رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3536

على قناة الجزيرة

مجلة (شعر) موضوع نقاش "خارج النص"

26 يونيو 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

ناقشت حلقة أول أمس من برنامج "خارج النص" على قناة الجزيرة، قضية مجلة "شعر" اللبنانية التي أسسها الشاعر اللبناني يوسف الخال عام 1957، وشكلت علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث منذ صدورها عام 1957، وللحديث عن أسباب منعها في دول عربية، وظروف توقفها، استضاف البرنامج الشاعر التونسي المنصف الوهايبي، والشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا أحد مؤسسي المجلة، والأكاديمية بلقيس الكركي أستاذة النقد بالجامعة الأردنية.

في البداية أوضح المنصف الوهايبي أن سبب منع دخول المجلة هو أنها لا تحمل منحى قوميا أو اشتراكيا اتسمت به تلك الحقبة الزمنية. ورأى أن المجلة لم تتجرأ فحسب على الثقافة، بل على المعتقدات الدينية أيضا عبر طرح الكثير من الأسئلة التي تزعج العربي المسلم في قناعاته الدينية أو القومية. ولفت الوهايبي إلى أن المجلة اتهمت بـ"التغريب"، لأن البعض رأى أنها تتسبب بقطع الصلة بين الأدب العربي الحديث والأدب العربي القديم.

ولم ينكر الوهايبي فضل المجلة في توجيه الشعراء إلى نموذج جديد من الشعر القريب من الشعر الغربي، وكذلك إلى اللغة العربية الجديدة التي تلهج بها ألسنتنا. وأشار إلى أنه منذ انطلاق مجلة "شعر" التف حولها الكثير من الشعراء والكتاب الذين كانت لهم تجاربهم الخاصة والمميزة أمثال يوسف الخال، وأدونيس، وأنسي الحاج، وشوقي أبي شقرا، ومحمد الماغوط وغيرهم، الأمر الذي ساهم في انتشار المجلة بشكل واسع في الوطن العربي.

من جانبه اعتبر شوقي أبي شقرا أن مجلة "شعر" كانت بمثابة انتقال إلى الروح الجديدة في القصيدة العربية، وكانت "مركبا لبلوغ شاطئ آخر لها". وأشار شقرا إلى أن سبب التفاف هؤلاء الشعراء حول مشروع تلك المجلة هو كونها حملت روحا أخرى ونظرة أخرى للشعر العربي. ولفت إلى أن المجلة واجهت إلى جانب المراقبة الدولية معارضة شعبية لا تقل ضراوة عن الأولى، حيث اتهمت من قبل قطاع عريض من الرأي العام باستنساخ تجربة أجنبية لا تتشابه في مضمونها مع الواقع العربي.

ورأت بلقيس الكركي أن مجلة "شعر" أفسدت في الذاكرة أكثر مما أضافت، وقالت إنه طالما ابتعدت كلمات القصيدة الشعرية الحداثية عن القصيدة التراثية العربية فإنها تسبب حالة من الإفساد في الذائقة العربية، وأفادت بأن المجلة شجعت على خروج خواطر نثرية لا تمت للقصيدة الشعرية بشيء ونسبتها لتلك الحركة الشعرية "الحداثية". في المقابل أكدت الكركي أن المجلة هدفت للتحرر من العقل العربي القائم على التلقين، والتحول إلى العقل الغربي المتفتح.

مساحة إعلانية