محليات

823

"لكل ربيع زهرة" يحذر المجتمع من الاستخدام الخاطئ للبلاستيك

الاهتمام بالبيئة يدفع الإنسان إلى التعامل الراقي مع محيطه الخارجي

استخدامات آمنة للبلاستيك وتحذير من المواد المصنعة غير المأمونة

كشف الدكتور سيف علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة في رسالته السادسة الموجهة للجمهور أنّ للوعي المجتمعي أهمية قصوى في النهوض بالبيئة وهذا يدفع بعلاقات الأفراد مع المحيط البيئي إلى مستويات راقية ، والحد من مخاطر التلوث والسلبيات الشائعة في البيئة من حولنا.

وقال إنّ شعار البرنامج هو ( صحتك .. والاهتمام ببيئتك) يعني حق الوطن علينا جميعا ، وأن نضع بين أيدي المجتمع ، خلاصة بعض الجهود التي من المناسب أن نعرفها جميعا، ونكون وعيا جماهيريا، يدفع بعلاقتنا مع الطبيعة إلى مرتبة أرقى، وعيا ينطلق من الجهود التشاركية لما فيه الخير .

وجاءت الرسالة من خلال رحلة التي نظمتها برنامج "لكل ربيع زهرة" في مقر رحلاته البرية برأس مطبخ في منطقة الخور في موسمه التاسع عشر ، وذلك بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور حيث يحتفي بنبتة "الخبيز " إحدى نباتات البيئة القطرية بعد اختيارها شعارا لهذا الربيع وذلك تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.

شاركت في الرحلة 300 مشارك من مدارس الهندية الإسلامية مدرسة السلام الهندية وروضة المستقبل والجالية اليمنية ،وجمع من ضيوف البرنامج والمهتمين بالبيئة والطبيعة.

وأوضحت الرسالة السادسة حول الاستخدام الآمن للبلاستيك ، وهو مادة لا يمكن الاستغناء عنها، وهي سلاح ذو حدين، علينا العمل على تعزيز الاستخدامات الآمنة له، ويعد وعينا ببعض السلبيات الشائعة في التعامل معه، فهي طريقنا لتطوير التعامل معه، ووقف الأضرار المحتملة من وراء ذلك ، منوهاً انه ينبغي الإشارة إلى أن معظم المنتجات يوجد في أسفلها مثلث صغير (مثلث التدوير) يتألف من ثلاثة أسهم للرمز إلى عملية التدوير، وبداخل المثلث عدد من 1 الى 7 لأنواع البلاستيك ، ومن 8 - 19 لأنواع البطاريات ، ومن 20 - 23 للورق ومنتجاته .

وفي حالة المواد البلاستكية يوضع تحت المثلث مختصر أسم المادة البلاستيكية ، ليسهل تصنيفها وصهرها مع مجموعتها عند إعادة التدوير، وهو معمول به عالمياً ، كما يمكن الاستعانة به لمعرفة الخصائص السمية للمواد اللدائنية البلاستيكية ومجالات استعمالها .

وذكر الدكتور الحجري أنّ الرقم 1 يعني آمن لمرة واحدة ، وللاستخدام مرة واحدة مع الأغذية ، اما الاستخدام الحالي فيعني : قوارير المياه وزيت الطعام والأدوية والعصائر والصودا وغيرها ، كما ينصح بعدم إعادة استخدام أنية هذا النوع في حفظ المواد الغذائية ، ويجب التخلص منه وذلك لانبعاث مواد ضارة إذا ما أعيد استخدامه مع الأغذية.

ويعني الرقم 2 بصناعة الألعاب ، ويعني (الاستخدام الحالي: بعلب الشامبو والمنظفات والحليب ولعب الأطفال) ، الذي يتركب من مادة آمنة صحيا ومقاومة للأحماض والقلويات ، ويستخدم لصناعة قناني المياه، وأكياس التسوق، والسلال وخراطيم مياه الحدائق، والألعاب البلاستيكية

ويعني الرقم 3 بأدوات السباكة ومواسير مياه الصرف ، ويعني ( ضار - سام - خطير) ، أما كلمة الاستخدام الحالي تعني : صناعة ألعاب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كونه بلاستيك شفاف ورخيص)

ويتركب من مادة غير آمنة صحياً وينبغي أن يقتصر استخدامه في انتاج الأنابيب، الأسيجة ومعدات الحمامات كالستائر، والكراسي، وقناني حفظ الأصباغ والغراء والمواد الصناعية.

وأشار إلى انّ الرقم 4 يعني صناعة الألعاب ، وهي آمن نسبيا ، وتعني كلمة (الاستخدام الحالي: صنع علب أقراص الكمبيوتر والقوارير وأكياس التسوق)

مشابه تقريباً للنوع الثاني ، ولكن أقل صلابة وأكثر تكلفة، يستعمل لإنتاج الأكياس البلاستيكية والأوعية المختلفة والأنابيب واللوازم المختبرية كالقفازات

ويعني الرقم 5 بزمزميات المياه ، و حاويات حفظ الطعام ، وتعني كلمة (الاستخدام الحالي: صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية)

ومن اللدائن الآمنة صحياً أيضاً يستخدم لصنع أواني المطبخ، وأوعية نباتات الزينة، مقاوم لدرجات الحرارة العالية كما يستعمل لإنتاج أجزاء السيارات والألياف الصناعية والحاويات.

ويعني الرقم 6 بشبيه الفلين الأبيض ، وصفته ( سام - خطير وغير آمن) ، وتعني كلمة (الاستخدام الحالي: في صناعة علب البرجر والهوت دوج وأكواب الشايي ) وهو يصلح لإنتاج كراسي القاعات ، كاسيتات الفيديو، ولوحات العزل الكهربائي والحراري ، كما يعني الرقم 7 بأنه خليط من المكونات ، وتعني كلمة (يمكن استخدامه لصناعة الألعاب والرضاعات، عند التأكد من خلوه من مادة BPA).

ومن المعلومات البيئية التي قدمها الدكتور الحجري : يدخل في الصناعات الإلكترونية وألواح العزل الصوتي، وصناعة الأقراص المضغوطة، كما يستعمل كبديل للزجاج وألواح العزل الواقي ، ويستخدم طبياً في صناعة بدائل عدسات العيون لمعالجة الماء الأبيض وحشوة الأسنان البيضاء وفي إصلاح العظام، وإنتاج خوذ الوقاية الشخصية، واللوازم المنزلية المختلفة، وخزانات الماء وأجسام القوارب الكبيرة والصغيرة وغيرها.

ونصح الدكتور الحجري بعدم شراء كميات كبيرة من مياه الشرب أو الزيوت أو غيرها وحفظها في المنزل ، بل اعتمد دائماً على شراء كمية قليلة تستهلكها في مدة قصيرة ، ونصح ربات البيوت والأمهات بعدم خزن الأطعمة والمشروبات في زجاجات بلاستيكية لفترة طويلة والاستعاضة عن البلاستيك بالزجاج ، ومن المفضل استخدام زجاجات رضاعة الأطفال المصنوعة من الزجاج وتجنب البلاستيك ، و يمكنك إعادة استخدام بعض المنتجات البلاستيكية بصورة آمنة ، وتجنب استخدامها لحفظ المواد الغذائية.

وأعطى السيد محمد هاشم في كلمة نيابة عن الدكتور سيف علي الحجري للمشاركين نبذة عن بنبتة "الخبيز " و من ثم توزّع المشاركون على مجموعات يصطحبهم مسؤولون من الرحلة للتعريف بالنبتة وزراعة بعض النباتات والأشجار اضافة الى تعريفهم بالحشرات الموجودة بالبر القطري وتعرف المشاركون على محطات الرحلة المختلفة التي تعنى بطيور ونباتات وحشرات قطر، وغطائها النباتي والزراعة والتدوير، وترشيد الطاقة والماء والتراث، والتوعية المرورية وغيرها ونبتة " الخبيز" التي تمثل نبتة العام ..

واعرب انور هيلان إعلامي الجالية اليمنية المشاركة عن سعادتهم بالمشاركة واكد الاستفادة التي تعود عليهم من هذه المشاركات.

وقالت كلا من كارول جونسلفز وثرمكل ديبا من مدرسة السلام الهندية إن الطلبة يشاركن في هذا التجمع الذي حاز إعجاب الطالبات ومنحهن الفائدة الكبيرة من خلال فقرات متنوعة للبرنامج والتي تعودهن على التعاون والانضباط والنظام، ليس فقط بين الأفراد إنما في العلاقات البيئية، وكيفية حمايتها وتطويرها وتنميتها، لاسيما أن لهذه الطبيعة انعكاسا على نفسية المشارك من حيث الراحة النفسية والمعنوية والصحية، وتوجهن بالشكر والتقدير صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.

لهذا الاهتمام الكبير والجهود المقدرة من أجل راحة المشاركين وتقديم فقرات بيئية رائعة، وأشرن إلى أن هناك كثيرا من المعلومات التي كانت يجهلها الطلاب عن النباتات البرية، وأكدن ضرورة أن يعرف كل إنسان معلومات وافية عن البيئة التي يعيش فيها، ليتمكن من الاهتمام والعناية والارتقاء بها.

وأضفن أن إدارة المدارس تحرص على زيارة مخيم لكل ربيع زهرة للفائدة التي تعود على الطلاب من الجانب التعليمي والترفيهي فضلا عن القيم التي يتعلمونها في هذا المكان الذي يحثهم للمحافظة على البيئة سواء البرية أو البحرية مشيرات إلى أن الطلبة استمتعوا كثيراً أثناء تجولهم وتعرفهم على المحطات الخاصة بالبرنامج ،وقلن إن حرص إدارة المدارس على إقامة رحلة إلى مخيم لكل ربيع زهرة بالرغم من بعد المسافة وبرودة الجو مسألة ضرورة حيث إنها تسعى إلى غرس القيم المتعلقة بالمحافظة على البيئة بشكل عام سواء كانت البيئة البحرية أو البرية في الطلاب، وقد ساهم برنامج لكل ربيع زهرة بإيجاد الضآلة التي من خلالها تعكس صورة من صور المحافظة على البيئة، واضفن أن الزيارة تدخل في إطار الأنشطة البيئية للمدرسة بغية نشر الوعي البيئي وتعريف الطالب على البيئة وغرس القيم الإيجابية تجاه البيئة والهدف من ذلك هو بناء المواطن الصالح المنسجم مع بيئته والساعي إلى تطوير البيئة والمحافظة عليها مؤكدات أن إدارة المدرسة تثمن هذه الأنشطة التي قام بها برنامج لكل ربيع زهرة تعريف الطالب بالوسط البيئي زهوراً وطيوراً وغيرها من مظاهر البيئة ولذلك نسعى دائماً للمشاركة في كل الفعاليات المنظمة لتحقيق هذا الغرض

أهداف البرنامج

ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي، ويحتفي البرنامج في هذا الربيع بنبته الـ 19 وهي " الخبيز" وذلك منذ انطلاقته في عام 1999 بنبتة "الشفلح" .