رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

714

بوادر أزمة سياسية جديدة في العراق

25 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
البرلمان العراقي
الدوحة - الشرق - بغداد - وكالات

 

يلوح في المشهد السياسي العراقي بوادر أزمة سياسية جديدة، حيث تحالف "سائرون" (54 مقعدا) المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - وهو الكتلة الأكثر عددا في البرلمان - وأطراف سياسية ونيابية أخرى، برحيل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، متهمة إياه بـ "الانحياز لمكونات دون أخرى وتعطيل جلسات البرلمان". الحراك الجديد أخذ طابعا جديا بإعلان تحالف "سائرون" عن جمع 130 توقيعا لإقالة الحلبوسي، فيما تتطلب الإقالة موافقة 165 نائبا، وهو ما اعتبره تحالف القوى العراقية (تكتل سني) "استهدافا سياسيا". وعاد تحالف سائرون ليصعّد حدة الموقف ببيان شديد اللهجة، هدد فيه رئاسة البرلمان بما وصفه بأنه "كلام آخر"، إذ لم تنفذ ورقة مطالب يقدمها بعد عيد الفطر. بحسب تقرير للجزيرة نت.

وجاء في البيان أن "تحالف سائرون سيقدم ورقة مطالب إلى رئيس البرلمان، لتصحيح مساره في رئاسة مجلس النواب، وتقويم عمله التشريعي والرقابي، وأداء لجانه النيابية بعد العيد"، موضحا أن "هذه المطالب ستقدم مع إعطاء سقف زمني من قبل رئاسة المجلس لتحقيقها، وبعكسه سيكون هناك كلام آخر".

وقال عضو تحالف سائرون جواد الموسوي إن "الحلبوسي أضرّ كثيرا بعمل البرلمان من جهة تعطيل جلسات المجلس لفترة طويلة والتدخل في عمل بعض اللجان المهمة، كما أنه أضعف هيبة السلطة التشريعية أمام باقي السلطات الحكومية". وأكد الموسوي في تصريح خص به الجزيرة نت، أن هناك الكثير من "القيادات السنية الناضجة والمعتدلة تستحق أن تكون بديلا عنه (عن الحلبوسي)"، معتبرا أن الموضوع سيكون سهلا وسريعا جدا لاتفاق الكثير من الأعضاء والقوى البرلمانية على تلك المعطيات.

سياسيا، بحث السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، في اتصال هاتفي أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التعاون الأمني بين البلدين خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب ضمن إطار الجهد الدولي المشترك بهذا الخصوص. وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان صحفي، أنه جرى خلال الاتصال أيضا بحث دور الشركات الفرنسية في العراق وتطوير عملها، وكذلك دور فرنسا في خطط إعمار المناطق المحررة، وتداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية والدعم الذي يمكن أن يقدّمه المجتمع الدولي للعراق في هذا المجال.

ميدانيا، أعلنت القوات العراقية المساندة، أمس، إحباط محاولة تسلل لعناصر من تنظيم داعش في مدينة سامراء، شمالي بغداد. وذكر بيان لـ "قيادة قوات عمليات سامراء" أن عناصر من تنظيم داعش كانت تحاول التسلل إلى مواقع تمركز قوات اللواء (314) لتنفيذ عملية مسلحة غربي المدينة، إلا أنه تم التصدي لهم ما أجبرهم على الفرار. وشهدت مدينة سامراء منتصف الشهر الجاري هجوما لعناصر داعش على نقطة للشرطة المحلية في أطراف ناحية يثرب جنوبي المدينة، مما تسبب في إصابة 3 منتسبين بجروح متفاوتة، كما تمكنت القوات الأمنية من تفكيك "خلية مسلحة" وتدمير وكر تابع لعناصر التنظيم خلال عملية مشتركة في سامراء.

من جانب آخر، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن مجهولين، يُعتقد انتماؤهم إلى الحراك الشعبي، أضرموا النيران بمقر فصيل حركة عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي، في محافظة ميسان، جنوبي البلاد. وقال الملازم أول في قيادة شرطة ميسان، ناصر العبدلي، للأناضول، إن "مجهولين يُعتقد انتماؤهم إلى الحراك الشعبي، أضرموا النيران في مقر حركة عصائب أهل الحق في محافظة ميسان"، مشيراً إلى خلو المقر لحظة إضرام النيران فيه.

من جهتها، حملت "عصائب أهل الحق" في بيان، من وصفتهم بـ "المتعاونين مع الولايات المتحدة الأمريكية" مسؤولية إحراق مقرها في ميسان. ونقل البيان عن المتحدث باسم الحركة، جواد الطليباوي، قوله إن "عملاء أمريكا قاموا باقتحام وإحراق المقر، رغم خلوه من الأشخاص، نظرا لالتحاق منتسبي الحركة بالجبهات للدفاع عن الوطن ومواجهة الدواعش".

مساحة إعلانية