رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1002

عبد العزيز الكواري: حملت لواء قطر وجولة دبي نصب عيني

23 سبتمبر 2014 , 02:05م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

عبد العزيز الكواري أحد أبطالنا الموهوبين والسائقين العالميين في عالم الراليات والمتوج من قبل في بطولات عديدة، كان آخرها بالأمس القريب عندما توج بطلا للجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات "رالي قبرص" والذي أقيم خلال الفترة من 19 وحتى 21 سبتمبر الحالي.

لم يأت نبوغ بطلنا العملاق من فراغ، بل اكتسب هذه اللعبة أبا عن جد حتى أصبح بطلا يحكى عنه وبطلا عملاقا.

فالكواري استطاع أن يفرض اسمه وسط منافسات شديدة ومنافسين أقوياء وجعل الصدارة تقترب روريدا رويدا لتكون الزعامة قطرية، ليرتفع علم قطر خفاقا عاليا.

أمور عديدة ومعوقات كثيرة صادفت الكواري خلال منافسات رالي قبرص جعلته صلبا ومتحديا كل هذه المعوقات، وهو ما جعله يقتنص الفوز ليتوج بطلا لتلك الجولة القوية.. "بوابة الشرق" أجرت اتصالا بالعملاق والمتواجد حاليا بقبرص، ليكشف لنا سر تفوقه وحصوله على المقدمة والعوامل التي أدت إلى شعوره بالرهبة في المرحلة الأول وما حدث له في المراحل الثلاثة الأخيرة وماذا يفكر الآن في الجولة الأخيرة بدبي خلال نهاية شهر نوفمبر القادم، بطلنا فتح قلبه للشرق ليقول:

قبل كل شيء لابد وأن أشكر سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة على اتصاله بي عقب الفوز مباشرة وأنا داخل السيارة حيث فوجئت باتصاله وكانت هذه المكالمة وساما على صدري وأصبحت سعادتي مضاعفة لأني عرفت أنه كان يتابعني خطوة بخطوة وأنا بدوري أشكره على دوره الكبير وتحفيزه لي ومواقفه العظيمة، لأنه بحق كان دعم وزارة الشباب والرياضة لي "فأل حسن".

وقال الكواري: هناك المزيد والمزيد في البطولات المقبلة وأنني أسعى جاهدا للمنافسة بقوة والفوز باللقب في جولة دبي رغم الفارق بيني وبين ناصر العطية والقاسمي ولكني الآن مستعد وبقوة وأن الفوز بجولة قبرص حافز قوي لي وسيدفعني للتركيز القوي للحصول على البطولة رغم أني أعلم أن هناك صراعا شديدا بيننا ولكن جولة قبرص حافز لتحقيق النصر بإذن الله.

وأشار الكواري إلى أنه يفكر من الآن في جولة دبي، خاصة أن هناك جولتين تجريبيتين في أبو ظبي وعمان وبعدها السفر للمشاركة في جولة دبي والتي ستكون المنافسة فيها قوية وصعبة جدا جدا.

وقال الكواري: طموحاتي أكبر من بطولة الشرق الأوسط، بل أسعى للاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة لاستمرار الدعم لبطولة العالم العام القادم لأني أطمح أن يكون الدعم طويل الأمد، فدعم وزارة الشباب حافز ووجه السعد عليَّ ومنه سأنطلق إلى ما أطمح إليه.

أصعب اللحظات التي تعرض لها بطلنا في جولة قبرص

قال الكواري: لاشك أن المراحل الثلاثة الأخيرة كانت صعبة جدا مع المتسابق الشيخ خالد القاسمي وكان الفارق بحوالي 30 ثانية ولابد من الحفاظ على هذا الفارق، بالإضافة إلى أن التركيز في اللحظات الأخيرة شيء مهم وهو ما جعلني أركز من خلال الإستراتيجية التي وضعتها مع مساعدينا ونجحت الفكرة وحافظنا على التقدم والتفوق وحصلت على المقدمة، كما أن الوالد سعدون الكواري قد خطط لي من قبل، كيفية التخطي والعبور من تلك المرحلة، لأنه كان معي لحظة بلحظة ونجحنا والحمد لله.

هل توقعت الفوز بالجولة؟

في الحقيقة كنت أتوقع المنافسة مع ناصر العطية وكنت أفكر كثيرا، بل وأضع في ذاكرتي المركز الأول وتحقق لي ما كنت أسعى إليه.

والنتيجة جيدة وطيبة بالنسبة لي وتحفزني على مواصلة الانتصارات ولم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة مجهود كبير بذلته خلال الموسم، لقد كان الرالي صعباً ومرهقا، وكنت أتوقع الفوز وتحقيق هذه النتيجة، كانت لديّ إستراتيجية معينة نفذتها خلال أيام السباق رغم كثرة المراحل ووعورة بعضها.

ماذا شعرت بعد إعلانك بطلا للجولة؟

بصراحة كنت وفريقي المساعد في قمة سعادتنا، ويعد فوزي مع الملاح الأيرلندي كيليان دافي (فورد فييستا آر آر سي) بلقب الشرق الأوسط في الرالي بعدما قررت عدم التسجيل في الجولة الأوروبية، هو ثاني انتصار في مسيرتي في البطولة الإقليمية بعد أن أحرزت لقب رالي قطر الدولي عام 2012 مع شقيقي ناصر الكواري على متن (ميني كوبر آر آر سي).

هناك لحظة خوف كانت تسيطر عليك؟

بالفعل شعرت بالمسؤولية لحظة انسحاب ناصر العطية من المرحلة الأولى، حيث وجدت أن المسؤولية ستكون كبيرة عليَّ لأنني أحمل لواء قطر، وبالتالي زاد إصراري على الفوز وضرورة ألا يبتعد اللقب عنا تماما.

هناك ظروف وعوامل خلال الجولات، ألا ترى أن جولة قبرص الأصعب؟

في الحقيقة رالي قبرص الوحيد في البطولة الذي يعتبر متنوعا ما بين الأرضية الترابية والأسفلت ولابد من التعود والتكيف على مثل هذه الظروف وكان هناك خطة بيني وبين الوالد قبل السباق أدت إلى النجاح.

هل انسحاب ناصر العطية من السباق ساعدك على تحقيق الفوز؟

أولا نحن نكمل بعضنا البعض والفوز في النهاية ينسب لدولتنا الغالية "قطر"، خاصة أن كلا منا يأمل دائما في رفع علم البلاد خفاقا وعاليا في كل المحافل الدولية.

وماذا بعد هذا الفوز؟

الفوز بلقب الجولة الخامسة في رالي قبرص جعلني أفكر كثيرا في جولة دبي وهذا الفوز رسالة لأهل قطر بأن رياضة السيارات عندنا بخير وفي حالة وجودي وناصر العطية فنحن نكمل بعضنا البعض، لأن الفائز يحمل علم قطر وينسب لبلدنا الغالي.

كلمة أخيرة

أشكر كل من ساندني ووقف بجانبي وشجعني على تحقيق هذا الفوز والتتويج باللقب وفي مقدمتهم وزارة الشباب والرياضة، على دعمهم اللامحدود في سبيل تحقيق هذا اللقب وشركة بوما العالمية ومؤسسة اسباير ومستشفى اسبيتار.

وقال الكواري: هناك شكر خاص للسفارة القطرية في قبرص وسعادة السفير الذي وقف معي طوال المنافسات وكان يتابعني بقوة وأعضاء السفارة وعقب الفوز أيضا وهذا جعلني أشعر بالمسؤولية والأهمية الكبيرة.

لقطات

فوز الكواري باللقب والصدارة القطرية لرالي الشرق الأوسط، حيث احتفظ ناصر العطية بموقعه في المركز الأول برصيد (75)، فيما جاء الإماراتي خالد القاسمي في المركز الثاني برصيد (69) نقطة، بينما كان المركز الثالث من نصيب عبد العزيز الكواري برصيد (66) نقطة.

المشاركة في جولتي أبو ظبي وعمان

يشارك عبد العزيز الكواري في بطولة أبو ظبي يوم 17 من الشهر المقبل، ثم جولة عمان، كتجربة قبل خوض الجولة الأخيرة والحاسمة في دبي في نهاية شهر نوفمبر القادم.

مساحة إعلانية