رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

632

الطالبة عائشة آل ثاني: وسائل التواصل أسهمت في تدعيم حرية الإعلام

25 يونيو 2016 , 10:39م
alsharq
سامر محجوب

في بحثها عن سلبيات وإيجابيات الشبكات..

بعض الأفراد ينعزلون عن مجتمعهم ويفضلون العيش في مجتمعات افتراضية

أتاحت تبادل وجهات النظر الثقافية والأدبية والسياسية بين الشباب

حاز البحث الذي تقدمت به الطالبة عائشة آل ثاني من كلية المجتمع وتحت عنوان (أثر شبكات التواصل في المجتمع القطري) على اهتمام العديد من المهتمين بالشأن التكنولوجي، وقد تناولت الطالبة في بحثها كل السلبيات والايجابيات التي تصاحب اهتمام الجميع بشبكات التواصل الاجتماعي والتعلق بها بشكل واضح.

وأكدت عائشة أن موضوع بحثها تنبع أهميته من طبيعة فئة الشباب داخل المجتمع والدور الكبير الذي يقوم به الشباب باعتبارهم طاقة بشرية مهمة ومؤثرة في كيان المجتمع، وتحتاج إلى العناية والمحافظة عليها لتأمين مستقبلها والذي يعني تأمين مستقبل المجتمع، وكذلك الوقوف على بعض الجوانب المهمة والمؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية تدعيمها للمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.

وأكدت الطالبة ان بحثها يهدف إلى تسليط الضوء على الاثر الكبير لشبكات التواصل في المجتمع العربي بصورة عامة والقطري بصورة خاصة، والتعرف على اكثر الشبكات تأثيرا على افراد المجتمع ومدى الاستفادة من هذه الشبكات اضافة إلى معدل جلوس الفرد امام اجهزة الحاسوب للتواصل على هذه الشبكات والاثر الصحي الذي يتركه هذا الامر.

وأكد البحث أن شبكات التواصل الاجتماعي استطاعت ان تفرض نفسها بقوة داخل المجتمع القطري في آخر 10 سنوات مما جعل بعض الافراد يختارون الانعزال عن المجتمع وتفضيلهم للعيش في ظل هذه الحياة الوهمية عن الحياة الواقعية وهو الامر الذي يعني قدرتها على تكوين مجتمعات افتراضية جديدة، واسهم التطور الكبير في عمل هذه الشبكات في احكام السيطرة خاصة بعد ان جمعت لأول مرة بين النص المكتوب والمقطع المرئي.

وواصل البحث الغوص في تحليل ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي حيث اكد ان الكثير من افراد المجتمع يستخدم هذه الشبكات لغرض اجتماعي او للحوار والحديث وتفريغ الشحنات العاطفية وهو ما اتاح تبادل وجهات النظر الثقافية والادبية والسياسية بين الشباب واصبحت مصدرا مهما للحصول على المعلومات وتناقل الاخبار، حيث هناك الكثير من الاشخاص الذين يستخدمون هذه الشبكات لنشر الاخبار ومعرفة الآراء والاستماع لوجهات النظر المختلفة بشكل حر.

ولم ينسى البحث الحديث عن الدور الكبير الذي لعبته بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك في تنظيم الوقفات الاحتجاجية وحشد الجماهير خلال ثورات الربيع العربي (مصر وتونس) وكان لها الأثر الكبير في نقل ما يحدث إلى الخارج بعد ان احكمت السلطات انذاك قبضتها على الاجهزة الاعلامية بصورة واضحة، وكذلك كان لموقع (التويتر) ايضا دورا واضحا في ثورة الخامس والعشرين من يناير التي حدثت في مصر.

ولم يغفل البحث الدور الاجتماعي الكبير لهذه الشبكات التي استغلت من اجل اعمال الخير وجمع التبرعات والعمل على نشر الحالات الانسانية والعمل على ايجاد الدعوم المالية والعينية لها بأقصى سرعة.

بالرغم من أن تلك الشبكات عالمية (الفيس بوك — تويتر — انستغرام) إلا أنه قد ظهرت بعض الشبكات العربية (أصحاب مكتوب — وت وت — الساينس بوك — مكة دوت كوم)، ولكنها لم تلقَ قبولاً مثل تلك الشبكات العالمية.

يعتقد البعض أن ظهور المدونات الإلكترونية وانتشارها في الآونة الأخيرة، قد يقضي على الصحف التقليدية في المستقبل القريب.

وتناولت الباحثة عائشة آل ثاني سلبيات شبكات التواصل في بحثها حيث اكدت انها مليئة بالاشاعات والمبالغة الكبيرة في نقل الاحداث وارجعت هذا الامر إلى غياب الرقابة وعدم شعور بعض المستخدمين بالمسؤولية الاخلاقية في النقل الواقعي لكل الاحداث، وكذلك هناك بعض النقاشات التي تبتعد عن الاحترام المتبادل وعدم تقبل الرأي الآخر.

وأكدت الباحثة أن هناك الكثير من الوقت الذي يضيع بلا فائدة حيث يتنقل الشخص من صفحة إلى اخرى ومن مدونة إلى ملف دون اي فائدة تذكر، والتسبب في عزل الشباب والمراهقين عن واقعهم الاسري وابعادهم عن الفعاليات التي يقيمها المجتمع وايضا ظهور لغات جديدة متداولة بين الشباب وهي خليط بين اللغة العربية والانجليزية يمكن ان تلعب دورا كبيرا في اضعاف اللغة العربية واضاعة هويتها.

وفي ختام البحث تناولت الطالبة عائشة آل ثاني التأثيرات السلبية التي يلعبها إدمان التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي صحيا حيث اكدت ان الجلوس من 9 إلى 10 ساعات يوميا على كرسي امام الشاشة يضعف البصر ويزيد الوزن وكذلك التضليل والاشاعات التي يطلقها الكثير من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي حيث ان هناك قلة هي التي تتميز بالامانة في نقل الاحداث والاخبار بينما يعمل البعض على كتابة الاكاذيب ويقوم اخرون بترويجها.

مساحة إعلانية