رياضة محلية

384

7 أسلحة سعودية لتجاوز المنتخب البولندي في المدينة التعليمية

الحديث عن لقاء المنتخب السعودي ونظيره البولندي اليوم لحساب الجولة الثانية من فعاليات المجموعة الثالثة لكأس العالم- قطر 2022، وإمكانية تحقيق الأخضر للفوز والعبور إلى الدور الثاني من المونديال بشكل مباشر، يتطلب منا بكل تأكيد العودة إلى لقاء الأرجنتين الافتتاحي والذي فجرت فيه السعودية مفاجأة مدوية بالفوز على راقصي التانغو بعشب ملعب لوسيل بنتيجة هدفين لهدف، والتعرف على أهم الأسلحة التي استخدمها زملاء المتألق سالم الدوسري في عملية دك حصون أبناء المدرب سكالوني، و زملاء القائد ليونيل ميسي الذين لم يجدوا طريقا للوصول إلى شباك الحارس محمد العويس الذي لعب مباراة العمر وكسر بقفازيه جميع الكرات الخطيرة للتانغو.

وأهم ما يميز المنتخب السعودي في مباراته ضمن النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، المقامة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو الثقة بالنفس والرغبة الكبيرة والروح القتالية التي ستجعل منه من دون أي شك رقما صعبا في الفوج الثالث، بالإضافة إلى حنكة المدرب الفرنسي هيرفي رونار و خطابه التحفيزي الاستثنائي، وتوفره على البدائل الجاهزة لتغطية أي غياب ممكن لأي من العناصر المهمة في المنتخب، ناهيك عن الالتزام التام بتعليماته من طرف اللاعبين الذين لعبوا جميعا دورهم لحد الآن بأحسن صورة، دون نسيان الدعم الجماهيري الكبير من طرف الجماهير السعودية المتواجدة بقوة في الدوحة، والتي شكلت وتشكل اللاعب رقم 12 طيلة البطولة.

الثقة بالنفس

وأول ما سيعول عليه المنتخب السعودي اليوم لتجاوز المنتخب البولندي لحساب فعاليات الجولة الثانية من كأس العالم قطر 2022، سيكون بكل تأكيد عامل الثقة بالنفس، الذي تجلى في المواجهة الأولى للأخضر في المونديال، حينما قابل المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم دون أي مركب نقص، بالرغم من أن راقصي التانغو المرشحون للتتويج والذين يضمون في صفوفهم الأسطورة ليونيل ميسي أحد أفضل اللاعبين على مر التاريخ إن لم نقل الأفضل، بالنظر إلى الانجازات الفردية والجماعية التي حققها طيلة السنوات الماضية.

و بالرجوع إلى أبرز الانجازات التي حققتها المنتخبات غير العريقة في نسخ مختلفة من المونديال، فإننا سنجد تشابها كبيرا بين السعودية وبينها في الصفة، والتي تعد أحد أهم أعمدة التألق في المنافسات الكبرى التي نذكر بها مونديال 2002، والتي نجح فيها المنتخب السنغالي في بلوغ الدور ربع نهائي من تلك البطولة بفضل الثقة الكبيرة التي وضعها في نفسه، و التي أعطته القدرة على التفوق على فرنسا بطلة العالم آن ذاك بهدف دون رد، حالها حال غانا التي بلغت ذات الدور في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 بعد أن أحرجت العديد من المنتخبات العريقة.

رغبة كبيرة

ثاني أبرز الأسلحة التي قد تقف وراء تحقيق المنتخب السعودي لنتيجة إيجابية في لقائه اليوم أمام المنتخب البولندي، هو الرغبة الكبيرة التي أظهر هذا المنتخب في الذهاب بعيدا انطلاقا من ظهوره الأول في المونديال أمام المنتخب الأرجنتيني على ملعب لوسيل، الذي كان شاهدا على تقليص الفوارق بين هذين المنتخبين بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها راقصو التانغو والمواهب الكثيرة التي يضمها في صفوفه، حيث شكلت الروح القتالية الحاجز الأول أمام هجمات أبناء المدرب سكالوني، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في استغلال المساحات، التي سيرمي المدرب هيرفي رونار إلى إغلاقها مرة أخرى أمام القائد روبرت ليفاندوفكسي و رفاقه.

حنكة رونار

وبالبحث عن السبب الرئيسي وراء الروح القتالية التي دخل بها المنتخب السعودي لقاءه أمام الأرجنتين، والتي سيلج بها اليوم عشب ملعب المدينة التعليمية بكل تأكيد سنجد الخطاب التحفيزي للمدرب هيرفي رونار ما بين شوطي مواجهة الأخضر لراقصي التانغو، و الذي تم الكشف عنه مؤخرا، حيث تمكن خلاله المسؤول السابق عن المنتخب المغربي من قلب الأوضاع لمصلحة الأخضر بالرغم من تأخره في المرحلة الأولى بهدف دون رد، وهو ما يعكس الحنكة الكبيرة للمدير الفني الفرنسي، الذي نجح أيضا عن طريق تغييراته من ترتيب الأوضاع و وضع لاعبيه في السكة السليمة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من موقعة الثلاثاء الماضي.

الإلتزام التكتيكي

ومن بين أهم النقاط التي أثارت إعجاب النقاد بمنتخب السعودية في مباراة الأرجنتين، كان التزام لاعبي الأخضر بتعليمات المدرب الفرنسي هيرفي رونار في الخطوط الثلاثة، وبالذات من الناحية الدفاعية التي أظهرت تتبع الرباعي سعيد عبد الحميد، وحسان التمبكتي، بالإضافة إلى علي البليهي و ياسر الشهراني لكل أوامر الإطار الفني، ما اتضح جليا في لقطات الأهداف الملغاة لراقصي التانغو بداعي التسلل.

البدائل الجاهزة

وبالرغم من خروج القائد سلمان الفرج والظهير الأيسر ياسر الشهراني من المونديال بسبب الإصابة التي تلقوها في المباراة الافتتاحية إلى أن المنتخب السعودي يملك البدائل الجاهزة لتغطية هذه الغيابات، حيث ينتظر أن يشارك ناصر الدوسري بدلا في الجهة اليسرى من الدفاع، على أن يأخذ نواف العابد مكان سلمان الفرج في وسط الميدان، وهو الثنائي الذي برهن على قدراته الكبيرة في المباريات السابقة التي خاضها بألوان المنتخب سواء كان ذلك في البطولة، أو المواجهات الإعدادية التي سبقت المونديال.

الحارس الأمين

ولعل أكثر ما يريح عشاق المنتخب السعودي قبل لقاء بولندا اليوم لحساب مباريات الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة لكأس العالم قطر 2022، وهو المستوى المميز الذي قدمه حارس المنتخب محمد العويس في لقاء الأرجنتين، الذي اختير فيه كأفضل لاعب في المواجهة، بعد الأداء الخرافي الذي ظهر به والنجاح في كسر العديد من الهجمات الخطيرة التي قادها القائد ليونيل ميسي أو غيره من اللاعبين، وهو ما يبعث بالتفاؤل على قدرة نجم الهلال في إعادة ذات السيناريو أمام لاعب برشلونة روبرت ليفاندوفكسي.

حلال العقد

وبعيدا عن مستويات العويس الرائعة كشف اللقاء الأخير للمنتخب السعودي عن الوجه الحقيقي لقائد الأخضر بعد إصابة سلمان الفرج المهاجم سالم الدوسري الذي لعب دور حلال العقد بامتياز عندما خطف النقاط الثلاث للمواجهة بتسديدة رائعة سكنت شباك الحارس مارتينيز، وهو ما يؤكد الفورمة التي يتواجد فيها لاعب الهلال السعودي خلال هذه البطولة، وقدرته على لعب دور مفتاحي ورئيسي في بلوغ الأخضر السعودي للدور الثاني لثاني مرة في تاريخه.

اقرأ أيضاً

اختتام بطولة القوات المسلحة لكرة القدم للصالات

عنابي البادل يلتقي الإيراني بالمربع الذهبي

الصدارة تشعل منافسات أقوياء اليد

أخبار ذات صلة

اختيار القطري حسن العمري حكما عاما لمنافسات كرة الطاولة بدورة الألعاب الآسيوية للشباب

حلبة لوسيل الدولية تعلن بدء بيع تذاكر سباق جائزة قطر الكبرى للموتو جي بي 2026