رياضة

365

الريان.. dream team

نجح الريان في توسيع الفارق مع مطارديه على صدارة دوري نجوم قطر بحسمه للكلاسيكو المثير مع العربي، في ختام الجولة السادسة، ليحقق الرهيب فوزه السادس على التوالي ويرفع رصيده إلى 18 نقطة وبفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه، وكان الريان الفائز الأكبر في الجولة السادسة ليس بسبب فوزه فقط على العربي في الديربي الجماهيري، ولكن لأنه برهن ـ بخماسية قوية ـ على قدرته في المنافسة على اللقب في الموسم الحالي، بعد غياب يقترب من 20 عاما، فقد كان الكلاسيكو اختبارا جادا وقويا على قدرة الرهيب على المنافسة الحقيقية، خاصة أن الريان قبل هذه المواجهة لم يلتق مع فرق قوية ومنافسة على الصدارة، لذلك برهن أصحاب القمة بالقول والفعل على أنهم قادرون على الاستمرار في نغمة الانتصارات ومواصلة حصد النقاط والبقاء بالصدارة وبفارق مريح عن أقرب المطاردين.

واستفاد الريان من تعثر حامل اللقب فريق لخويا بعد خسارته أمام الجيش، وهي الخسارة الثانية على التوالي للخويا، وهو ما سيكون بمثابة اعترف بتراجع حامل اللقب والذي خسر 6 نقاط في جولتين على التوالي، كما واصل الغرافة الابتعاد بخسارته أمام الوكرة، وكل هذا يجعلنا نقول إن الريان كان الرابح الأكبر في الجولة السادسة بفوزه الخماسي على العربي وبسقوط بعض المطاردين مثل لخويا والغرافة والعربي، بالإضافة إلى تعثر السد بالتعادل أمام الخور.

الجيش يقترب

وإذا كانت هناك بعض الفرق التي لم تتمكن من الاستمرار في مطاردة الصدارة، فإن فريق الجيش واصل الاقتراب من القمة بفوزه الرابع ليرفع رصيده إلى 14 نقطة يحتل بها المركز الثاني بفارق الأهداف عن السد الثالث، ونجح الجيش في مواصلة عروضه ونتائجه الجيدة، فبعد الفوز الرباعي على الغرافة بالجولة الماضية تمكن من عبور عقبة حامل اللقب، وتكمن أهمية الفوز الذي حققه الجيش في أنه برهن على قدرته على المنافسة الحقيقية لأن الفوز على حامل اللقب وبعد أداء جيد طوال شوطي اللقاء يعتبر خير دليل على القدرة على المنافسة على اللقب والذي يتمنى الجيش الحصول عليه للمرة الأولى في تاريخه.

ونجح الجيش من خلال عبور لخويا في القمة النارية في المحافظة على سجله خاليا من الهزائم بعد أن حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراتين ليحتل الجيش الوصافة ويستمر في مطاردة الريان على الصدارة بعد استمرار فارق النقاط الأربع بينهما، ومن المؤكد أن الفوز على لخويا سيمنح لاعبي الجيش دفعة معنوية قوية لاستكمال مشوار الانتصارات في الجولات القادمة من أجل الاقتراب من القمة.

تعثر المنافسين

وفي الوقت الذي اعتقد فيه الكثيرون أن السد سيكون في طريقه لتحقيق فوزه الخامس، إلا أنه تعثر بالتعادل أمام الخور ليفقد الذيابة نقطتين ثمينتين في رحلة المطاردة على اللقب ليتراجع السد إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن الجيش الذي قفز إلى المركز الثاني، كما فشل فريق العربي في الاستفادة من فوزه الثلاثي على لخويا بالجولة الماضية، وتلقى خسارة خماسية في الديربي الجماهيري أمام الريان ليتوقف رصيده عند 12 نقطة يحتل بها المركز الرابع، وهذه الخسارة ستلقي بظلالها على العربي، ولاعبيه في الجولات القادمة لأنها أكدت للكثيرين أن العربي لن ينافس على الصدارة بقوة.. ومن الممكن أن يتواجد بالمربع الذهبي لكنه لن يكون منافسا قويا على اللقب بعد أن تلقى الفريق خسارته الثانية في أول ست جولات.

وفشل لخويا في استعادة نغمة الفوز وخسر للمرة الثانية على التوالي ليتوقف رصيد الفريق عند9 نقاط، ويستمر في الابتعاد عن المقدمة علما أن لخويا له مواجهة مؤجلة سيلعبها غدا الثلاثاء أمام الغرافة، كما استمرت معاناة الفهود بالخسارة الثانية أمام الوكرة، ووضح أن معظم المنافسين يلعبون لصالح الرهيب الرياني والذي استفاد من تعثر مطارديه وواصل انتصاراته ووسع الفارق مع أقرب مطارديه إلى 4 نقاط، ليستمر الريان في العزف المنفرد بصدارة دوري نجوم قطر حتى الجولة السادسة.

انتصار أول مثير لمسيمير

أخيرا نجح فريق مسيمير في تحقيق فوزه الأول بدوري نجوم قطر بتغلبه 2/1 على الخريطيات، ليودع الوافد الجديد المركز الأخير، ويقفز إلى المركز الثاني عشر بعد أن رفع رصيده إلى 3 نقاط بتحقيقه لفوزه الأول، ومن المؤكد أن هذا الفوز سيعطي لاعبي مسيمير دفعة معنوية قوية في مبارياتهم القادمة حتى يتمكنوا من تحسين النتائج والابتعاد عن صراع الهبوط والذي طارد الفريق من مباراته الأولى.

وكانت كل المؤشرات تؤكد أن الوافد الجديد في طريقه إلى تحقيق فوزه الأول بعد تحسن مستواه في المباريات السابقة، وهو ما تحقق بالفعل بعد عبور الخريطيات ليحصد مسيمير 3 نقاط غالية ستساهم في إشعال المنافسة في الخروج من شبح الهبوط، لأن فوز مسيمير الأول جعل هناك عدة فرق تخشى من مصيرها المجهول بعد أن دخلت لعبة المطاردة في القاع.

تراجع معدل الأهداف

في الوقت الذي شهدت فيه مباريات الجولة الخامسة 29 هدفا، شهدت مواجهات الجولة السادسة تراجع نسبة التهديف، حيث تم إحراز 21 هدفا في المباريات السبع، وانتهت 6 مباريات بفوز أحد طرفيها في حين انتهت مباراة وحيدة بالتعادل وهي مباراة السد والخور والتي انتهت بالتعادل السلبي، وكانت قمة الريان والعربي الأكثر من حيث الغزارة التهديفية حيث تم إحراز 7 أهداف بها، وكانت النتيجة البارزة في الجولة السادسة وهي 2/1 والتي انتهت بها 3 مباريات، وهو ما يؤكد زيادة التنافس بين الفرق في هذه المباريات.

3 بطاقات حمراء

شهدت الجولة السادسة ظهور البطاقة الحمراء في 3 مباريات فقد تعرض فوزي عايش ـ لاعب السيلية ـ للطرد في مباراة فريقه أمام أم صلال بالدقيقة 55 وكان هذا الطرد مؤثرا لأنه أسهم في خسارة الشواهين بعد أن كانوا متقدمين حيث استغل الصقور النقص العددي في صفوف السيلية حتى حسموا المواجهة لمصلحتهم، وفي مباراة السد والخور طرد الحكم نايف البريكي ـ لاعب الخور ـ بالدقيقة 80 ورغم الطرد إلا أن لاعبي الخور تمكنوا من المحافظة على التعادل الذي لعبوا من أجله طوال اللقاء.. أما حالة الطرد الثالثة والأخيرة بالجولة السادسة فكانت من نصيب رجب حمزة ـ حارس العربي ـ في مباراة فريقه أمام العربي في اللعبة التي أحرز منها الريان الهدف الثالث.

مداواة الجراح بالمؤجلة

سيكون فريقا الغرافة ولخويا على موعد مع المباراة المؤجلة بينهما من الجولة الأولى حيث سيلتقي الفريقان غدا الثلاثاء في الخامسة والنصف بملعب الغرافة، ويسعى الفريقان إلى استعادة توازنهما من خلال هذه المواجهة وتحقيق الفوز بعد الخسارة في آخر جولتين لكل منهما حيث خسر لخويا أمام العربي والجيش وخسر الغرافة أمام الجيش والوكرة، لذلك تأتي المواجهة المؤجلة في ظل ظروف صعبة على الفريقين وهو ما سيزيد من أهميتها حيث سيكون كل فريق مطالبا بتحقيق الفوز من أجل استعادة توازنه.

أخطاء برهان.. قاتلة

من جديد عاد قاسم برهان إلى ارتكاب الأخطاء القاتلة والتي يدفع ثمنها فريق الغرافة، فقد تسبب برهان في إحراز هدف التعادل لفريق الوكرة في الوقت الذي كان فيه الفهود الفريق الأفضل ومتقدمين بهدف نظيف، ليكون من نتيجة ذلك تلقي الفهود للخسارة الثانية على التوالي وتوقف رصيد الفريق عند 9 نقاط وابتعادهم عن صراع المراكز المتقدمة. وسيكون برهان مطالبا باستعادة مستواه السابق والذي مكنه من الفوز بلقب أفضل حارس في خليجي 22، لأنه وبعد هذه البطولة هناك تراجع كبير في مستوى الحارس الأساسي للفهود وهو ما ظهر من خلال الخطأ الذي ارتكبه برهان في مباراة فريقه أمام الوكرة، ومن المعروف أن الحارس الجيد يعتبر نصف الفريق، فإذا تمكن الحارس من الظهور بمستوى طيب فإنه يمنح الثقة لبقية لاعبي الفريق والعكس صحيح.

الصقور تحلق على أبواب المربع

نجح فريق أم صلال من تحقيق فوزه الثالث ببطولة الدوري، بتغلبه المثير 2/1 على السيلية، ورغم أن أم صلال كان متأخرا بهدف حتى بداية الشوط الثاني إلا أنه تمكن من تعديل وضعه وأنهى المباراة بالفوز وهو ما يحسب له ولجهازه الفني، وكان هناك نوع من المعنويات العالية للاعبي أم صلال خلال اللقاء خاصة في الشوط الثاني، وهو ما ساعدهم على تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، ليقترب أم صلال من حدود المربع الذهبي بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة يحتل بها المركز الخامس، وسيكون أم صلال مطالبا بالمحافظة على انتصاراته في الجولات القادمة حتى يستمر في المنافسة على اقتحام المربع الذهبي وهي مهمة لن تكون سهلة في ظل المنافسة الصعبة بين عدة فرق على المقدمة.

خبرة فوساتي تتغلب على طموح زولا

برهن الأورجوياني فوساتي ـ مدرب الريان ـ على أنه صاحب خبرة كبيرة ويجيد التعامل مع المواجهات الصعبة، وهو ما ساعده على قيادة الرهيب لحسم الكلاسيكو بخماسية وتحقيق الفوز السادس على التوالي، وأكد فوساتي أنه واحد من أفضل المدربين المتواجدين بالدوري القطري في الوقت الحالي، فبعد النجاح مع السد في تجربته السابقة عاد ليكرر نفس النجاح مع الريان حتى الآن، وكل المؤشرات تؤكد أن المدرب صاحب الخبرة الكبيرة سيواصل تفوقه مع الرهيب.

وتمكن فوساتي من التفوق على الإيطالي زولا والذي سعى إلى قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز، لكن خبرة فوساتي بديربيات الكرة القطرية ساعدته على حسم القمة الكبيرة لمصلحته، ليؤكد فوساتي بورصة المدربين من بداية بطولة الدوري.

ومن المدربين الذين تفوقوا في هذه الجولة الكرواتي روديون الذي قاد مسيمير إلى فوزه الأول، بالإضافة للفرنسي صبري اللموشي ـ مدرب الجيش ـ والذي قاد فريقه إلى عبور لخويا ـ وهناك التركي بولنت الذي قاد أم صلال لعبور السيلية. في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم بعض المدربين ومن بينهم جمال بلماضي ـ مدرب لخويا ـ والذي تلقى فريقه الخسارة الثانية على التوالي، بالإضافة إلى البرازيلي شاموسكا ـ مدرب الغرافة ـ بعد خسارة الفهود أمام الوكرة، بالإضافة إلى حسين عموتة بعد تعادل السد أمام الخور.

6 جزائيات ×4 مباريات

شهدت مباريات الجولة السادسة احتساب 6 ضربات جزاء وكانت البداية في مباراة الغرافة والوكرة بعد احتساب الحكم لضربة جزاء للوكرة بالدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، والتي أحرز منها محسن متولي هدف الفوز للوكرة، كما تم احتساب ضربة جزاء في مباراة الجيش ولخويا والتي أحرز منها عبد الرزاق حمدالله الهدف الثاني للجيش بالدقيقة 12. وظهرت ضربات الجزاء بقوة في لقاء الأهلي وقطر بعد احتساب ضربتي جزاء للأهلي سجل منها مجتبى جباري ومشعل عبدالله الهدفين الأول والثاني للأهلي، كما احتسبت ضربتا جزاء في مباراة العربي والريان لمصلحة الريان سجل منها هدفين للرهيب.

حمد الله ينفرد بصدارة الهدافين

واصل المغربي عبد الرزاق حمدالله ـ مهاجم الجيش ـ تفوقه في بورصة هدافي دوري نجوم قطر بعد تألقه في مباراة فريقه الأخيرة أمام لخويا وإحرازه لهدفي الفوز ليرفع حمدالله رصيده إلى 8 أهداف يتصدر بها قائمة الهدافين بنهاية الجولة السادسة، ويأتي بعده البرازيلي موريكي ـ مهاجم السد ـ برصيد 6 أهداف والذي لم يتمكن من هز الشباك في مباراة فريقه أمام الخور والتي انتهت بالتعادل السلبي، ثم التونسي يوسف المساكني ـ مهاجم لخويا ـ بنفس الرصيد من الأهداف ولم يتمكن المساكني من التسجيل في اللقاء الأخير أمام الجيش والذي خسره لخويا بثنائية نظيفة.

وبعد موريكي والمساكني يأتي الإيفواري ساغبو ـ مهاجم أم صلال ـ برصيد 5 أهداف والذي لم يتمكن من هز الشباك في لقاء فريقه الأخير أمام أم صلال رغم فوز أم صلال بثنائية، ثم تاباتا ـ لاعب الريان ـ برصيد 5 أهداف والذي تمكن من إحراز هدفين في مباراة فريقه الأخيرة أمام العربي من ضربتي جزاء.

الجمهور نجم الجولة

كان الجمهور نجم الجولة السادسة بعد الإقبال الجيد الذي شهدته مباراة الريان والعربي مساء أمس الأول، وحرصت جماهير الفريقين على التواجد في الديربي الكبير، وهو ما أضفى نوعا من الإثارة والحماس على أداء اللاعبين، ويتوقع أن يزداد الإقبال الجماهيري في المباريات القادمة في ظل زيادة التنافس بين فرق المقدمة.

وكان كلاسيكو العربي والريان قد شهد حضورا جماهيريا كبيرا اقترب من العشرة آلاف متفرج.

نتائج مباريات الجولة السادسة:

مسيمير× الخريطيات 2 /1

الوكرة × الغرافة 2 /1

الجيش × لخويا 2 /0

السيلية× أم صلال 1 /2

السد × الخور 0 /0

الأهلي × قطر 3 /0

الريان × العربي 5 /2

مباريات الجولة السابعة:

الخميس 29 /10:

الخريطيات × السيلية 5،30 الغرافة.

الوكرة × الجيش 7،45 الغرافة.

الجمعة 30 /10:

الأهلي × الخور 5،30 الأهلي.

مسيمير × قطر 7،45 الأهلي.

السبت 31 /10:

الغرافة × أم صلال 5،30 الغرافة.

لخويا × الريان 5،30 لخويا.

العربي × السد 7،45 لخويا.