رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6678

خطباء: العيد أفضل فرصة لتآلف القلوب والعفْو والتّسامح

24 سبتمبر 2015 , 10:57م
alsharq
محمد دفع الله

دعا أئمة المساجد وخطباء العيد إلى جعل عيد الأضحى فرصة لتآلف القلوب والعفو والتسامح..ووصفوا يوم العيد بأنه يوم الصّفاء والصّدْق ويوم الحبّ والوفاء ويوم البذْل والعطاء والإنفاق والعطْف على الفقراء.

وحث الخطباء المسلمين على إظهار بر الوالدين في هذه المناسبة ودعوا إلى تفقد المساكين وزيارة المرضى وإدْخال البهْجة والسّرور على الأهْل والجيران في يوم من أعْظم الأيّام كما قال رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم —:”أعْظم الأيّام عنْد الله يوْم النحْر“.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هيأت 329 مصلى وجامعا من بينها 33 مصلى وجامعا فيها أماكن مخصصة للنساء لإقامة صلاة عيد الأضحى بالدولة..

الإيمان يزيل الوحشة

وقال فضيلة الشيخ عبد الله النعمة إن في القلوب شعثا لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيها وحشة لا يزيلها إلا الانس بالله وفيها حزن لا يذهبه إلا الاجتماع على الله، مضيفا انها حلاوة الإيمان، فكيف إذا اجتمع شرف الزمان وشرف المكان إنها مكة وعرفات ومنى ومزدلفة.

وأشار في خطبة العيد بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب الى أن المشاعر تعجز كل شاعر، وشعائر تفيض فيها المشاعر فكم من قلب يحن لتلك الخيام؟ وكم من مسلم في عرض الأرض وطولها يطلق الحسرات هذه الأيام أن لو كان في بلد الله الحرام؟

وأكد أننا في أوقات فضائل ومواسم خيرات ونفحات وان السعيد من تنبه لها واستفاد، والشقي من غفل عنها وغرق في الفساد داعيا إلى تزيين هذه الأيام بالتكبير وعموم الذكر، وادخال السرور على النفس والأهل وجعل فرحة العيد مصحوبة بتقوى الله وخشيته والابتعاد عن ما يغضبه.

الأضحية أعظم عبادة

ونوه بأن هذا اليوم هو يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى والنحر وأن من أعظم ما يقترب به إلى الله في هذه الأيام هو الأضاحي، وانه ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام حيث يقول المولى سبحانه:"لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ".

وتابع خطيب جامع الإمام إنه إذا لم يكن قد كتب الله لنا الحج هذا العام فلنتقرب إلى الله بالإكثار من النوافل والطاعات، مشيرا إلى قول بعض السلف " من فاته القيام بعرفه فليقم لله بحقه الذي عرفه ومن عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه ومن لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا فقد بلغ المنى ومن لم يصل إلى البيت لانه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه من حبل الوريد".

صلة الأرحام بركة

وشدد فضيلته على أن الشريعة الإسلامية حثت على صلة الرحم وجعلته ثمرة من ثمار الإيمان بالله واليوم الآخر، أخرج الشيخان حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه"وهي سبب للبركة في الرزق والعمر لقوله صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه".

ونوه بأن شمس العيد قد أشرقت فلتشرق معها شفاهنا بصدق البسمة وقلوبنا بصفاء البهجة ونفوسنا بالمودة والمحبة، داعيا إلى تجديد أواصر الحب بين الأصدقاء والتراحم بين الأقرباء والتعاون بين الناس.

وقال انه في العيد تتقارب القلوب ويتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم فيجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض ويتصافون بعد كدر فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حبا ووفاء واخاء.

وقال النعمة في الخطبة الثانية إن هذه الأيام أيام ذكر الله وشكره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله".

وقال إن من الذكر المشروع في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبات إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم وقد كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج تكبيراً.

ودعا إلى ضرورة أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه من صلة وبر واحسان محذرا من قطيعة الرحم قائلا أن شؤمها عظيم وضررها كبير يحل بصاحبه العقاب العاجل قبل الأجل مذكرا بقول المولى سبحانه "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ".

"الأضحى " للعبادة

ومن ناحيته قال فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة: إن يوم النحر يوْمٌ أبان الله فضْله، ورفع قدْره، ووفّق له منْ خلقه صفْوته وهو يومٌ يحيي فيه المسْلمون سنّة أبيهمْ إبْراهيم عليه السلام بما يذْبحونه في هذا اليوْم العظيم من الأضاحي، قال رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم —:”ما عمل آدمىٌّ منْ عملٍ يوْم النّحْر أحبّ إلى اللّه منْ إهْراق الدّم، إنّها لتأْتى يوْم الْقيامة بقرونها وأشْعارها وأظْلافها وإنّ الدّم ليقع من اللّه بمكانٍ قبْل أنْ يقع من الأرْض فطيبوا بها نفْساً“.

وذكر السادة أن يوم النحر يوم عبادةٍ وعملٍ ونسكٍ ودعاءٍ، فالحاجّ مشْغولٌ بأداء المناسك، وغير الحاجّ مشْغولٌ بعمل الأضاحي وأداء الواجب نحْو الأهْل والجار والقريب..

وأشار في خطبة العيد إلى أنّ يوْم الأضْحى هو رمْزٌ لامتثال الطّاعة والانتصار على هوى النّفْس، إذْ يقوم اليوم حجاج بيت الله الحرام برمي الجمرة الكبرى رجمًا للشيطان وطاعةً للرحمن اقتداءً بسيدنا محمدٍ عليه الصلاة والسلام، متذكرين قوله تعالى:"ألمْ أعْهدْ إليْكمْ يا بني آدم أن لاّ تعْبدوا الشّيْطان إنّه لكمْ عدوٌّ مّبينٌ".

يوم الصفاء

ووصف فضيلته يوم النحر بأنه يوم الصّفاء والصّدْق ويوم الحبّ والوفاء، ويوم البذْل والعطاء والإنفاق والعطْف على الفقراء، هذا يوْمٌ تمْسح فيه دمْعة اليتيم، هذا يوْم برّ الوالدين، وتفقد المساكين، وزيارة المرْضى، وإدْخال البهْجة والسّرور على الأهْل والجيران، فهو بحقٍّ أعْظم الأيّام، كما قال رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم —:”أعْظم الأيّام عنْد الله يوْم النحْر“.

وذكر أن يوم عيد الأضحى يوْمٌ توصل فيه الأرْحام إرضاءً لربّ الأنام، فقد قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم —: ”يقول اللّه تبارك وتعالى: صلوا أرْحامكمْ ؛ فإنّه أبْقى لكمْ في الْحياة الدّنْيا، وخيْرٌ لكمْ في آخرتكمْ“.

وقال إن يوم الأضحى يومٌ يسْعى فيه الصّالحون لإصلاح ذات البيْن بين المسْلمين، فعنْ أبى الدّرْداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم —:”ألا أخْبركمْ بأفْضل منْ درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة؟“، قالوا: بلى. قال: ”إصْلاح ذات الْبيْن“.

ودعا الخطيب إلى المحافظة على صلاتنا ؛ فإنّها عمود الإسلام، وناهيةٌ عن الفحْشاء والآثام، وهي آخر ما وصّى به رسول الله — صلى الله عليه وسلم — فعنْ أنسٍ رضي الله عنه قال: كانتْ عامّة وصيّة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ”الصّلاة وما ملكتْ أيْمانكمْ“. برّوا آباءكمْ وصلوا أرحامكمْ

فإنّ الله تعالى يعجّل ثواب البرّ في الدنيا قبل الآخرة، وأحسنوا إلى جيرانكمْ وواسوا الأيتام والفقراء والأرامل والمساكين يكتبْ لكمْ الأجر العظيم.

الأضاحي سنة

ولفت إلى أنه في هذا اليوم العظيم تشْرع الأضاحي، وهي سنّةٌ، فلا ينبغي لعبْد مسلمٍ أنْ يدعها وهو قادرٌ عليْها، فقدْ ضحّى رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم عنْ نفسه وعنْ أمته فعنْ جابر بْن عبْد اللّه رضي الله عنهما قال: شهدْت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الأضْحى بالْمصلّى، فلمّا قضى خطْبته نزل منْ منْبره، وأتى بكبْشٍ فذبحه رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم — بيده وقال:”بسْم اللّه واللّه أكْبر، هذا عنّى وعمّنْ لمْ يضحّ منْ أمّتى“. ويسْتحبّ للمضحّي أنْ يأكل منْ أضحيته ثلثًا، ويهدي ثلثًا، ويتصدّق بثلثٍ، ولا يبعْ جلْدها ولا شيئًا منْها، ولا يعط الجزّار أجرته منْها.

يوم إفشاء السلام

ومن ناحيته قال دياب قياتي خطيب مصلى ساحة اللولو التجاري إن يوم عيد الاضحى يوم إفشاء السلام، وقدْ قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم —: ”ألا أدلّكمْ على شيءٍ إذا فعلْتموه تحاببْتمْ؟ أفْشوا السّلام بيْنكمْ“. وإنّه لحريٌّ في هذا اليوْم الأغرّ أنْ تتصافح الأيْدي وتتآلف القلوب، ويكون العفْو والتّسامح، ويعمّ البشْر والسّرور، قال رسول اللّه — صلى الله عليه وسلم —:”تبسّمك في وجْه أخيك لك صدقةٌ“.

اقرأ المزيد

alsharq وزير التجارة والصناعة الرواندي: زيارة سمو الأمير دفعة قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين

أكد سعادة السيد برودينس سباهيزي وزير التجارة والصناعة في جمهورية رواندا، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة... اقرأ المزيد

32

| 20 نوفمبر 2025

alsharq وزير العمل يلتقي كبار مسؤولي المنظمة الدولية لأصحاب العمل

التقى سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، اليوم، مع سعادةالسيد روبرتو سواريز سانتوس الأمين العام للمنظمة... اقرأ المزيد

56

| 20 نوفمبر 2025

alsharq نتائج المناقشة الرئيسية في AI Journey: الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي أساس السيادة الوطنية والتكنولوجية والقيمية للدولة

خلال مؤتمر AI Journey تحدث رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين عن رؤيته لتطوير أهم تكنولوجيا في القرن الحادي... اقرأ المزيد

46

| 20 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية