رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

259

بريطانيا تزيد من ضغوطها على إسرائيل لوقف الاستيطان

22 أكتوبر 2014 , 08:05م
alsharq
القاهرة-سالي صلاح

صوت نواب في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، بما في ذلك زعيم حزب العمال اد ميلباند، لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة، في خطوة رمزية من شأنها أن تزيد الضغوط على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات، وتثير أيضا غضبها لأنها تكشف أن تل أبيب بدأت تخسر معركة أوسع نطاقا تتعلق بتراجع دعم وتعاطف الرأي العام في بريطانيا تجاه حقها في الدفاع عن نفسها.

صوت 274 نائبا في صالح الاعتراف بفلسطين كدولة، بينما عارض 12 نائبا هذا الاعتراف، في خطوة تبناها النواب الذين لا يتولون مناصب في الحكومة البريطانية، والتي لن يكون لها تأثير على سياسة الحكومة.

وكانت قد صدرت تعليمات للوزراء بعدم التصويت. وقرر حزب العمال البريطاني أن يصوت رئيس الحزب على الخطوة السابقة، بينما أعطى حزب الليبراليين الديمقراطيين، مثله مثل حزب المحافظين، أوامره للنواب المنتمين للحزب، والذين لا يتولون مناصب في الحكومة، بالتصويت سواء في صالح أو ضد الاعتراف بفلسطين كدولة.

وفي أكثر تصريح يتمتع بأهمية كبرى ضمن حوار اتسم بالعاطفية داخل مجلس العموم البريطاني، أشار ريتشارد أوتاواي، رئيس اللجنة المختارة للشؤون الخارجية، الذي ينتمي لحزب المحافظين، إلى أن عملية ضم الحكومة الإسرائيلية الأخيرة لأراضي في الضفة الغربية أثارت غضبه بصورة لم يشهدها من قبل في الحياة السياسية.

وصرح أوتاواي، بأنه ليس مقتنعا بعد بأن فلسطين تستحق أن يتم الاعتراف بها كدولة بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل، مردفا أنه لو كانت "الظروف عادية"، لكان قد عارض خطوة الاعتراف بفلسطين دولة عبر تصويت رمزي.

ولكنه أوضح أن غضبه من سلوك إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة دفعه لعدم معارضة خطوة التصويت، مضيفا انه يريد أن يطلع الحكومة الإسرائيلية، أنها إذا خسرت أشخاصا مثله، فإنها سوف تخسر دعم الكثير من الأشخاص.

ومن جانبه قال وزير لخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو إن التصويت للاعتراف بفلسطين دولة لا يمثل فقط لفتة رمزية، لأنه إذا كان كذلك، لما شعرت الحكومة الإسرائيلية بالقلق من إجرائه كما تشعر الآن.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني الأسبق أن التصويت للاعتراف بدولة فلسطين في مجلس العموم يزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

وقدم سترو تعديلا للاقتراح الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين الذي يحدد انه يتعين على الحكومة البريطانية الاعتراف بفلسطين "كمساهمة تستهدف ضمان إجراء مفاوضات بشأن حل الدولتين".

وعلى صعيد آخر، أعرب بعض النواب عن رفضهم للتصويت الرمزي الذي اعترف بفلسطين دولة، حيث أشار النائب المحافظ جيمس كلابيسون إلى أن تلك الخطوة من المتوقع أن يكون ضررها أكبر من نفعها، موضحا أنه يعتقد أن الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة.

النائب جراهام موريس من حزب العمال البريطاني أكد أنه كان من الصواب اتخاذ الخطوة "الصغيرة، ولكنها ذات أهمية رمزية" بالاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة.

كما أشار وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود إلى أن الحكومة البريطانية كانت "داعمة قوية" لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن عملية بناء المستوطنات جعلت من "الصعب بالنسبة لأصدقاء إسرائيل إثبات أنها ملتزمة تجاه إحلال السلام" مع الفلسطينيين.

وأردف إلوود إن إقامة دولة فلسطينية قد يصبح حقيقة فقط عندما ينتهي الاحتلال، مؤكداً أن بريطانيا تعتقد أن ذلك يمكن تحقيقه عبر المفاوضات، ومضيفا أن بريطانيا تعتزم الاعتراف بصورة ثنائية بدولة فلسطين عندما ترى أن ذلك من شأنه أن يساعد في تحقيق السلام.

مساحة إعلانية