رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1943

الريان "فارس" الموسم

23 مايو 2016 , 03:24م
alsharq
الدوحة - ماهر غريب

فاز بالدوري عن جدارة.. وحصد أغلب ألقاب الأفضل

أرقام قياسية.. مستويات عالية.. ونجوم صنعوا الفارق

رغم خسارة الريان لكأسي سمو الأمير وقطر أخيرا إلا أن الموسم يعد استثنائيا للرهيب بكل ما تحمله الكلمة حيث حقق الفريق الفوز بدرع دوري نجوم قطر بعد غياب 21 عاما عن قلعة النادي، إلى جانب أن الفوز تحقق من خلال الحصول على اللقب قبل 5 جولات على نهاية المسابقة وبدون منافسة من أحد، إلى جانب تحقيق العديد من الأرقام القياسية التي جعلت الريان الفارس الأول للدوري سواء بالأرقام أو المستوى وكذلك نسبة الحضور الجماهيري والأداء المميز لنجومه من المحترفين والمواطنين وكذلك الصورة التي قدمها المدرب المخضرم فوساتي الذي برهن بما لا يدع مجالا للشك بأنه مدرب خبير بالكرة القطرية.

وجاء حفل ختام الموسم ليجعل الريان في الصدارة مجددا من حيث عدد الجوائز والتي جعلت اسم نادي الريان الأكثر ذكرا على منصة التتويج وسط إشادة من الجميع لأن الجوائز مستحقة بل كانت هناك توقعات بأن يحصل الريان أيضًا على جائزة أفضل جهاز إداري في الموسم إلا أن ذلك لم يحدث رغم أن الريان عاد من الدرجة الثانية وقدم موسما استثنائيا بمعنى الكلمة، ولكن في النهاية لم يكن الاختيار لصالح الريان.

موسم ناجح

موسم الريان يعد ناجحا بشكل كبير بدليل الحصول على الدوري التي تحتاج إلى النفس الطويل والقدرة على مجاراة جميع الأندية، ولهذا فإن الفوز بالدوري كان مصدر فرح وفخر للريان هذا الموسم من خلال الفرحة الكبيرة لجماهيره والتي احتفلت باللقب على طريقتها حتى قبل الحصول على الدرع رسميا حيث كانت كافة المؤشرات تؤكد أن الريان بطل الدوري من دون منازع.

وخلال الدوري قدم الريان مباريات رائعة وبرهن على أنه الأحق بالفوز باللقب حيث حقق الفوز في أول 11 مباراة على التوالي خلال القسم الأول، ولم يخسر سوى أمام السد في الجولة الثانية عشرة، وبعد هذه الخسارة عاد الريان لمواصلة الانتصارات من الجولة الـ 13 وحتى الجولة الـ 21 التي شهدت تتويجه بطلا للدوري في مباراته أمام الوكرة على ملعب السد، وأول تعادل للريان كان في لقاء الجولة الـ 22 مع نادي قطر، ولم يتعادل الريان طوال الدوري سوى مرة أخرى مع السد في الجولة قبل الأخيرة من المسابقة، رغم خسارة الفريق لأكثر من مباراة عقب التتويج إلا أنها خسائر غير مؤثرة على الفوز بالدوري والبقاء في المركز الأول للمسابقة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

وقدم لاعبو الريان مستويات رائعة هذا الموسم بداية من عمر باري حارس المرمى الذي يعد أفضل حارس في الدوري من حيث نسبة الأهداف التي سكنت شباكه، ومرورا بالدفاع الذي لعب أغلب الدوري بتشكيل ضم كلا من عبدالحميد عناد وموسى هارون وفييرا وناتان ومحمد جمعة، وفي وسط الملعب تألق الثنائي كاسيراس وكو وكل منهما كان له دور بارز في ترجيح كفة الريان أغلب المباريات، ومع هذا النثائي لعب الخطير تاباتا الهداف الأول للفريق وصانع الفرح في المدرجات، وأمام تاباتا تعملق الثنائي سباستيان سوريا وسيرجيو جارسيا، وكون هذا الثلائي أفضل مثلت هجومي في الدوري، وإذا كانت تألق تاباتا الكبير منح الريان الأفضلية فإن الصورة التي كان عليها لاعبا مثل جارسيا تجعلنا نؤكد أنه أحد أفضل المحترفين في الموسم بلا منازع سواء من حيث القدرات التهديفية التي يتمتع بها أو القدرة العالية على صناعة الأهداف، ومن يراجع نسبة جارسيا في المساعدة في إحراز الأهداف سيعرف قيمة هذا اللاعب مع الفريق بشكل عام.

تصريحات الرئيس.. علامة مميزة

شكلت التصريحات التي أطلقها سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني الكثير من الأهمية على مستوى الكرة القطرية هذا الموسم خاصة أثناء بطولة الدوري التي كان رئيس الريان حريصا على الإدلاء بها قبل كل مباراة حتى توج الرهيب باللقب، وربما لعبت هذه التصريحات دورا في شغل أذهان الآخرين بالريان ومسيرته هذا الموسم.

وبلا شك فإن هذه التصريحات من جانب سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني كانت بمثابة ملح البطولة رغم تعرضه للانتقاد من جانب مسؤولي بعض الأندية نظرا لشدة وجرأة تصريحاته، ولكن لا يمكن الحديث عن موسم الريان دون الإشارة إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس وكانت بالفعل من العلامات المميزة في الموسم سواء على مستوى الريان أو بطولة الدوري بشكل عام علما بأن تصريحات الرئيس تراجعت بشكل كبير في كاسي الأمير وقطر لأن نتائج الفريق لم تساعد على اشعال الأجواء بالصورة التي كان عليها الريان في الدوري.

جمهور الرهيب.. النجم الأول

نال النادي جائزة أفضل رابطة جماهير في الموسم نظرا للحضور الجماهيري الرائع الذي أعاد الحياة إلى الملاعب من جديد بعدما تضررت المسابقات القطرية بشكل كبير من وجود الريان في الدرجة الثانية موسم 2014 - 2015.

وكانت نسبة الحضور الجماهير من أنصار الريان في مختلف المباريات أعلى بكثير من الأندية الأخرى بما فيها المنافسة له خاصة في كأسي الأمير وقطر، وهذا الحضور من جانب جماهير الريان التي وضعت جماهير الأندية الأخرى في موقف حرج، ورغم المقارنات من هنا وهناك إلا أن الجمهور الرياني ظل النجم الأول بلا منازع على مستوى مختلف المسابقات في الموسم.

فوساتي.. كلمة السر

حصل الريان أيضًا على جائزة أفضل مدرب عن طريق مدربه خورخي فوساتي الذي أعاد الفريق إلى الواجهة مجددا وكان بحث كلمة السر في تفوق الريان من خلال قراءته الرائعة لاحتياجات الفريق والعمل على سد الثغرات حتى أصبح الريان معه يملك فريقا قادرا على أكل الأخضر واليابس أمام الجميع وهو ما تحقق بالفعل، ولهذا استحق فوساتي أن يكون على منصة التتويج كأفضل مدرب في الموسم، وهذا ليس بغريب على فوساتي الذي سبق وحقق نفس الجائزة أكثر من مرة، ولكن الأخيرة هي الأولى له مع الريان وهناك رغبة بداخله أن يحققها في الموسم المقبل أيضًا من خلال قيادته الريان إلى المزيد من البطولات.

تاباتا.. سوبر الموهوبين والهدافين

في حفل الختام تجسدت سيطرة الريان على أغلب الألقاب بحصول الموهوب تاباتا على جائزة أحسن لاعب في الموسم، وهي المرة الأولى التي ينال فيها تاباتا هذا اللقب الكبير في ظل مساندة قوية من زملائه وتشجيعه على الإجادة، ولهذا استحق تاباتا اللقب الرائع عن جدارة بدليل نسب التصويت التي صبت في صالحه قبل الثنائي المجتهد مشعل عبد الله مهاجم الأهلي وعبدالرزاق حمد الله مهاجم الجيش.

وتسلم تاباتا الجائزة من سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، وكانت المرة الثانية التي يصعد فيها باسم الريان إلى منصة التتويج في الحفل حيث حصل أيضًا على جائزة اللاعب الهداف للدوري برصيد 21 هدفا مناصفة مع اللاعب عبدالرزاق حمد الله مهاجم الجيش الذي سجل نفس العدد من الأهداف.

مساحة إعلانية