اقتصاد

2042

الشرق ترصد فرص المنتج المحلي في معرض الدوحة الشتوي

أكد عدد من المشاركين نجاح معرض الدوحة التجاري الشتوي المقام بمركز المعارض من جميع الجوانب، بداية من حجم الاستجابة والمشاركة الضخمة فيه، حيث يشهد تواجد حوالي 170 شركة محلية تنشط في مختلف المجالات وتقدم شتى المنتجات، وصولا إلى التنظيم المميز الذي لم يتأثر بالظروف التي يمر بها العالم في الوقت الراهن، حيث تم الاستناد في إقامته إلى جميع التدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها الكشف عن الحالة الصحية للتجار والزوار في نفس التوقيت من خلال تطبيق "احتراز"، مع قياس درجات الحرارة والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، وكذا ضرورة ارتداء الجميع للكمامات ونشر المعقمات في كل أرجاء المعرض، واصفين نسبة الإقبال على المعرض في الأيام الأولى من افتتاحه بالمقبولة، مشيرين إلى المنافع الكبيرة التي ستعود بها مشاركتهم في مثل هذا الحدث مستقبلا، كونه سيفتح لهم الأبواب دون أدنى شك من أجل زيادة أرباحهم السنوية ومضاعفة حجم مبيعاتهم بعدما قربهم أكثر من أي وقت مضى من الزبائن.

في حين اعتبر الزوار المعرض مناسبة حقيقية للاقتراب من منتجاتنا المحلية في مختلف المجالات، التي شددوا على قدرتها على منافسة المنتجات المستوردة بفضل جودتها العالية، بالإضافة إلى تماشي أسعارها والقدرات الشرائية لجميع الأفراد بغض النظر عن مداخيل الشهرية، ما سيجعل منها دون أدنى شك المطلب الأول للمستهلكين في المرحلة القادمة التي ستشهد احتلال بضاعتنا الوطنية لمركز مرموق وسط جميع السلع المعروض في السوق الوطني، بعيدا عن هوية مصدرها، داعين الجميع إلى زيارة المعرض فيما تبقى له من أيام، خاصة وأنه يتوفر على جميع مقومات الحماية التي أقرتها الحكومة من أجل منع انتشار وباء "كوفيد - 19" وسط شرائح المجتمع.

نجاح المعرض

وفي حديثه للشرق أكد السيد فوزي الشمري صاحب شركة ريال شاتوش ومالك مصنع الأمين على نجاح معرض الدوحة التجاري الشتوي المقام بمركز المعارض من جميع النواحي، وفي مقدمتها التجاوب الكبير معه من طرف المصنعين المحليين الذي قصدوا المعرض من أجل تقديم منتجاتهم وطرحها أمام الزوار لإبراز نوعيتها المميزة والقادرة على فرض نفسها في السوق أمام أقوى العلامات العالمية، كاشفا أن المعرض يشهد مشاركة حوالي 170 شركة وطنية تنشط في شتى القطاعات، وهو العدد الذي يعكس الاهتمام الكبير لمنشآتنا بمثل هذه المعارض التي من شأنها العودة عليهم بالعديد من الإيجابيات.

وبين الشمري أن المعرض لم ينجح فقط في استقطاب المنتجين القطريين، بل كشف أيضا عن تمكن الدوحة من تحدي الظروف الحالية التي يميزها انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال الاستناد على مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات لكبح جماح هذا الوباء، بداية من تطبيق "احتراز" الذي اعتبره مفتاح الولوج إلى المعرض، حيث لا يتم السماح بالدخول إلا لأصحاب اللون الأخضر، بالإضافة إلى قياس درجة حرارتهم، مع إلى إلزام الجميع بترك مسافة الأمان الاجتماعي وارتداء الكمامات، ونشر المعقمات في جميع أرجاء المعرض من أجل إعطاء الزوار والزبائن فرصة تعقيم أيديهم بين الفترة والأخرى والتقليل من نسب خطر الإصابة بوباء كوفيد 19.

إقبال معتبر

من ناحيتها قالت عفراء المري من صالون "عفراء بيوتي سنتر" إن معرض الدوحة التجاري الشتوي في نسخته الحالية، وبالرغم من التخوفات التي كانت تحوم حول إمكانية نجاحه من طرف البعض بسبب إقامته في مثل هذه الظروف الاستنائية تمكن من تحقيق المطلوب منه في أيامه الأولى بالنسبة للتجار في حد ذاتهم أو حتى الزوار، واصفة نسب الإقبال على المعرض بالمعتبرة والمقبولة بالنظر إلى ما عشناه منذ بداية السنة الحالية، مرجعة الفضل في ذلك على رسائل الأمان التي بعث بها الساهرون على إقامة المعرض إلى الجميع فيما يخص الالتزام بجميع التدابير الاحترازية العاملة على الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشارت المري في كلامها إلى المنافع الكبيرة التي ستعود بها مشاركتهم كمصنعين محليين في مثل هذا الحدث مستقبلا، مشددة على أن التواجد في معرض الدوحة التجاري الشتوي سيفتح لهم الكثير من الأبواب دون أي أدنى شك، كما سيسهم في زيادة أرباحهم السنوية ومضاعفة حجم مبيعاتهم بعدما قربهم من أي وقت مضى من الزبائن وأعطاهم فرصة التعريف بمنتجاتهم المصنعة في الدوحة والتي لا تقل في أي شيء عن نظيراتها القادمة من مختلف دول العالم، داعية إلى العمل على إطلاق معارض أخرى في الفترة المقبلة من أجل الترويج أكثر للسلع المحلية وتمكينها من احتلال مساحات أكبر في السوق الوطني بما يتماشى والرؤية المستقبلية لقطر 2030.

منتجات نوعية

بدوره صرح السيد سلمان جاسم المهندي بأن معرض الدوحة التجاري الشتوي مكنه من التعرف على نوعية المنتجات المحلية في مختلف القطاعات، ناعتا إياها بالمتميزة والعالية الجودة، كونها تخضع وحسب حديثه مع مجموعة من المصنعين إلى أحدث المعايير المستخدم في إنتاج وتصنيع مثيلاتها في أكبر دول العالم، مطالبا بفتح المجال أمامها من أجل إثبات نفسها داخل السوق من خلال سن قوانين جديدة تلزم مختلف نقاط البيع بالتجزئة في الدولة بالتعامل معها أكثر خلال المرحلة المقبلة، وتخصيص المساحات اللائقة لها لإعطائها الفرصة لمنافسة المنتجات المستوردة، وهو ما لا يحدث حاليا في بعض المراكز التجارية.

وأضاف المهندي أن المعرض مكنه من اكتشاف التطور المبهر الذي بلغه المنصعون المحليون خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى المجهودات التي بذلتها الحكومة من أجل مساعدة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة على البقاء ومواصلة العمل بالصورة التي تخدم السوق المحلي وتزيد من تنوع البضائع المعروضة فيه، متوقعا مواصلة المصانع الوطنية في السير إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة، وذلك بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للبلاد والمتعلقة بعام 2030، والذي من المنتظر ان ننجح بحلولها في سد حاجياتنا بغالبية من المنتجات الوطنية.

وهو ما سار عليه السيد إبراهيم النعمة الذي أشاد كثيرا بجودة المنتجات المحلية التي اكشتفها في هذا المعرض، مؤكدا على عدم اختلافها في شيء بالمقارنة مع السلع المستوردة من حيث المعايير الصناعية، معتبرا نقطة التفريق الوحيدة بينهما الفرصة المقدمة لهما داخل السوق، حيث يتم تخصيص مساحات أكبر للمنتجات القادمة من الخارج وهو ما يجب استدراكه في المرحلة المقبلة، من خلال دعم السلع الوطنية وتسهيل عملية تواجدها بشكل أكبر في المراكز التجارية الموجودة في جميع مناطق البلاد.

أسعار تنافسية

من جانبه أكد السيد عبد الله المالكي على تنافسية أسعار المنتجات الوطنية مع نظيرتها المستوردة، مشيرا إلى أن النقطة السلبية التي كانت تتميز بها بضائعنا المحلية هي غلاء قيمتها مقارنة بالبضائع القادمة من الخارج، إلا أنها مع مرور الوقت بدأت بالزوال بعد أن وصل المصنعون المحليون إلى الطريقة المناسبة التي تسمح لهم بصناعة سلع لا تقل جودة عن المستوردة وبأسعار قريبة منها بشكل كبير، ما سيجعل منها المطلب الأول للمستهلكين في المرحلة المقبلة بكل تأكيد، وهي التي تمكنت من زيادة نسب الثقة فيها بهذه المناسبة.

ودعا المالكي الجميع إلى عدم الخوف وتخصيص وقت لزيارة معرض الدوحة التجاري الشتوي فيما تبقى له من أيام، خاصة وأنه يتوفر على جميع مقومات جميع مقومات الحماية التي أقرتها الحكومة من أجل منع انتشار وباء كوفيد 19 وسط شرائح المجتمع، حيث يتم التأكد من الحالة الصحية للزوار بالارتكاز على تطبيق "احتراز" الذي من شأنه الكشف عن إصابة الفرد من عدمها، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة وإلزام الزوار بارتداء الكمامات، مع نشر المعقمات في جميع أرجاء المعرض ما يقلل من فرضية الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال التواجد في المعرض.

اقرأ أيضاً

قطر والأوروغواي توقعان اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات

قطر والأوروغواي الشرقية توقعان اتفاقية بشأن إزالة الازدواج الضريبي

 الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة يناقش مع وزير التجارة العراقي التعاون في مجالات التجارة و الاستثمار

أخبار ذات صلة

 الرئيس السوري يدعو رجال الأعمال القطريين للاستثمار في بلاده  

اختتام مؤتمر تقنيات المال Festival 2025