رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

320

"متاحف قطر" تدعو جامعي المقتنيات النادرة لعرضها في "مال لول"

23 أغسطس 2014 , 09:32م
alsharq
سمية تيشة

دعت متاحف قطر، كافة المواطنين والمقيمين، إلى عرض مجموعاتهم التراثية والأثرية والمقتنيات المعاصرة المتميزة والنادرة، في معرض "مال لول" بنسخته الثانية، والذي يتوقع الإعلان عنه في القريب العاجل.

ويثير المعرض شغف أفراد المجتمع واهتمامهم بالتراث، سواء جامعي المقتنيات المُحترفين أو الهواة المتحمسين، وقد فتح هذا المشروع المجال أمام الشباب للتعرف على الماضي وسمح لأفراد المجتمع المحلي بالتألق جماعياً، في حين يسلط الضوء على المواهب المحلية.

ويحمل تعبير "مال لول" باللهجة القطرية معنى "من أيام زمان"، وهو يشير هنا إلى أحد المعارض التي تمّ تنظيمها في 2012، وتم خلال هذا المعرض دعوة الجميع في قطر للمشاركة بعرض القطع والمقتنيات التي تركت تأثيراً وصدى لديهم خلال حياتهم، وشملت المقتنيات التحف والحلي والكنوز المعاصرة والفن القطري. كما شكلت مساهمات المجتمع المحلي معرضا رائعاً وفريداً، هو الأول من نوعه في المنطقة.

مال لول

هذا وقد شهد معرض "مال لول " بنسخته الأولى قسماً بإدارة متاحف قطر وعرض أعمالاً لفنانين قطريين معاصرين من ضمنهم يوسف أحمد، وفيقة سلطان سيف العيسى، وضحة السليطي وغيرهم، كما قدم المعرض نظرة جديدة إلى الحركة الإبداعيّة الجديدة في قطر وسلط الضوء على إمكانات وقدرات فردية قيمة وآمال مستقبلية كبيرة، وعلى هامش المعرض تم تنظيم برنامج حافل للتوعية والتثقيف وتشجيع الجمهور للتواصل مع الحدث. وقد ضم البرنامج سلسلة من المحاضرات لجامعي المقتنيات والفنانين والنقّاد، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل والكتب المعدة خصيصاً للصغار، وقد سعت متاحف قطر من خلال هذا البرنامج إلى توعية الجميع حول أهمية جمع المقتنيات، في حين ضم معرض "مال لول" قسما خاصا بمبادرة وثق التي تسمح للمشاركين بالإسهام في صياغة الثقافة القطرية والاطلاع على تراثها وماضيها ومشاركتها مع الآخرين، وقد تمكن زوار المعرض من التعرف على منتدى وثق والذي يمثل مستودعا لتاريخ قطر الحيّ بحيث يشمل الماضي والحاضر والمستقبل الذي يشترك في صياغته أجيال من القطريين وسكان قطر..

دعم المواهب

وتجدر الإشارة إلى أن متاحف قطر تعمل منذ نشأتها كمحفز ثقافي لجيل جديد من المبدعين، وهو طموح كبير تسعى المتاحف تحقيقه مع مجموعة من المتاحف والمواقع الأثريّة للمساعدة في تحقيق الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030، وفي هذا الإطار نظم معرضاً متجولاً خاصاً بمشروع جيل المُبدعين وهو مبادرة مستوحاة من معارض ريتشارد سيرا المتزامنة في قطر، لعرض أعمال فنانين محليين، ودعم الشباب المبدع، حيث قامت متاحف قطر، بمتابعة الرحلة الإبداعية لستة فنانين محليين موهوبين وشغوفين، تم اختيارهم بعناية للمشاركة في هذا المشروع، وفي كل أسبوع قبل المعرض، كان يتم تسليط الضوء على كل من الفنانين الذين تم عليهم الاختيار بينما أنجز كل منهم عملاً فنياً مُميزاً مستوحى من عمل ريتشارد سيرا، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائط، وضم المعرض صورا فوتوغرافية للفنانين أميرة فريد وعبد العزيز العجيل وهيا آل ثاني ومحمد عبد الله الدوسري جنبا إلى جنب مع منحوتات كل من عبد العزيز يوسف وخليفة غيث الكواري..

هذا ولدى متاحف قطر ثلاث أولويات استراتيجية أولها نقل الفنون خارج جدران المتاحف، أي الخروج بالتجربة الثقافيّة من الأماكن المغلقة كالمتاحف إلى العالم الخارجي وذلك بهدف جذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجماهير، ورعاية ودعم المواهب الناشئة من خلال خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، فضلاً عن خلق منصة خلالها يتم توصيل صوت قطر للمناقشات العالمية حول الثقافة والإبداع وإيصال رسالة الثقافية مع تسليط الضوء على النجوم المحليين، من خلال تطبيق هذه الأولويات والمبادئ، تعمل متاحف قطر توسيع الآفاق الإبداعيّة لجميع أفراد المجتمع.

مساحة إعلانية