتألق كبير في التصفيات الأوروبية وكوبا أمريكا، وهو ما جعل جماهير منتخبنا تكبر طموحاتها اكثر قبل المونديال بالوصول للدور الثاني على الأقل.

علامات استفهام

يبقى السؤال المطروح هنا هو من يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء والخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2022! هل الجهاز الفني ام اللاعبون ام الجهاز الإداري، وهو تساؤل مشروع من حق الجماهير أن تعرفه مثلما يحدث مع المنتخبات العالمية التي دائما ما تعقد مؤتمرا صحفيا بعد الإقصاء والخروج للحديث عن الأسباب والتوضيح للرأي العام وللشارع الرياضي، لأن الطريقة التي تم بها تحضير المنتخب في الآونة الاخيرة صاحبها لغط وجدل كبير في الشارع الرياضي واللاعبين القدامى الذين لم تعجبهم طريقة الاستعداد بإبعاد اللاعبين عن أنديتهم وتركهم بدون المنافسة في الدوري والاكتفاء فقط بالتدريبات والمباريات الودية التي لم تجد نفعا، لأن بطولة كأس العالم كانت تحتاج تحضيرا أفضل ومشاركة دورية للاعبين في الدوريات لاكتساب المنافسة.

قرار التفريغ خطأ

كان اول القرارات الخاطئة التي تم اتخاذها من طرف الجهاز الفني والمسؤولين هو إراحة وتفريغ اللاعبين منذ شهر مايو من عام 2022، ومباشرة بعد ختام الموسم، وكانت حجة الجهاز الفني في ذلك هو إبعاد اللاعبين عن ضغط المباريات والمنافسة حتى لا يكون لديهم حمل بدني زائد، لأن سانشيز تخوف أولا من عامل الإرهاق البدني والإصابات التي قد تضرب أي لاعب، وثانيا لأن سانشيز شعر ان اللاعبين اصبح لديهم تشبع كروي من كثرة المشاركات والبطولات وبالتالي اراد إراحتهم حتى يدخلوا المونديال بشغف كبير، وتحقيق نتائج في المستوى. ولكن حسابات المدرب كانت في غير محلها.

معسكر طويل

حظي منتخبنا الوطني ببرنامج تحضيري ثري ومميز خلال السنوات الاربع الاخيرة من طرف اتحاد الكرة الذي وفر كل شيء للجهاز الفني واللاعبين، ولكن النقطة التي اختلف عليها الجميع هي المعسكر الطويل الذي دام قرابة 6 أشهر كاملة بين إسبانيا والنمسا، ولو تبحث في تاريخ مشاركة المنتخبات في بطولة كأس العالم لا يوجد منتخب في العالم قام بهذه الخطة بل مستحيل ان يقوم اي مدرب بما قام به سانشيز بخوض معسكر طويل وإبعاد اللاعبين من المنافسة بالدوري، ليكتفي الجميع بالتدريبات والمباريات الودية لاغير، ويجب محاسبة صاحب الفكرة.

مباراتان بالأسبوع

إذا كان المدرب فليكس سانشيز خاف على اللاعبين من الضغط والإصابات، فكيف كان يفكر ان يواجه منتخبات المجموعة الاولى التي ينشط معظم لاعبيها في اكبر الدوريات الأوروبية ويلعبون في الأسبوع مباراتين على مستوى عال مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني، فالأكيد ان مستوى الجاهزية وفارق المنافسة كان سيكون كبيرا مقارنة بلاعبين منتخبنا الذين بقوا فترة طويلة يعيشون فقط على التدريبات والمباريات الودية.

التحضير النفسي

بدا واضحا على لاعبي منتخبنا أنه لم يتم تحضيرهم على المستوى النفسي والذهني لبطولة كأس العالم 2022، وهو ما ظهر جليا في اللقاء الاول امام المنتخب الإكوادوري، حيث غلب التوتر والقلق على اللاعبين وهو ما جعلهم غير قادرين على تقديم المستوى المطلوب، ونفس الشيء حدث في مباراة السنغال ولو بدرجة أقل، وهنا من يتحمل المسؤولية هو الجهاز الفني ومساعديه الذين كانوا من المفروض ان يقوموا بهذا الدور ويحفزوا اللاعبين ويبعدوهم عن الضغط.

أول منتخب يغادر

ما حز في نفس الجماهير العنابية وحتى العربية منها ان العنابي غادر بطولة كأس العالم كأول منتخب وهو البلد المنظم، وهذا لم يحدث منذ سنوات خلال البطولات السابقة وكان البلد المنظم دائما ما يصل للأدوار الإقصائية مستفيدا من عامل الأرض والجمهور، ولكن للأسف منتخبنا تناسى هذين العاملين وكأنه يلعب في بلد وقارة غير قارته، وهو الذي دعمته الجماهير ووقفت إلى جانبه ولكن اللاعبين كانوا خارج مجال التغطية وفي عالم غير عالم كأس العالم في الدوحة.

التغييرات مطلب

تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان منتخبنا أصبح بحاجة لضخ دماء جديدة على العنابي والاعتماد على اللاعبين الشباب والاستغناء عن الحرس القديم ومنهم عدة لاعبين منهم من تقدم في السن وحان وقت إراحته ومنهم من تراجع مستواه كثيرا ويوجد من هو افضل منه في منصبه، وعلى الجهاز الفني ان يتحرك سريعا في بدء عملية التغييرات والتشبيب داخل المنتخب بدل الاستقرار على نفس الاسماء لأن المنتخب اصبح مكشوفا للبعيد قبل القريب.

الحل سريعا

لسنا هنا لانتقاد المنتخب او من هم مسؤولون عليه، ولكن يجب وضع الأمور في نصابها، لأن ما حدث يعتبر نكسة للكرة القطرية بالخروج وتوديع المونديال بتلك الطريقة الباهتة، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية والجلوس في طاولة الحوار ومناقشة الأسباب التي أدت لهذا الفشل الذريع للمنتخب من بطولة كأس العالم، خاصة وان هناك كأس آسيا وبطولة كأس الخليج على الابواب، وعلى المدرب سانشيز البحدث عن الحلول والبدائل مع مساعديه قبل فوات الأوان وان شاء الله القادم افضل للكرة القطرية.

مساحة إعلانية