رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

716

إقبال جماهيري كبير وتذاكر لالتقاط صور مع الممثلين..

26 سبتمبر 2015 , 12:03ص
alsharq
هاجر بوغانمي

تتواصل مساء اليوم عروض "المصارع" بمسرح قطر الوطني، وهي مسرحية غنائية استعراضية تأليف تيسير عبد الله وإخراج سعد بورشيد، إنتاج مؤسسة تطلعات للإنتاج الفني، تمثيل النجمة الخليجية نجوى، والطفلة البحرينية حلا الترك، والفنانين ناصر محمد، وفيصل رشيد، ومحمد السني، والمصري محمد عامر، والسوري إسماعيل القصاص، والسوداني محمد السني، وحسن عاطف.

وشهد العرض الأول إقبالا كبيرا من جمهور الأطفال الذين ظل عدد كبير منهم أمام المسرح حتى وقت متأخر للتواصل مع الممثلين والتقاط صور تذكارية.

تعالج المسرحية بأسلوب كوميدي هادف قضية تربوية تتعلق بالمصارعة باعتبارها خدعة بصرية وليست حقيقة، والتأكيد على أن استخدام القوة فقط دون القلب والعقل ليس حلا مثاليا لمواجهة صعوبات الحياة.

كما تتناول المسرحية عدة مقولات تربوية تكشفها الأحداث. وفي هذا الإطار قال الفنان فيصل رشيد في لقاء مع "الشرق": العرض كان موفقا ولله الحمد، وإن كان هناك بعض الارتباك إلا أنه لم يؤثر على الأداء العام للممثلين باعتباره العرض الأول خاصة أننا نواجه جمهورا صعبا هو جمهور الطفل، وأتمنى أن تكون العروض القادمة أفضل.

ووصف مشاركة الفنانة حلا الترك بقوله: هي من الطفل وإلى الطفل لذلك كان التفاعل أكبر في المشاهد التي تظهر فيها الترك، مضيفا: مسرحية "المصارع" موجهة للأطفال من 7 سنوات إلى 15 سنة، فالطفل في هذه السن يحب المصارعة ويتأثر بالمصارعين. أنا مثلا عندما كنت طفلا كنت أمارس هذه اللعبة مع شقيقي بشكل عفوي وليسا احترافيا بمعنى أننا كنا نضرب بعضنا البعض ولما كبرنا اكتشفنا أن المصارعة مجرد تمثيل، وإن تأثرنا بنجوم المصارعة إنما هو تأثر بممثلين، ولذلك أحببت أن أقول للطفل من خلال هذه المسرحية تابع المصارعة لكن للمتعة وليس للاقتداء بالمصارعين وتقليدهم.

رسائل تربوية

من جانبه قال الفنان ناصر محمد: يكفي أن أرى تفاعل الأطفال وهذا بالنسبة إلينا أكبر نجاح، ونتمنى أن يكون هذا التفاعل مضاعفا في العروض القادمة. وتابع: أشكر زملائي الممثلين على أدائهم، وفي المسرحية رسائل تربوية عديدة، فالطفل عندما يشاهد لعبة المصارعة يحاول تطبيقها في الواقع ويحاول تقليد المصارع وبالتالي فإن أهم رسالة هو أن هناك الكثير يمتلكون عضلات لكنهم "بلا عقل" لذلك أردنا من خلال هذه المسرحية أن نقول إن العقل أهم من العضلات لحل المشكلات وللنجاح في الحياة.

ووصف ناصر جمهور الطفل بأنه لا يتقبل أي عمل أو أي ممثل أو أي حركة بسهولة، لذلك كان لابد من دراسة كل هذه العناصر، وقد حاولنا كفريق عمل بدءا بالمؤلف والمخرج تقديم عرض يرتقي إلى ذهن الطفل ويلامس وجدانه.

مضيفا: هناك مشاهد كنا نتمنى أن تكون أقوى ومشاهد أخرى تفاجأنا بجمالها وما هو مؤكد أننا سنتدارك نقاط الضعف وسنركز على ما هو مناسب للطفل في العروض القادمة.

المصارعة تمثيل

ووصفت الفنانة نجوى العرض بالمتميز معربة عن سعادتها بعودتها إلى الخشبة حيث قالت: أشكر الجمهور الذي حضر بأعداد غفيرة وأمتعنا حقيقة بتفاعله مع المسرحية التي من خلالها نريد أن نقول للأطفال إن المصارعة تمثيل، لأن العديد من الأطفال يتأثرون بهذه اللعبة ويطبقونها في البيت. وأشارت نجوى إلى أن الطفل يستوعب أكثر في المسرح، وفي المسرح تشعر بمحبة الطفل الصادقة.

هدية للطفل

أما المخرج سعد بورشيد فأعرب عن سعادته بالعرض المسرحي، وبالإقبال الكبير الذي حققه، مشيراً إلى أن الممثلين قدموا أداء مميزا على الخشبة، وقال في هذا الإطار: العرض هدية للطفل في عيد الأضحى المبارك ونتمنى أن تتواصل العروض بنفس الإقبال الذي شهدناه اليوم.

وحول وجود الطفلة حلا الترك في العرض قال: حلا فنانة لها متابعون كثر ولها جمهور تعدى مائة مليون مشاهد، واليوم لاحظنا مدى حرص الطفل على الالتقاء بهذه الفنانة مباشرة والتقاط صور معها، والحمد لله من خلال هذا العرض استقطبنا عناصر جذب.

مضيفا: جمهور الطفل أصعب من الجمهور العادي وهذا ما استوجب الدقة والحذر حتى في تناولنا لمفردات الكلام الذي يقال، هناك بعض المشاهد أو المواقف التي استدعت الارتجال وهذا يعطي حميمية أكثر بين الممثل والمتفرج لذلك نقول إن المسرح هو الميدان الحقيقي لمعرفة حقيقة التفاعل. ووصف بورشيد العرض الأول بالبروفة الأخيرة، قائلا: إن الممثلين بمجرد أن وضعوا أقدامهم على الخشبة عرفوا متى تكون ردة فعل الجمهور وأين. وأعتقد أن استفادة الممثلين ستكون في العروض القادمة.

وحول المشاركات القادمة لـ"المصارع" قال: حاليا المسرحية تعرض خلال أيام عيد الأضحى ولكن إن استدعت الضرورة أن نعرضها في مناسبات أخرى فسنكون على أتم الاستعداد لهذا الحدث.

مساحة إعلانية