رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2135

"رمضان في أفريقيا" يلقي الضوء على تقاليد الشهر الكريم

25 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة- الشرق

واصل الملتقى القطري للمؤلفين الحديث عن عادات وتقاليد شهر رمضان في قارة أفريقيا، عبر برنامجه الرمضاني "سحور مع مؤلف"، الذي استضاف خلال حلقته الأخيرة والتي حملت عنوان "رمضان في أفريقيا"، من السودان الفنان محمد السني دفع الله، ومن المغرب الأستاذة رشيدة السايح.

في بداية الحلقة توجه مقدم البرنامج د. علي عفيفي بسؤال إلى الفنان محمد السني حول استعدادات أهل السودان لشهر رمضان، وقال السني: يتجمع كل الأصدقاء قبل رمضان بفترة تصل إلى شهرين، وذلك لتجميع متعلقات ومتطلبات الشهر الكريم وكأنهم جمعية خيرية، ويقومون بعمل شراب "الأبري" أو "الحلو والمر" وهو مشروب من الذرة بعد ما يحصدونها يتركونها لفترة طويلة في الشمس ويتم تجفيفها ومن ثم يقومون بطحنها ويكون شرابا مميزا جداً، وهو الشراب الأساسي لشهر رمضان، ويتم تصنيعه وتحضيره عادةً من قبل بعض النسوة ويحتفظن به قبل فترة من بداية الشهر.

وفيما يتعلق بروحانيات وطقوس شهر رمضان قال: بعد الفطار هناك أجواء مميزة جداً، وأذكر منها على سبيل المثال الأجواء المتعلقة بالأطفال، فبعد الفطار يتجمع الصغار ويجلسون مع الكبار ويقومون بخدمة الكبار عن طريق حمل الأطباق والأواني الخاصة بالفطار، ومن ثم يواصلون اللعب حتى صلاة التراويح، ومن بعد التراويح يواصلون اللعب حتى منتصف الليل.

وتابع: رمضان بالنسبة للأطفال هو فرصة عظيمة للتفاعل والنشاط الحيوي والتواصل مع كافة الفئات العمرية وممارسة جميع الأنشطة الرياضية التي تصلح لهذه الفئة وتترك لهم بصمة وذكرى مميزة.

رمضان في السودان

وعن مأكولات الشهر الكريم في السودان قال السني: المائدة السودانية اكتسبت بريقها ولونها بالتلاقح بأجيال كثيرة من دول عديدة كالإنجليز والأتراك والمصريين، لأنهم عاشوا مع السودانيين لقرون، وهناك علاقة قوية جداً بين هذه الثقافات والثقافة السودانية، فأضافوا إلينا العديد من الأمور كما أخذوا واستمدوا منا الكثير من العادات والأمور، كالأدوات النوبية القديمة التي تتواجد حتى الآن مثل "الفخار"، وكذلك هناك أنواع كثيرة من طرق الطهي والغذاء، مثل الذي يدفن في الرمل وتسمى بالأفران المقلوبة، وتخزين الأسماك وما يسمى بالفسيخ وغيره.

وحول ذكريات طفولته مع الشهر الكريم، قال السني إنه يحمل في ذاكرته العديد والعديد من الذكريات الجميلة عن فترة الطفولة، وأهمها كما قال ان كل منطقة سكنية لابد وأن تتضمن "خلوة" وهي الخاصة بحفظ قصار السور من القرآن الكريم قبل دخول المدرسة، وفي يوم الاثنين والأربعاء من كل أسبوع في شهر رمضان كانت هناك مسألة تكافلية نقوم بها جميعاً، فيضع الأستاذ الذي يحفظنا القرآن إناء كبير، فيقوم كل منا بوضع ما يجود به من بيته سواء ذرة أو عدس أو غيره، وفي النهاية يقدمون لنا هذه الأشياء بعد طحنها وتقدم لنا كوجبة رائعة من البليلة أو غيرها من الأكلات التي تجدد الطاقة وتقتل الجوع وتجدد أفراحنا كأطفال.

رمضان في المغرب

أما في الفقرة الثانية فقد تحدثت فيها الأستاذة رشيدة السايح وتعمل حالياً من خلال نافذة أحباب الوطن في الجالية المغربية بالدوحة، وتحدثت عن استعدادات المرأة والأسرة المغربية لشهر رمضان الكريم، فأوضحت أن الاستعدادات للشهر الكريم تكون قبل بدايته بفترة ليست بالقصيرة، فتكون حالة الاستنفار القصوى في شهر شعبان، فهو شهر مميز وفضيل ونستقبله كضيف محترم له معزة وقيمة وقدر كبير، ونحن نستقبله ككبار القوم، ونقول عليه سيدنا رمضان فنبجله ونقدره ونعطيه قيمته وقدره الذي يستحقه.

أما عن استعدادات المرأة المغربية لهذا الضيف، فقالت: المرأة تعرف جيداً أنها تستقبل شهرا ليس كباقي أشهر العام، فتقوم بتغيير كل أركان البيت من تجديد وتطوير وترتيب بشكل مختلف، والأمر الثاني يتعلق بالتبضع لهذا الشهر من فواكه وأسماك وبضائع خاصة بالأكل والطهي، وأيضاً تقوم المرأة بإعداد الكثير من الأكلات التي سيتم تناولها في الشهر الكريم، فعلى سبيل المثال يتم تحضير حلوى الشباكية المعروفة في المغرب وهي تجهز في شهر شعبان، بإضافة إلى السفوف الذي يتم تجهيزه بالمكسرات مثل اللوز والسمسم ومجموعة من الفواكه المجففة التي ندخل معها زبدة وعسلا وزيت زيتون، وتجهز قبل رمضان بكميات كبيرة وتوضع جانباً كخزين لاستخدامها في كل يوم بشهر رمضان.

وعن عروس المائدة في رمضان قالت السايح: شوربة الحريرة هي عروس المائدة في رمضان، فتكون هي التي تتربع على عرش المائدة كل يوم، ويتمحور من حولها باقي الأكلات والوجبات من فطائر مغربية مثل البغرير أو "رزة القاضي" أو "البيض المسلوق" والتمر، والسمبوسة والسلطات الساخنة "التكتوكة" و"الزعلوك" وكذلك هناك السلطات الباردة، مثل السلطات المعروفة من الطماطم والخيار وغيرها.

وفيما يخص السحور أكدت أن هناك اختلافاً كبيراً بين الطعام الذي يقدم في وجبة الفطار والذي يقدم في وجبة السحور، فالفطار لابد وأن تكون به فيتامينات وبروتينات، أما السحور فوجبته تكون متنوعة وخفيفة إلى حد ما بعكس الفطار الذي يحتوي على العديد والعديد من الأنواع والأطعمة والطواجن المختلفة والمتميزة.

وفيما يتعلق بالثياب التقليدية التي يعتز بها أهل المغرب في هذا الشهر قالت: من الأمور التي من الضروري أن يستقبل بها شهر رمضان في المغرب الثياب التقليدية لأنها من العادات والتقاليد العريقة لدينا، فالنساء يلبسن الجلباب المغربي التقليدي، مع البلغة، وبالنسبة للرجل نفس الأمر، فللرجل ثيابه التقليدي وكذلك بالنسبة للأطفال أيضاً.

اقرأ المزيد

alsharq متحف قطر الوطني ينظم معرضاً يستكشف بيئة وحياة السلاحف البحرية في قطر

أعلن متحف قطر الوطني عن تنظيم معرض بعنوان لحمسة: عودة على ضوء القمر، وهو معرض يستكشف الدور الحيوي... اقرأ المزيد

68

| 16 أكتوبر 2025

alsharq اليونسكو ينظم معرض الفن والأزياء والدبلوماسية الثقافية بالدوحة

نظم مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربية واليمن، اليوم، النسخة الرابعة من... اقرأ المزيد

100

| 16 أكتوبر 2025

alsharq تتويج الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم عن الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة 2025،... اقرأ المزيد

208

| 16 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية