رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

804

إس 400 تدخل حلبة الصراع الليبي

25 يوليو 2020 , 07:00ص
alsharq
إس 400 تدخل حلبة الصراع الليبي
طرابلس - أنقرة - وكالات

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لوقف القتال واستئناف تصدير نفط ليبيا، قالت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، أمس، إن روسيا تلعب دورا "غير مفيد" في ليبيا، بتقديمها الدعم إلى مجموعة فاغنر.

وأكدت "أفريكوم" استمرار مشاركة روسيا ومجموعة فاغنر بالعمليات البرية والجوية في ليبيا.

وأرفقت في تغريدتها صورتين جويتين تظهران تواجد قوات ومعدات فاغنر على الخطوط الأمامية في مدينة سرت الليبية (450 كم شرق العاصمة طرابلس).

ونقل البيان عن مدير عمليات "أفريكوم" من فيلق مشاة البحرية الجنرال برادفورد غيرينغ، قوله إن "روسيا تواصل لعب دور غير مفيد في ليبيا، من خلال توصيل الإمدادات والمعدات إلى مجموعة فاغنر"، مضيفا إن الصور تكشف إنكارها المستمر.

وأضاف غيرينغ: "إن نوع وحجم المعدات يدل على وجود نية لتعزيز قدرات العمليات القتالية الهجومية، وليس الإغاثة الإنسانية، ويشير إلى أن وزارة الدفاع الروسية تدعم هذه العمليات".

وفي السياق ذاته، أشارت "أفريكوم" إلى أن "روسيا زودت قوات فاغنر في ليبيا بمقاتلات ومدرعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي وإمدادات".

وأردفت إن "طائرات شحن عسكرية روسية تواصل تزويد مقاتلي فاغنر في ليبيا بمعدات دفاع جوي ومدرعات مقاومة للألغام".

في موازاة ذلك، أجرى رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، محادثات هاتفية مع نظيره التركي يشار غولر. ونقل عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الطرفين بحثا «الوضع الحالي في ليبيا، والمسائل المتعلقة بالتعاون بين المؤسسات العسكرية في البلدين». إزاء ذلك نشرت وسائل إعلام تركية، معلومات عن احتمال نشر منظومة صواريخ «إس 400» الروسية في ليبيا لتجنب عقوبات أمريكية منتظرة، وللحفاظ في الوقت ذاته على علاقات جيدة مع روسيا، التي حصلت عليها أنقرة في يوليو ‎ 2019.

وأشارت جريدة «صباح» التركية إلى أن أحد أكثر السيناريوهات ملاءمة، الذي يمكن أن يتفق عليه الأطراف الثلاثة، هو نشر منظومة «إس 400» في ليبيا، بموجب مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني، الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق في نوفمبر ‎2019، بعد التشاور مع موسكو وواشنطن.

لكن هل ستقبل روسيا وأمريكا بهذا الأمر، حيث يوضح الباحث في الشؤون الروسية - التركية، باسل الحاج جاسم، أن الإجابة تكمن لدى كل من الأطراف الأربعة «ليبيا و‎روسيا وأمريكا وتركيا تجاه ليبيا، معتبراً أن «سيناريو نشر إس 400 قد يكون مناسبا لأنقرة و‎واشنطن معا،‎ من أجل التخلص من الصداع الذي سببه في علاقات البلدين، أما بالنسبة لروسيا فإن نشر «إس 400» في ليبيا سيعني عدم خسارتها سوقا‎ أخرى لسلاحها في شمال أفريقيا، بعد ما تعرضت له من ضربة أو ما تعتبره خداعا‎ من الغرب خلال إطاحة نظام معمر القذافي، وسيكون هذا في إطار تعزيز الاتفاقات الأمنية و‎العسكرية بين أنقرة و‎طرابلس.

هذا السيناريو أثار حفيظة الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الذي علق على تلميحات نشر منظومة صواريخ «إس 400» قائلا إن تركيا «لا تستطيع نقل هذه الصواريخ إلى ليبيا، باعتبارها مرتبطة بروسيا من الناحية الفنية، ولديها سلطة القرار على استخدامها خارج أراضيها». وترغب واشنطن في شراء المنظومة من أنقرة، لكن موسكو ردت بأنه لا يمكن لتركيا إعادة تصدير المنظومة دون إذنها، بعدما اشترتها لمواجهة معضلة عدم امتلاكها منظومة دفاعية متقدمة، حيث رفض الناتو مرارا‎ بيع أنقرة منظومة «باتريوت» الدفاعية المتطورة.

في السياق دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، فرنسا لاتباع سياسات تتصف بالحكمة والعقلانية.

جاء ذلك في معرض رده خطيا، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره في قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، بخصوص منطقة شرق المتوسط.

وقال أقصوي إن "فرنسا تفقد حياديتها وفرصتها في المساهمة بالاستقرار، عبر كل خطوة خاطئة تتخذها في شرق المتوسط".

وفيما يخص ليبيا، أعرب أقصوي عن أمله في أن تصبح فرنسا قادرة على التمييز بين الحكومة الشرعية المعترف بها على مستوى الأمم المتحدة، وبين الطرف الآخر المعتدي الساعي للإطاحة بالحكومة الشرعية من خلال محاولة السيطرة على العاصمة طرابلس منذ أكثر من عام.

وأضاف أقصوي إن تصريحات ماكرون ليس لها أي قيمة بالنسبة لتركيا، وأنه لا يمكن لأحد التطاول ومخاطبة بلاده بلغة التهديدات.

وأردف أنه "يجب على فرنسا التخلي عن النظر إلى نفسها في المرآة المكبرة (في إشارة إلى أنها ترى نفسها أكبر من حجمها الطبيعي)، واتباع سياسات تتصف بالحكمة والعقلانية".

وتابع قائلا "ينبغي على فرنسا التراجع عن دعم الإرهابيين في سوريا، والانقلابيين في ليبيا، والجانب الرومي الذي يتصرف وكأنه المالك الوحيد لجزيرة قبرص". وأشار إلى أن "فرنسا لم تحصد أي ثمار لسياساتها هذه حتى اليوم، ولابد أنها أدركت أنها لن تحصل على نتيجة بفضلها بعد الآن".

مساحة إعلانية