رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

301

4 جبهات يمنية بؤرة الصراعات والنزاعات الحوثية

23 مارس 2015 , 12:33م
alsharq
صنعاء – وكالات

ليس هنالك موقع في اليمن هذه الأيام، شمالاً أو جنوباً، يمكن أن نُطلق عليه منطقة آمنة، إذْ يلحظ المتابع تسارعاً دراماتيكياً للأحداث وخاصة على 4 جبهات هي الأكثر اشتعالا.

فمنذ 21 سبتمبر الماضي، تاريخ اجتياح جماعة أنصار الله "الحوثيين"، للعاصمة اليمنية صنعاء، اشتعل الصراع في العديد من المحافظات اليمنية، نتيجة الممانعة الشديدة التي يُقابل بها الحوثيون من قبل أهالي تلك المناطق، خصوصاً ذات التركيبة القبليّة التي ترفض سيطرة المسلحين على أراضيها.

وتعيش البلاد منذ أشهر وضعاً أمنياً منفلتاً، نتيجة تغييب قوات الجيش والأمن، وسيطرة شبه كاملة على سلاح الدولة من قبل مليشيات الحوثي، ومحاولاتها المستميتة لمدّ نفوذها بقوة السلاح، نحو غرب ووسط وشرق اليمن، وحالياً نحو عدن كبرى مدن الجنوب.

وتوجد 4 جبهات مشتعلة شرقي وجنوبي ووسط اليمن، كمناطق لا تزال تشهد صراعاً ومعارك، حتى اليوم الإثنين.

مأرب النفطية

منذ أشهر تحاول جماعة الحوثي السيطرة على مأرب، ودارت اشتباكات بينها وبين رجال القبائل من جهة محافظة الجوف شمالاً، لكن الجماعة فشلت في ذلك.

ويبدو أن الحوثيين غيروا إستراتيجيتهم فيما يخص جبهة مأرب، فمنذ 3 أيام حشد الحوثيون مسلحيهم على تخوم مأرب من الجهة الجنوبية على الحدود مع محافظة البيضاء، وتحديداً في منطقة "قانية" مديرية "ماهلية"، حيث تدور معارك ضارية راح ضحيتها العشرات من الطرفين.

وتكمن أهمية مأرب، نظرًا لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية "الكهربائية" التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.

تعز مهد الثورة

تعتبر تعز العاصمة الثقافية لليمن، وكبرى مدنه من حيث التعداد السكاني، ومنها انطلقت شرارة ثورة 11 فبراير 2011 التي أدت إلى إقصاء علي عبد الله صالح من رئاسة اليمن، وهي اليوم تنتفض في وجه مسلحي الحوثي الذين وصلوها، السبت الماضي.

تعتبر تعز مهد الثورة اليمنية عام 2011

وقُتل، أمس الأحد، أول متظاهر، وأصيب 10 آخرون، جراء إطلاق مسلحي الحوثي الرصاص الحي باتجاه تظاهرة رافضة لتواجدهم، الأمر الذي ينبئ بانفجار الوضع وتكرار سيناريو محاصرة القوات الخاصة في عدن وطرد قائدها، عبد الحافظ السقاف.

عدن العاصمة المؤقتة

تعتبر عدن العاصمة الاقتصادية لليمن، وكبرى مدن الجنوب، وبها أقدم ميناء في المنطقة، ولها أهمية إستراتيجية لقربها من خط الملاحة الدولي.

ومنذ وصول الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، في 21 فبراير الماضي، أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد حتى انتفاء الأسباب التي أجبرته على مغادرة العاصمة صنعاء، ممثلةً بتواجد مسلحي جماعة الحوثي وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، بما فيها القصر الرئاسي.

ومنذ يومين، نفذ الطيران الحربي أكثر من هجوم على القصر الرئاسي بعدن، كما دارت معركة شرسة الخميس الماضي، كانت حصيلتها 13 قتيلاً وعشرات الجرحى في معارك بين الجيش مدعوما باللجان الشعبية الموالية لهادي، والقوات الخاصة المتمردة على قراراته.

لحج وأعمال العنف

أقرب المحافظات إلى عدن، وبها قاعدة "العند" الجويّة، أكبر قاعدة لسلاح الجو اليمني. وتشهد لحج أعمال عنف، كان آخرها اقتحام مستشفى "ابن خلدون"، في مدينة "الحوطة" عاصمة المحافظة، السبت الماضي، من قبل مسلحين مجهولين، وقتل عدد غير محدود من الجنود الذين يعملون كحراسة للمستشفى.

أطلق الحوثيون الرصاص الحي تجاه تظاهرة منددة بانقلابهم

وقبل ذلك بيومين، شنّ مسلحون مجهولون هجوماً على المجمع الحكومي ومبنى قيادة الأمن السياسي بمدينة الحوطة، ما أدى إلى مقتل 27 جنديا من حراس المجمع على الأقل.

مساحة إعلانية