محليات

1969

الكشافة القطرية تنظم المخيم الكشفي الأول للمغامرة

نظمت جمعية الكشافة والمرشدات القطرية مخيما كشفيا للمغامرة والاستكشاف بقلعة الزبارة بالتعاون مع مدرسة علي بن جاسم الثانوية المستقلة وهيئة متاحف قطر بمشاركة نحو 120 كشافاً من 6 فرق كشفية من المدارس المستقلة .

ويهدف هذا المخيم الى بناء قدرات الكشافين وتزويدهم بالمعارف واكسابهم المهارات والاتجاهات الايجابية , وتوسيع قاعدة الشراكة المجتمعية , وتعزيز الانتماء الوطني لدى الكشافين من خلال تعريفهم بدولة قطر ( الاصالة والتاريخ ) , وتطبيق المناهج الكشفية العربية المتطورة .

وصرح السيد عبدالله محمود عبدالله المفوض العام للجمعية باننا نسعى الى تنويع البرامج الكشفية وتطويرها بهدف جذب الكشافين وتلبية احتياجاتهم ليكونوا سفراء للحركة الكشفية في مجتمعاتهم المدرسية بغية جذب كشافين جدد وتحقيق استراتيجية الجمعية في زيادة العضوية انطلاقا من دورها في تحقيق الاستراتيجية العالمية للوصول الى 100 مليون كشاف بحلول عام 2023 .

وقال ان الجمعية تهتم اهتماما بالغا بمرحلة الكشاف المتقدم كونها مرحلة الانطلاق والعنفوان والقوة والقدرة والعبور للمستقبل والافق الواسع وتمكينهم من ممارسة القيادة المبكرة والتحدي والاعتماد على النفس والعمل بروح الفريق واستكشاف المواقع الاثرية والتاريخية لدولة قطر ليكنوا واعين بأهمية الآثار في حفظ الهوية الوطنية والحضارية وتعزيز الانتماء الوطني .

* فعاليات متنوعة

من جانب آخر أقيمت عدة فعاليات ضمن المخيم الكشفي الأول للمغامرة والاستكشاف شملت تجهيز المخيم ونصب الخيام وتوزيع المشاركين الى مخيمين فرعيين سميت بقادة كشفيين رحلوا الى بارئهم ولكنهم عايشين بيننا ككشافين بأعمالهم وانجازاتهم الكشفية , وبصماتهم المحفورة في ضمير ووجدان كل كشاف تعلم منهم او تدرب على ايديهم او نهل من نهر ابداعهم او تخلق باخلاقهم الكشفية اخلاق الانتماء والوحدة الانسانية .

واندمج الكشافين في بوتقة العمل والانجاز والتعارف والتواصل وتبادل الخبرات في مجموعات عمل شملت انشاء البوابة الرئيسية للمخيم بقيادة القائد عيد من مدرسة طارق بن زيادة وانشاء سور المخيم بقيادة القائد مروان عبدالرحمن من المعهد الديني الثانوي وإنشاء سارية العلم ( الساري الطائر ) بقيادة القائد محمد النوساني من مدرسة علي بن جاسم والجولة التعريفية لقلعة الزبارة بقيادة قائد المخيم محمد اليافعي وبمعاونة السيد عبدالعزيز معرفية مشرف الموقع من هيئة متاحف قطر وقادة الفرق الكشفية المشاركة .

وقد سعت الجمعية الى ربط المنهج الكشفي بالمنهج المدرسي وتفعيل الاحتفال بيوم البيئة القطري من خلال تذكير الكشافين بأهمية الحفاظ على البيئة القطرية وخصوصا ( الروضات ) وعدم السير عليها بالسيارات لخطورة انقلاب التربة التي تحتاج ربما الى 50 عاما حتى تعود الى أصلها وهذا يمثل تحد كبير ومسؤولية تجاه بيئتنا والحفاظ عليها من التصحر , اضافة الى التعرف على بعض النباتات البرية التي تنبت في هذه المنطقة ومنها نبات الهرم الذي يعتبر غذاء ودواء بعض الحيوانات والكائنات الحية في المنطقة .

* 3 ورش

وتضمنت فعاليات المخيم إقامة ثلاث ورش عمل شملت الاولى الملاحة البرية وقدمها السيد حمد بن محمد العطية تعريف الطلاب باهمية الملاحة البرية وتحديد الاتجاهات وطريقة استخدام البوصلة وقراءة الخرائط والمسير الليلي .

وفي الورشة ا لثانية قدم السيد عبدالعزيز معرفيه مشرف موقع الزبارة بهيئة متاحف قطر محاضرة تعريفية بعنوان ( الزبارة – المدينة المتكاملة ) حيث تطرق الى تاريخ الزبارة واهميتها حضاريا واقتصاديا وعسكريا وكونها المدينة الوحيدة على سواحل الخليج العربي التي ظلت محافظة على آثارها مدفونه في مكانها ولهذا السبب تم اختيارها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو .

وفي الورشة الثالثة قدم القائد محمد النوساني مساعد قائد المخيم ورشة عمل كشفيه لقياس الاطوال والارتفاعات ربطها بالمهنج المدرسي وقياس المثلثات وتطابقها من خلال قياس مجرى نهر وقياس ارتفاع برج الهاتف بالمنطقة .

وفي نفس السياق قدم القائد محمد النوساني محاضرة كشفية عن الطهي الخلوي واهميته وطرقه المختلفة طالبا من جميع المدارس تنفيذ هذه الورشة عمليا بطهي 6 أصناف ستقيم عمليا ويتم تكريم افضل عملين بعدها استلمت كل مدرسة احتياجاتها لتنفيذ هذه الورشة .

واحتوى البرنامج على تنفيذ الرحلة الخلوية والتي تمتد لمسافة 6 كيلو متر محملين بامتعتهم الشخصية ومجهزين بخطة سير الرحلة المنقوشة في رسائل مشفرة ومخفية في اماكن تحتاج منهم الى مهارة في فهم مفتاح الرسائل المشفرة وتفكيكها وقياس المسافات واستخدام البوصلة للوصول للهدف النهائي .

واختتمت فعاليات المخيم بتكريم الجهات والفرق المشاركة والفائزين في المسابقات المختلفة .