رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1895

بالصور.. قائمة المالكي الانتخابية تضم مقاتلين في سوريا

22 أبريل 2014 , 01:54م
alsharq
بغداد، القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

فقد العراقي، فالح الخزعلي، عينه اليمنى وأصيب في ساقه أثناء مشاركته في معارك في سوريا، لكن المرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة لا يمانع رغم ذلك العودة مرة جديدة للقتال في هذا البلد المجاور.

وقال الخزعلي "39 عاما"، وهو أب لـ 4 أطفال متحدثا في مدينة البصرة الجنوبية معرفا عن نفسه أنه "أبو مصطفى، قائد أول قوة تخرج من العراق لتحرير محيط السيدة زينب من التكفيريين"، في إشارة إلى المرقد الواقع جنوب شرق دمشق.

حرب استباقية

وأضاف المرشح الشيعي للانتخابات النيابية المقررة، نهاية شهر أبريل عن لائحة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء، نوري المالكي، "دخلنا قبل سنة و3 أشهر إلى سوريا.. في حرب استباقية للقضاء على التكفير".

وذكر أبو مصطفى ،الذي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال، أنه توجه إلى سوريا في 4 مناسبات، حيث أصيب في ساقه في إحدى المعارك "كما أصبت بعيني وفقدتها أمام السيدة زينب وأنا مسرور وافتخر بذلك، وسأعود إلى سوريا كلما تطلب الأمر".

وبينما تزخر المواقع الجهادية على الإنترنت بأسماء وصور عراقيين سنة أيضا يقاتلون إلى جانب المجموعات الجهادية وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، تنتشر في أنحاء متفرقة من العراق وخصوصا في بغداد صور مقاتلين شيعة قضوا أثناء تأديتهم "الواجب المقدس".

وفي ساحتي الفردوس والتحرير وسط العاصمة، تعلق على الأرصفة ملصقات تحمل صور مقاتلين قضوا في سوريا، إلى جانب صور شخصيات دينية شيعية وقد كتب على معظمها "لبيك يا زينب"، دون أن تحدد في غالبيتها الجهات التي ينتمي إليها هؤلاء المقاتلين.

المرشح فالح خزعلي

والعراقيون الذي يقاتلون في سوريا هم جزء من آلاف المقاتلين الأجانب القادمين من دول قريبة بينها لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية، ودول ابعد بينها أفغانستان وباكستان والشيشان، للقتال في هذا النزاع الذي قضى فيه أكثر من 150 ألف شخص منذ بدايته في مارس 2011، بين نظام يسيطر عليه العلويون ومعارضة يشكل السنة غالبيتها العظمى.

وعلى صفحته الخاصة في موقع "فيسبوك"، نشر "الحاج المجاهد" صورا له وهو يرتدي ملابس عسكرية، وصورا أخرى وهو مصاب بعينه اليمنى وممد على سرير طبي، إضافة إلى صور لملصقات انتخابية خاصة بحملته وضع في أحداها صورته إلى جانب صورة المالكي.

ويرى الخزعلي، أن "أمننا الوطني كعراقيين، يقتضي أن نذهب إلى هناك (سوريا) للدفاع عن المقدسات أولا وللدفاع عن العراق ثانيا".

"الدفاع" عن زينب

ويضيف، "الشعب السوري احتضن أكثر من 800 ألف عراقي في الفترة التي فضنا فيها الجميع.. والآن نحن نستطيع أن نقول إننا نرد الجميل لهذا الشعب".

الدعايات الانتخابية

ويصعب تحديد أعداد المقاتلين العراقيين في سوريا، سواء أولئك الذين يقاتلون إلى جانب النظام، أو الذين يقاتلونه، حيث ترفض التنظيمات التي ترسل هؤلاء إلى جبهات القتال الحديث عن تفاصيل مهماتهم وكيفية عبورهم الحدود وعودتهم إلى العراق.

وقال مقاتل في بغداد، عرف عن نفسه باسم أبو عمار "ذهبت مرتين (إلى سوريا)، الأولى بقيت فيها لمدة 47 يوما، وفي الثانية 36 يوما"، مؤكدا، "أنا مستعد للذهاب من جديد في أول فرصة".

واستذكر قائلا، "في الأولى كان معي كثير من العراقيين والسوريين، قاتلنا تنظيم داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، وطردناهم من المناطق القريبة من مرقد السيدة زينب، وفي الثانية، شاركت في الهجوم على مناطق تواجد داعش فيها"، دون ان يحدد هذه المناطق.

وتابع، "هناك مئات المكاتب التابعة لتيارات شيعية في عموم العراق تستقبل المتطوعين للقتال في سوريا".

وفي مدينة النجف "150 كلم جنوب بغداد" التي تعتبر أحد أهم العتبات المقدسة لدى الشيعة في العالم، حيث تضم مرقد الإمام علي بن أبي طالب، تشهد مقبرة "وادي السلام" الشهيرة مراسم دفن متواصلة لمقاتلين قضوا في سوريا.

ويقول مهدي الأسدي، وهو صاحب مكتب للدفن في المقبرة التي تعتبر أكبر مقبرة في العالم، أنه جرى تخصيص مساحة من "وادي السلام" لدفن "الشهداء الذين يقاتلون دفاعا عن مرقد السيدة زينب".

وذكر الأسدي، أنه رغم ذلك، فإن عائلاتهم تفضل دفنهم في مقابرها بحسب التقاليد العراقية، متحدثا عن "وصول 10 إلى 15 شهيدا أسبوعيا إلى مقبرة النجف".

مساحة إعلانية