رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

945

الشهراني: شهر رمضان تربية وترويض للنفس البشرية

23 يونيو 2015 , 10:32م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تحدث الدعاة عن أجر العبادة في رمضان وتناولوا خصائص الشهر الكريم وما تميز به عن بقية شهور العام وقال فضيلة الشيخ محمد الشهراني في محاضرة حول خصائص التي فضل الله بها شهر رمضان بعد صلاة التراويح بمسجد كلية الدراسات الإسلامية بالمدينة التعليمية أن كل عبادة قد خصها الله بفضل واجر عظيم فالواجب استغلالها بشكل صحيح. وأضاف أنه من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور.

وأشار الشهراني الى أن الله اختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} .

شهر التوبة والمغفرة

وأكد الشيخ في محاضرته الى شهر رمضان يعد شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، واستدل بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)، واضاف ان من صام رمضان وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه،.

وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله. واكد أنه شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة).

أوان حبس الشهوات

وأوضح ان رمضان فيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها من أجل الله وحده، لهذا كان قال تعالى في الحديث القدسي:" فانه لي وانا اجزي به" ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة.

واشار فضيلة الشيخ محمد الشهراني الى أن رمضان المبارك شهر الدعاء، قال تعالى بعد ذكر آيات الصوم : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.وهو شهر الجود والإحسان؛ ولذا كان صلى الله عليه وسلم -كما ثبت في الصحيح- أجود ما يكون في شهر رمضان. واختتم الشيخ محاضرته بوجوب استغلال كل دقيقة في طاعة الله وقراءة القران والدعاء لينال العبد العتق من النيران.

ومن ناحيته قال د. عدنان الحموي الغلبي الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بجامعة قطر محاضرة بعنوان " فضل التوبة في رمضان" وذلك بمسجد الأخوين بمنطقة الوعب. إن شهر رمضان تربية وترويض للنفس البشرية.وأكد الشيخ أن من أعظم نعم الله على عباده أن فتح لهم باب التوبة والإنابة، وجعل لهم فيه ملاذاً آميناً، وملجأً حصيناً، يلجه المذنب، معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، ليجد في قربه من ربه ما يزيل عنه وحشة الذنب، وينير له ظلام القلب، وتتحول حياته من شقاء المعصية وشؤمها، إلى نور الطاعة وبركتها.

وأكد فضيلة الشيخ الدكتور عدنان الحموي الغلبي أن الله دعا عباده إلى التوبة مهما عظمت ذنوبهم وجلَّت سيئاتهم، وأمرهم بها ورغبهم فيها، ووعدهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات رحمة ولطفاً منه بالعباد. وأشار أن منزلة التوبة هي أول المنازل وأوسطها وآخرها، لا يفارقها العبد ولا ينفك عنها حتى الممات، فهي بداية العبد ونهايته، ولذا خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه، وأمرهم أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وجهادهم، وعلق الفلاح بها، فقال سبحانه: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.

وأبرز أن الله قسَّم العباد إلى تائب وظالم فليس ثم قسم ثالث، ذكره الله في قوله سبحانه: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}، وأكد أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).

مساحة إعلانية