رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

478

بالفيديو.. عنابي الشباب يدون اسمه بأحرف من ذهب

23 أكتوبر 2014 , 10:52م
alsharq
الدوحة - قنا

دون المنتخب القطري للشباب لكرة القدم اسمه بأحرف من ذهب عندما تربع على عرش آسيا لأول مرة في تاريخه، فعلى ملعب مجمع تدريب الشباب بمدينة يانجون بميانمار تحقق حلم طال انتظاره منذ زمن طويل عندما توج المنتخب "العنابي" بأغلى الألقاب في المشهد الختامي من بطولة كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة بعد أن نال علامة كاملة محطما أرقاما قياسية من النواحي الفنية.

وهذا هو اللقب الأول للمنتخب القطري للشباب في تاريخه، وهي المشاركة رقم 12 للعنابي، وهو التأهل الثاني له للمباراة النهائية، وكان التأهل الأول قد تحقق في بطولة كأس آسيا للشباب 1980 في تايلند وخسر أمام كوريا الجنوبية.

ويدين المنتخب القطري بهذا الانجاز إلى الأداء الجماعي الرائع للاعبين الذين يأملون أن يكونوا الجيل الأول في حصد الألقاب، بعدما اقتربت منه أجيال سابقة في أكثر من مناسبة وخاصة في بطولة 1980 بتايلاند، ولكن الأمتار الأخيرة كانت دائما تقف حائلا بين العنابي ومنصات التتويج بالكأس، لكن الجيل الحالي كسر القاعدة وأعاد كتابة التاريخ مهديا خزائن قطر لقبا لن يمحى من الذاكرة.

ولم يكتف المنتخب القطري بتحقيق اللقب، بل نجح في التأهل إلى أقوى البطولات وهي كأس العالم للشباب بنيوزيلاندا، التي يتوقع أن تكون محطة جديدة على درب النجاح، ولم لا نيل شرف ملامسة اللقب العالمي وهذا أمر ليس ببعيد، بالنظر إلى انجازات المنتخب خلال مشواره بالبطولة.

وكانت آخر مرة تأهل فيها الفريق لمونديال الشباب عن طريق التصفيات من خلال الجيل الذهبي للكرة القطرية عام 1981 بأستراليا بينما كانت المشاركة الثانية للفريق بمونديال الشباب دون تصفيات حيث كانت في نسخة 1995 عندما استضافت قطر البطولة.

وبالفوز باللقب القاري، يعيد المنتخب القطري الألقاب الكروية للعالم العربي ولعرب آسيا على وجه الخصوص حيث أصبح المنتخب القطري للشباب هو المنتخب العربي الآسيوي الخامس الذي يتوج بلقب أمم أسيا بعد منتخبات العراق والسعودية وسوريا والإمارات.

مشوار المنتخب

ووصل المنتخب القطري إلى الدور النهائي بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة برصيد 7 نقاط، حيث استهل مبارياته بالفوز على كوريا الشمالية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي المباراة الثانية تعادل مع العراق بهدف لمثله، وفي الثالثة تغلب على المنتخب العماني بهدفين.

وفي الدور ربع النهائي واجه المنتخب القطري نظيره الصيني، وحقق فوزا كبيرا بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة تألق فيها أكرم عفيف، ليتمكن العنابي من الوصول إلى مباراة نصف النهائي التي فاز فيها على منتخب ميانمار صاحب الأرض والضيافة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد وقت إضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.

وأحرز عنابي الشباب 14 هدفا في الست مباريات بواقع 3 أهداف في الشوط الأول و11 هدفا في الشوط الثاني. وتلقت شباكه 5 أهداف فقط بواقع هدفين في الشوط الأول و 3 أهداف في الشوط الثاني.

وأثبتت الأرقام والإحصاءات تفوق المنتخب القطري على منافسيه لأنه الأكثر تحقيقا للفوز في البطولة، فمن الناحية الهجومية تصدر العنابي البطولة بعد نجاحه في تسجيل 14 هدفا في المباريات الست التي خاضها بمتوسط 2.6 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل يؤكد قدرات خط الهجوم الذي استفاد كثيرا من إمكانيات الشاب الواعد أحمد السعدي الذي تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.

ويأتي دفاع المنتخب القطري من بين أفضل خطوط الدفاع بالبطولة بعدما تلقت شباكه ستة أهداف فقط في المباريات الست التي خاضها.

وبغض النظر عن التتويج في النهائي فإن أي متتبع للمسيرة المنتصرة لكتيبة قطر خلال البطولة لا يمكنه سوى أن يحيي جميع اللاعبين على ما بذلوه، وأن يقدر المجهودات الكبيرة التي قدمها الإطار الفني للمنتخب بقيادة الاسباني فيليكس سانشيز، الذي قاد بثبات قطار الحلم إلى المحطة الأخيرة، وكما يقال فإن العبرة بالنهايات، وهذا ما يفرض على المنتخب القطري أن يدافع بقوة عن الحلم وأن يضيف اللاعبون انجازات إلى انجازهم التاريخي وان يضعوا في أذهانهم أن ما يتذكره التاريخ والجمهور هو الألقاب.

وطوال مشوار المنتخب في البطولة كانت العقول والأذهان مركزة نحو يانجون وتنتظر بتفاؤل كبير ما سيسفر عنه النهائي و مشاهدة كتيبة الإسباني سانشيز وهي تقدم كرة قدم جميلة و تهدي القطرين فرحة جديدة.

والتألق في آسيا لم يكن بالأمر الهين بل اكتسي صعوبة بالغة، لكن المنتخب القطري نجح في تخطي جميع الحواجز وتحطيمها بتوفر عدة عوامل، كان كل منها مكملا للأخر، وفي الأخير رفعت راية قطر عاليا لترفرف في سماء يانجون وتبعث بريقا من الأمل بان هذا الجيل سيكون له دور كبير في المستقبل بتشريف الكرة القطرية في المحافل الدولية.

مساحة إعلانية