رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1744

جائزة ابتدعها محلل سياسي قبل عامين.. ونالها يميني متطرف

روبرت مينار "أكذب سياسي" في فرنسا

26 يناير 2017 , 12:06ص
alsharq
هاجر صكاح

في مسرحية "غربة" للكاتب السوري محمد الماغوط، كان لأهالي الضيعة يوما محددا في السنة يحتفلون فيه بعيد الكذب. والسياسة أمران لا ينفصلان، بل هما أحيانا وجهان لعملة واحدة. ولعل أصدق مقولة في هذا السياق، ما قاله الوزير "غوبلز" ضمن التيار النازي: "اكذب، اكذب حتى تصدق نفسك".

في فرنسا، بعد أن كتب " دليل الكذب في السياسة" سنة 2014، ابتدع المحلل السياسي الفرنسي توماس غينولي، عام 2015، فكرة تكريم "أكذب سياسي" في البلاد، آملا أن تكون جائزة الكذب هذه رادعا للسياسيين ودافعا لهم الى أن "يستحوا" قليلاً وان يتوقفوا عن الكذب.

وفي نسختها للعام الحالي، قررت لجنة تتألف من غينولي و8 صحفيين من صحف فرنسية بارزة تقديم جائزة "أكذب سياسي" لليميني المتطرف "روبرت مينار"، رئيس بلدية مدينة بيزييه (في جنوب فرنسا)، وأيضا الرئيس السابق للمنظمة الدولية غير الحكومية " صحفيين بلا حدود"، بسبب الأكاذيب التي اختلقها بشأن ملف اللاجئين والهجرة. إذ لم يتوان روبرت مينار كلما سنحت له الفرصة في اختلاق حقائق لا علاقة لها بالواقع، ذكرت من بينها لجنة الجائزة زعمه أن 75 % من المهاجرين إلى فرنسا عرب وأتراك، وأن اللغة العربية ستحل قريبا محل اللغة الفرنسية في المدارس. وسبق لرئيس البلدية، المدعوم من قبل "الجبهة الوطنية" الفرنسية اليمينية المتطرفة، أن علّق لافتات في أرجاء المدينة كتب عليها "ها هم قادمون"، معربًا عن رفضه لإقامة لاجئين في المدينة. كما سبق له القيام بزيارة لرئيس النظام السوري بحجة الوقوف إلى جانب الأقلية المسيحية. ومؤخرًا رفضت محكمة طلبًا لمينارد يتعلق بإجراء استفتاء محلي يحسم قرار استقبال لاجئين في مدينة بيزييه أم لا.

وحلّ رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح اليساري للانتخابات الرئاسية الفرنسية في دورتها التمهيدية لحزب اليسار، مانويل فالس، في المرتبة الثانية كـ"أكذب سياسي" في البلاد، حسب اللجنة، لأنه ادعى ان اليسار الفرنسي عاش وسيندثر بسبب "شقيه المتعارضين اللذين يستحيل دمجهما" قبل أن يصرح أنه سيكون مرشح "الائتلاف اليساري"، وكذلك مجموعة من الاكاذيب المذهلة للرأي العام التي أدلى بها بشأن اصلاح قانون العمل الفرنسي. في حين ذهبت جائزة اللجنة الخاصة للرئيس السابق للبلاد نيكولا ساركوزي عن كامل فترته الرئاسية.

مساحة إعلانية