رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

200

العنابي على خطى الآزوري

21 نوفمبر 2014 , 01:11م
alsharq
الرياض - بعثة الشرق

حقق العنابي المهم من الدور الأول لخليجي 2 وتأهل إلى نصف النهائي، لكن لابد من الوضع في الاعتبار أن التأهل جاء بدون تحقيق أي انتصار وهو ما يحتم على الجهاز الفني أن يعيد ترتيب أوراقه ، لأن الدور نصف النهائي سيقام بطريقة خروج المغلوب، لذلك على اللاعبين أن ينسوا مباريات المرحلة الأولى وأن يركزوا في القادم حتى يتمكنوا من اجتياز عقبة الدور نصف النهائي والتأهل إلى المباراة النهائية ، والتأهل إلى المربع بـ 3 نقاط ليس عيبا، خاصة أن العنابي كان الأفضل في مبارياته الثلاث بالدور الأول بشهادة جميع المراقبين والمتابعين، وسيكون المطلوب ترجمة هذه الأفضلية إلى نتائج ملموسة داخل أرض الملعب من خلال اللقاء المقبل وتحقيق الفوز الأول.

وهناك الكثير من التجارب بدأت البطولات بهزائم ثم فازت باللقب بعد ذلك والعنابي لم يخسر حتى الآن وتعادل في 3 مباريات ، والكل يتذكر سيناريو المنتخب الإيطالي في مونديال إسبانيا 1982 عندما تعادل الأزوري في 3 مباريات متتالية بالدور الأول ليتأهل إلى الدور الثاني كأفضل ثوالث ليشق المنتخب الإيطالي طريقه حتى النهائي ويحسم اللقب لمصلحته عقب الفوز على ألمانيا في المواجهة النهائية.

التعادل في 3 مباريات بالدور الأول وعدم تحقيق الفوز حتى الآن لا يقلل من قيمة العنابي الفنية في خليجي22 ، ولكنه يؤكد أن هناك بعض المشاكل الخاصة على المستوى الهجومي والمتمثلة في مشكلة إهدار الفرص ، وهو ما يحتم على الجهاز الفني أن يجد حلا لهذه المشكلة حتى يتمكن العنابي من تحقيق فوزه الأول في البطولة بعد غد الأحد بالدور نصف النهائي والتأهل إلى المباراة النهائية والمنافسة بقوة على اللقب الثالث.

حسابات صعبة

خاض العنابي مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام الأحمر البحريني في ظل حسابات صعبة كانت تقوم على احتمالات التعادل ، وكانت الحسبة للمنتخب ولاعبيه وجهازه الفني هى تحقيق الفوز من أجل حسم التأهل دون انتظار معرفة نتيجة المباراة الأخرى بين الأخضر واليمن ، ولعب العنابي من أجل تحقيق هذا الهدف، وشهدت التشكيلة الكثير من التغييرات على المستوى الهجومي ، ورغم الأفضلية الواضحة للعنابي في معظم فترات اللقاء ، إلا أن المشكلة ظلت قائمة وهي عدم القدرة على استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف مما حرم العنابي من الكثير من الفرص المؤكدة.

وكان بإمكان العنابي أن يريح نفسه من الاحتمالات والحسابات وأن يحسم تأهله بيديه لو استغل الفرص الكثيرة التي أتيحت له ، لكن استمرار ظاهرة إهدار الفرص الكثيرة جعلت المنتخب ينتظر إلى الدقيقة الأخيرة للتأكد من تأهله ، خاصة أن إحراز المنتخب اليمني لهدف التعادل في شباك الأخضر كان يعني تأهله بدلا من العنابي، وكانت مواجهة الأحمر صعبة ليست على المستوى الفني ولكن صعوبتها في أنها قد تبقيك بالبطولة وقد تنهي مشوارك ، وهو ما ظهر في منتصف الشوط الثاني والذي لجأ فيه مدرب العنابي إلى تأمين مرماه خشية اهتزاز الشباك وتوديع البطولة.

أفضلية نظرية

انتهى الدور الأول وحقق العنابي المهم وهو التأهل إلى نصف النهائي ، وستكون هناك الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي كشفت عنها المباريات الثلاث بالدور الأول والتي كان آخرها أمام الأحمر البحريني، وأهم هذه السلبيات على الإطلاق والتي أصبحت واضحة للجميع هى السلبية الخاصة بإهدار الفرص الكثيرة ، مما يتطلب أن تكون هناك تهيئة خاصة للاعبين، فهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إهدار الفرص الكثيرة من بينها عدم التركيز والتسرع في إنهاء الهجمات بالإضافة إلى الرغبة في هز الشباك سريعا ، وكل هذه الأسباب تؤدي إلى ضياع الفرص من مهاجمينا الذين فعلوا كل شيء في المباريات الثلاثة إلا هز الشباك.

وإذا تمكن العنابي من التغلب على هذه المشكلة فإنه سيكون قادرا على شق طريقه إلى النهائي وعبور مواجهة الدور نصف النهائي بأمان مهما كان المنافس ، لكن إذا استمرت المشكلة فإن العنابي سيعاني كثيرا من أجل تحقيق ذلك في ظل عدم قدرة اللاعبين على تحقيق الانتصار ، ولن يكون مطلوبا أن يراهن اللاعبون على التأهل من خلال ضربات الجزاء الترجيحية ، لأنها ضربات الحظ ولايمكن الرهان عليها ، وسيكون أمر جيد أن يحقق العنابي فوزه الأول في البطولة من خلال مواجهة نصف النهائي ، ليؤكد أن غياب الانتصارات بالدور الأول سببه غياب التوفيق عن المنتخب.

فإذا كان العنابي قد حقق 3 تعادلات متتالية بالدور الأول أمام الأخضر واليمن والأحمر البحريني فإنه كان يستحق الفوز في هذه المباريات الثلاث ، لكن إهدار الفرص ورعونة المهاجمين تسببا في انتهاء المباريات الثلاث بالتعادل ، لذلك فإن مواجهة نصف النهائي بعد غد الأحد ستكون بداية جديدة والمطلوب فيها أن يستعيد العنابي صورته في التجارب الودية الأربع الأخيرة والتي حقق فيها الفوز وأحرز 12 هدفا ، وهو أمر ليس ببعيد ولكن بالتركيز والتصميم وقدرات اللاعبين سيكون العنابي قادرا على استعادة انتصاراته واستكمال مشواره بقوة في خليجي 22 والمنافسة على اللقب للمرة الثالثة بعد لقبي خليجي 11 ،17 .

تعديلات كثيرة على التشكيلة

شهدت مباراة العنابي الأخيرة أمام الأحمر الكثير من التغييرات بعد الدفع بالمهدي علي في مركز الظهير الأيمن بدلا من محمد موسى ، والبدء بأحمد عبد المقصود بوسط الملعب ، كما دفع مدرب العنابي بعبد القادر الياس من بداية اللقاء بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به في المواجهة الافتتاحية أمام الأخضر ، كما ظهر إسماعيل محمد من التباشير الأول، وعلى الرغم من كل هذه التغييرات إلا أن العنابي لم يتمكن من تحقيق الفوز الأول اكتفى بالتعادل الثالث على التوالي . ويتوقع أن تشهد المواجهة المقبلة بالدور نصف النهائي بعض التغييرات حتى يتمكن العنابي من تحقيق الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية.

الياس يتحدى "اليأس"

يعيش عبد القادر الياس ـ مهاجم العنابي ـ حالة من التحدي مع نفسه من أجل هز الشباك في مباريات خليجي 22 ، حيث أهدر الياس الكثير من الفرص المؤكدة والخطيرة التي أتيحت له سواء في المواجهة الافتتاحية أمام الأخضر أو في اللقاء الأخير أمام الأحمر البحريني، وساهم إهدار كل هذه الفرص في أن يدخل الياس في حالة تحد مع نفسه حتى يتمكن من قيادة العنابي إلى التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة وهز الشباك في المواجهة المقبلة بعد غد الأحد.

ويعتبر الياس من المهاجمين الذين يعتمد عليهم بلماضي ويسبب الإرهاق لدفاع المنافسين ، لكن تبقى المشكلة في إهدار الكثير من الفرص الخطيرة مما حرم العنابي من تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول مع العلم أن الياس لم يشارك في اللقاء الثاني أمام اليمن بسبب الإصابة.

الإنذارات هددت حلم التأهل

كان بمقدور المنتخب اليمني أن يتأهل إلى الدور قبل النهائي لخليجي 22 في حالة إحراز هدف التعادل أمام الأخضر السعودي لأنه وفي هذه الحالة سيتساوى مع العنابي في كل شيء وسيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة ولأن المنتخبين قد تعادلا سلبيا معا فسوف يتم اللجوء إلى الإنذارات لتحديد المتأهل بينهما، وحصل المنتخب اليمني على عدد أقل من الإنذارات من لاعبي العنابي والذين حصلوا على 8 بطاقات ملونة بالدور الأول.

مساحة إعلانية