رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

261

هل انتهى زمن الريان؟

26 أبريل 2016 , 04:37م
alsharq
الدوحة - ماهر غريب

لم يتوقع أكثر المتشائمين في نادي الريان أن يخسر الفريق بهذا الشكل أمام لخويا أول أمس في نصف نهائي كأس قطر، وهذا ليس نتيجة الخسارة بثلاثية مستحقة، بل المستوى الذي قدمه الفريق يعبر عن أن هناك خلل ما بالفريق الذي فاز هذا الموسم بالدوري، حيث لم يعد لاعبو الفريق لديهم نفس العزيمة والإصرار التي تمتعوا بها في بطولة الدوري، وأيضا فإن الحلول الفنية من جانب اللاعبين أصبحت غائبة، كما غابت الفعالية أمام المرمى، وأيضا كثرت الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق أكثر من هدف وكادت تؤدي إلى خسارة أكثر من الثلاثية!.

ويمكن القول إن الريان هزم نفسه بنفسه؛ لأن الفريق فقد الأجواء التي عاشها في بطولة الدوري من حيث الاستقرار النفسي للاعبين، مما ساعدهم على الفوز مبكرا باللقب، وعقب الفوز ظهرت بعض الأمور التي أدت إلى النتيجة التي انتهت إليها المباراة.

زمن الريان

وقبل فترة قليلة من الآن، كانت وسائل الإعلام ونحن منهم نتغنى بفريق الريان الذي لا يقهر، والذي ظل على مدار 22 مباراة يحمل هزيمة واحدة و21 انتصارا، وهذا جعل الإعلام، وتحديدا الصحف يذكر هذا العنوان (زمن الريان) بل وتكرر العنوان كثيرا.

ولكن منذ فوز الريان بالدوري وتحديدا يوم 5 مارس الماض والفريق لم يذق طعم الفوز في سابقة غريبة على الفريق، سواء هذا الموسم أو المواسم السابقة؛ لأنه لعب منذ الفوز بالدوري 6 مباريات، منهم 5 في الدوري، خسر في 3 أمام الجيش والغرافة والأهلي وتعادل أمام قطر والسد، وبالمناسبة الفريق لم يتعادل سوى في هاتين المباراتين فقط طوال 26 مباراة بالدوري، وأيضا فإن خسر أمام لخويا في كأس قطر، وإذا علمنا أن أول مباراة قادمة للريان ستقام يوم الخامس من مايو المقبل في المرحلة الثالثة من كأس الأمير، فإن الفريق وقتها سيكون مر عليه شهران بالكمال والتمام دون تذوق طعم الانتصارات، وشيء غريب وعجيب حقا أن يكون الفريق الذي ملأ سماء الكرة القطرية بالانتصارات طوال الجزء الأكبر من الدوري عاجزا عن الفوز طوال هذه المدة.

استمرار الهزائم

وفي ظل وجود الفريق كما هو، سواء كلاعبين أو جهاز فني وكذلك جهاز إداري، فإن الأمر أصبح غير مقبول من جانب جماهير الريان التي تساند اللاعبين بقوة، ولكن في نفس الوقت لا تقبل استمرار الهزائم بهذا الشكل، حتى وإن كانت هناك مستحقات للاعبين لم يحصلوا عليها.

تركيز اللاعبين

وفي نفس الوقت، فإن ما حدث في كأس قطر يعد بمثابة جرس إنذار للفريق قبل كأس الأمير، حتى يعود الرهيب إلى انتصاراته ويحقق آمال جماهيره بالفوز باللقب، ليحقق الثنائية على أقل تقدير، وهذا أقل شيء، بعدما كانت التوقعات بأن يكون الريان بطلا للثلاثية هذا الموسم، ولكن جاءت أزمة المستحقات لتفقد الكثير من تركيزه، وهو الأمر الذي عبر عنه فوساتي عقب الخسارة أمام الأهلي، وأيضا عقب الخسارة أمام لخويا، حيث قال إن اللاعب لا يعتمد فقط على اللياقة البدنية، بل يحتاج إلى التركيز الذهني والنفسي، ويقصد هنا أهمية حصول اللاعب على مستحقاته؛ حتنى يكون متفرغا فقط للملعب، ولكن هذا لم يحدث، وبالتالي تراجع الأداء وخسر الريان أكثر من مباراة، وإذا كانت الخسارة في بقية مباريات الدوري مرت مرور الكرام؛ لأن الفريق كان قد توج باللقب ولا يحتاج إلى المزيد من النقاط، فإن الخسارة في كأس قطر سببت ألما كبيرا للجماهير التي أصبحت تخشى على فريقها من إهدار بطولة جديدة في الفترة القادمة والاكتفاء بالدوري فقط!.

مساحة إعلانية