رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

413

شقيق "مرشد الواحات": مزحة حمقاء تحولت إلى كابوس

21 سبتمبر 2015 , 07:31م
alsharq
القاهرة - وكالات

في البداية، ظن ناصر فتحي أن صديقه عاطف كان يمازحه بحماقة عندما اتصل به ظهر يوم الأحد الموافق 13 سبتمبر الجاري، ليقدم تعازيه، ويقول له: "إن شقيقك قد مات".

روى عاطف لصديقه ناصر أن هجوما مميتا استهدف قافلة سياحية وقفت لتناول الغداء أثناء قيامها برحلة سفاري في منطقة الواحات البحرية، في مكان ليس ببعيد عن الفندق الذي يعمل به شقيقه، والواقع في الصحراء الغربية التي يرتادها السياح كثيرا.

وواصل عاطف حديثه لناصر قائلا: "لا أعرف من هم المهاجمون، ربما يكون الجيش، أو الإرهابيون، فهم لا يعرفون حتى الآن"، لكن عاطف كان متأكدا من شيء واحد: وهو أن شقيق ناصر الصغير محمد عوض، مرشد سياحي متمرس، كان ضمن الفوج السياحي، وأنه توفي: حيث رأى جثته، وفقا لما قاله لناصر.

ذكر ناصر فتحي وشقيقه الأصغر وصهره، خلال لقاء أجرته إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية معهم في منزل العائلة بحي المعادي، أنهم هرعوا على الفور إلى موقع الحادث، حيث اعترفت السلطات المصرية في اليوم التالي بأن القوات الأمنية قتلت 12 شخصا وأصابت 10 آخرين ظنا منها عن طريق "الخطأ" أنهم مجموعة من المتشددين كانت تلاحقهم في الصحراء.

وأوضح ناصر أنه وصل إلى موقع الحادث حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم التالي: وصف المشهد بأنه مذبحة، حيث تتناثر الجثث - بعضها متفحم، والأخرى ممزقة بالرصاص – على الأرض بجانب 4 مركبات محترقة.

وقال ناصر، البالغ من العمر 49 عاما، إنه رأى جثة شقيقه هناك، وأن بعض الجثث الأخرى كانت محترقة، لكن جثة شقيقه لم تكن كذلك، حيث قُتل برصاص اخترق صدره.

وأعلنت العائلة الحداد على وفاة الشاب محمد عوض، الذي قالت إنه "أحب الحياة"، وكان مصدر إلهام بالنسبة لهم جميعا، مضيفة أنه كان يحب الطهي والغوص، وتعلم بنفسه التحدث بأربع لغات.

مساحة إعلانية