رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2221

مواطنون للشرق: مخازن المواد الكيميائية بمنطقة نعيجة تهدد الصحة والبيئة

22 يناير 2018 , 08:00ص
alsharq
محمد دفع الله

 تضم مخلفات ضخمة من الأخشاب ومواد قابلة للاحتراق

بعض أبواب المخازن ملصق عليها علامة تحذير من التدخين

مطالبات ببناء أسوار في حال بقيت المخازن في مكانها

اشتكى مواطنون يسكنون في منطقة نعيجة وسط الدوحة من تواجد مجموعة كبيرة من المخازن يقولون إنها تحتوي على مواد قابلة للاحتراق وربما مواد كيميائية بحسب شكواهم مما يشكل خطرا كبيرا على السكان في المنطقة، خاصة وأن المخازن في مبان واسعة مهجورة خالية من الحراسة ومن أي مراقبة وأسوار المباني مهدمة ومكشوفة.

وقال مواطنون للشرق إن هذه المخازن متواجدة منذ وقت طويل وقد طالبوا بتفريغ محتوياتها التي تنطوي على مخاطر صحية وبيئية، كما طالبوا بإزالة المباني نهائيا لأن وجودها وسط السكان غير مقبول من الناحية الصحية والبيئية إلا إن الجهات التي يهمها أمر هذه المخازن لم تستجب لطلبهم.

المخازن مجاورة للمساكن

ورصدت الشرق المخازن المعنية وتبين أنها تحتل مساحة مربعة واسعة في منطقة نعيجة شرق، وقد بنيت المخازن على ثلاث جهات من أضلاع المساحة المربعة الواسعة فيما بقي الضلع الرابع من المساحة خاليا من المباني وهي الجهة الموازية لشارع بلال بن رباح الممتد من النادي الأهلي وهي الجهة التي تعتبر آمنة إلى حد ما لأنه لا يوجد فيها مخازن .

وشدد المواطنون على أن الخطورة تكمن في أن المخازن قريبة جدا من منازل المواطنين، حيث يفصلها شارع ومن الجهة الشمالية فإن المخازن ملتصقة مباشرة بالفلل السكنية.

جانب من المخازن

مخاطر صحية وبيئية

وتحدث المواطنون عن مخاطر صحية محتملة إذا حدث تسرب لمحتويات هذه المخازن أو شب فيها حريق بفعل فاعل لأنه لا يوجد تيار كهربائي ولأنها بشكلها الحالي لا يظهر أن التخرين فيها يتم بشكل علمي يحفظ محتويات المخازن من وقوع أية حوادث طارئة .

وقال السكان إن مجموعة من البراميل منتشرة في منطقة المخازن غير معروف ما بداخلها كما إن كميات كبيرة من مخلفات والأخشاب والحديد والسيارات القديمة ومخلفات المباني توجد وسط منطقة المخازن الأمر الذي جعل منها موقعا للنفايات. ولفت السكان إلى السيارات المتواجدة بين المخازن وقام أصحابها بتغطيتها في المنطقة المهجورة .

تداعيات بيئية محتملة

وأوضح السكان أن المخازن كانت في فترة سابقة بعيدة من المساكن، وكان وجودها مقبولا إلى حد ما إلا إنها الآن قامت مجموعة من الفلل السكنية المسكونة بالفعل. فيما يجري الآن بناء مجموعات جديدة من المباني السكنية والفلل في المنطقة كما إن بالمنطقة مجموعة من المدارس مما جعل السكان يتخوفون من التداعيات البيئية المترتبة على وجود هذه المواد المخزنة ومن المخلفات البيئية الموجودة .

ورأى السكان أن المخازن والمخلفات البيئية كان يجب أن تكون داخل سور لحماية السكان والناس من دخول منطقة التخرين.

وتبين من زيارة الشرق للمخازن أن السور كان مبنيا إلا إنه تهدم ولم يتم بناؤه مرة أخرى مما جعل المخازن مكشوفة للمارة .

المخازن صارت جزءا من المنطقة السكنية

تخزين موديلات سيارات قديمة

قال أحد سكان المنطقة طلب حجب اسمه إن بعض المخازن الكبيرة التي تم تفريغها تم فيها تخرين أنواع قديمة من السيارات حيث يتضمن المخزن الواحد أكثر من 15 سيارة ويظهر من شكل وهيئة المخزن أنه لم يفتح منذ وقت طويل كما إن السيارات لم تستخدم أصلا .

وفي الوقت ذاته توجد سيارات مغطاة ومخلفات سيارات في حوش المخازن. وقال السكان إن تخزين السيارات لا غبار عليه ولكن الخوف من المواد القابلة للاحتراق لقرب المخازن من المساكن ومن مدرسة كمبردج العالمية.

ولكن السكان يقولون إن بعض المخازن مغلقة بالأقفال وموضوع على الأبواب علامة التحذير من التدخين مما يشير إلى أن هناك مواد قابلة للاحتراق بالداخل.

وطالب السكان بعمل بناء السور الذي يمنع الدخول للمخازن في حال لم يتخذ أي إجراء لترحيل المخازن حتى يمنع الأطفال والمارة من الدخول ورمي أعقاب السجائر.

مناشدة بإزالة المخازن

وتبين من جولة الشرق أن المخازن احتوت على كميات كبيرة من الأخشاب بجانب السيارات القديمة. وناشد السكان جهات الاختصاص في وزارة البلدية والبيئة الكشف عن حقيقة المواد المخزنة وإزالة المخازن من هذه المنطقة السكنية. كما ناشدوا الإدارة العامة للدفاع المدني الوقوف على المخاطر والتهديدات المحتملة من وجود هذه المخازن .

أكدت رفع كتاب بشأن المخازن.. شيخة الجفيري للشرق:

المطلوب من البلدية إيجاد حل لشكوى السكان

قالت السيدة شيخة الجفيري ممثلة الدائرة الثامنة في المجلس البلدي التي تتبع لها منطقة نعيجة شرق إن وجود هذه المخازن وسط المنطقة السكانية مزعج للسكان بصرف النظر عن الأضرار الصحية والبيئية المترتبة عليها.

وقال شيخة في تصريح للشرق إنها تضم صوتها لسكان منطقة نعيجة معربة عن أملها في أن توجد بلدية الدوحة حلا مناسبا لهذه المخازن التي اشتكى منها السكان. وقالت "أنا كعضو في المجلس البلدي ورئيسة اللجنة القانونية تقدمت بكتاب إلى الجهات المختصة من أجل إزالة المخازن إلا أن شيئا لم يحصل" كما أعربت عن أملها في أن تقوم وزارة الشؤون البلدية والبيئة بمخاطبة صاحب المخزن خاصة وأن السكان يقولون إن ببعض أبواب المخازن وضعت فيها علامة التحذير من التدخين بالقرب منها مما يشير إلى أن المخازن ربما تحتوي على مواد قابلة للاحتراق وهذه مسألة تهدد المنطقة.

مساحة إعلانية