رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

602

تعزيزات عسكرية في شوارع العاصمة السودانية قبيل مليونية 21 أكتوبر

21 أكتوبر 2019 , 03:23م
alsharq
عناصر الدعم السريع خلال تأمين موقع في الخرطوم- أرشيف
الدوحة - بوابة الشرق:

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم منذ صباح اليوم، الاثنين، تحركات مكثفة للجيش السوداني والقوات النظامية، وانتشرت تعزيزات عسكرية بالقرب من المعابر وبعض المواقع الاستراتيجية ، وذلك قبيل انطلاق المليونية التي دعت لها جهات سياسية مختلفة إحياء لذكرى ثورة أكتوبر التي أطاحت في عام 1964 أول نظام عسكري في البلاد بقيادة الفريق إبراهبم عبود. وأغلق الجيش السودانيالطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى محيط القيادة العامة وسط العاصمة.

وقالت قناة الحرة الأمريكية في تقرير لها إن دعوة إحياء ذكرى 21 أكتوبر تأتي في الوقت الذي يعيش فيه السودان المرحلة الأولى من مخرجات ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام عمر البشير على إثر إحتجاجات شعبية حاشدة عمت كل مدن وأقاليم السودان رافضة للفساد وغلاء المعيشة وطالب المتظاهرون بتحقيق العدالة والحرية والسلام والرفاهية.

المظاهرات السودانية حققت مكاسب عدة بعد الإطاحة بالنظام السابق وذلك بعد توافق المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين على تكوين حكومة انتقالية من ثلاث سنوات يرأسها مجلس سيادة من شقين عسكري ومدني، ومجلس وزراء، إضافة إلى مجلس تشريعي لم ير النور بعد.

وتباينت مواقف القوى السياسية من الدعوة لتظاهرات الاثنين، ففي الوقت الذي قال تجمع المهنيين السودانيين إنه لم ولن يدعو إلى توجه الجماهير صوب قيادة الجيش، قالت أحزاب أخرى إنها ستحيي ذكرى الثورة عبر فعاليات مختلفة بينها تنظيم مسيرات.

وفي سياق ذي صلة أكد عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي على ان المليونية جاءت هذه المرة مثيرة للشك في الوقت الذي بدأت البلاد تتنسم فيه هواء الحرية والسلام والعدالة، فيما رأى أخرون أنه وعلى الرغم من مساع "الدولة العميقة" وفلول النظام السابق إلى إفشال عمل الحكومة الإنتقالية التي يترأسها الدكتور عبدالله حمدوك إلا أن هذه المساعي عصية المنال حيث يصعب الإلتفاف على مكتسبات الثورة السودانية، مؤكدين أنه مهما حدث ومهما كثرت العراقيل فلن يستطيع كائن من كان ان يكسر ارادة الشعب السوداني ورغبته الملحة في تحقيق العدالة والعمل على إرساء دعائم الحكم الديموقراطي الحر.

وقفزا على كل التوقعات أكد طيف واسع من النشطاء على أن هناك قناعة راسخة تدعمها معطيات الوقت الراهن في الساحة السودانية تفيد بأن الشعب السوداني لن يرضى بأي نظام حكم عاجز عن تحقيق مطالبه الأساسية والتي تأتي في مقدمتها الحرية والسلام والعدالة والتنمية والرفاهية .. مشددين على ان الصبر والعمل بجدية والإلتفاف حول الحكومة ودعمها ومساندتها سيفوت الفرصة على فلول النظام القديم والمتربصين بالثورة وسيعبر السودانيون حينها إلى بر الإنجازات والإنتاج والنمو الاقتصادي والإستقرار والسلام الذي دفع الشعب السودان ثمنها من دماء أبنائه الشهداء ..

 

مساحة إعلانية