رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

9041

الزي التقليدي يحيي "سوق الترك" في ليبيا قبل العيد

24 يونيو 2017 , 11:10م
alsharq
طرابلس - الأناضول

إلى المدينة القديمة في العاصمة الليبية طرابلس تسرع الخطى قبل حلول العيد، تبغي التسوق وإحياء التراث والتاريخ.

ها هنا المركز العتيق لطرابلس الغرب الذي يضم عددا من الأسواق والمحال التجارية وسط المباني الأثرية والتاريخية القديمة البالغ عمر بعضها أكثر من 500 عام، والعائد معظمها للفترة العثمانية (1551 -1911 ميلادية) والإيطالية (1911-1951 ميلادية) .

"سوق الترك" أحد هذه الأسواق، وهو سوق عثماني قديم، لم يمكن تحديد موعد بنائه ودخوله الخدمة بالضبط قبل مئات السنين، لكن المؤكد أنه استقى اسمه من كثرة تردد الأتراك عليه قديماً.

لم يكن هذا السوق مخصصا في السابق لبيع منتج بعينه، لكن مؤخرا تحول إلى قبلة لشراء الزي الليبي القديم، وبدأ باستعادة نشاطه مع دخول أخر أيام شهر رمضان .

مراد عبد الرزاق المزعوق (65 عاما/متقاعد) أحد سكان المدينة القديمة، تحدث إلى الأناضول ليقول إن سوق الترك تم بناؤها في عهد العثمانيين، وكانت سابقا مكانا لتجميع وعرض كل البضائع، لا سيما المستوردة وبعضها قادم عبر الصحراء مع القوافل من داخل إفريقيا .

وأضاف المزعوق أن سوق الترك الأثري يضم نحو مائة متجر موزعة على عدة أسواق بداخله، ومن بين هذه الأسواق، "سوق اللفة"، وهي زي الجرود الذي يعد من الأزياء الليبية التقليدية القديمة .

أما عبد الرزاق عبد السلام (35 عاما)، وهو من مصممي الزي التقليدي في سوق الترك، فقال إن سوق الترك يختص ببيع الأزياء التقليدية لا سيما "المصنوع يدويا كالجرود، والعباء، والزبون، والفرملة".

وتابع أن السوق أخذ شهرته الحالية "باعتباره نقطة لبيع أجود الأزياء التقليدية في ليبيا، التي يهتم كثيرون بلبسها في العيد".

يتميز الزي التقليدي الليبي بوجود زخرفة كثيرة على السترة والسروال ويغلب عليه اللونان الأسود والأبيض.

فرج الخليفي (30 عاما) صاحب محل التراث الليبي، للزي التقليدي بسوق الترك، قال إن "السوق يهتم بخياطة وبيع الزي الليبي القديم للرجال أو حتى للنساء ويشهد ازدحاما خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان".

يصنع هذا الزي عادة من خامتي الحرير والصوف ويبلغ سعره نحو 3 آلاف دينار ليبي (ما يعادل بالسعر الرسمي ألف دولار أمريكي).

وأضاف الخليفي أن الليبيين لا يزالون مهتمين جداً بشراء الزي التقليدي من سوق الترك.

لكنه أشار إلى أن "القوة الشرائية هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية، تعتبر ضعيفة نوع ما، وهذا يرجع لانعدام السيولة المالية، لكن يصر بعض المواطنين على لبس الزي التقليدي في العيد ما يجعل حركة التسوق تعتبر عادية رغم نقص السيولة المالية".

وتتخذ أسواق مدينة طرابلس القديمة، التجارية منها والحرفية، المنتشرة داخل إطارها بين أسوار المدينة على مساحة 48 هكتاراً (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع)، أنماطاً مختلفة من المعمار التراثي الخاص بها.

مساحة إعلانية