رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

650

التلفزيون العربي يقدم العرض الأول لوثائقي «لهيب الثلاجات»

21 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq
دينا الدمرداش وخالد الدعوم خلال الجلسة الحوارية
❖ طه عبدالرحمن

شهد مقر شبكة التلفزيون العربي أمس العرض الأول للفيلم الوثائقي «لهيب الثلاجات» الذي تُوج مؤخراً بالجائزة الفضية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس، وسيتم قريباً الإعلان عن موعد عرضه جماهيرياً على شاشة التلفزيون العربي ومنصاته الرقمية.

واستهل كمال أزرق، مخرج الفيلم، العرض بالتأكيد أن «الفيلم يمثل رحلة عميقة للغوص في قصص إنسانية، لرصد واقع مرير بخصوص جثامين الشهداء، كما أن الفيلم حرص على تسليط الضوء على القصص المنسية أو المهملة، انطلاقاً من أهمية دور الفن ورسالته. لافتاً إلى أن «كل التحديات تذوب في سبيل تحقيق هذا الهدف». موجها الشكر للتلفزيون العربي على دعمه للفيلم، والوصول به إلى ساحة المهرجانات العربية.

وقال: إن «تزامن عرض العمل مع العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة يذكرنا بأهمية توثيق الجرائم الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال، وأن صناعة الأفلام واحدة من وسائل المقاومة على اعتبار قدرتها على حشد التضامن والدعم الضرورين للقضية الفلسطينية».

وألقى الفيلم الضوء على جانب من معاناة أسر الشهداء الفلسطينيين جراء احتجاز الاحتلال «الإسرائيلي» لجثامين ذويهم، حيث استعرض الوثائقي قصصاً مؤثرة لأسر تنتظر منذ سنوات طويلة استعادة رفات أبنائها، وكيف يؤثر هذا الانتظار المأساوي على حياتهم اليومية.

وأعقب العرض، حوار مفتوح مع دينا الدمرداش، رئيسة قسم الوثائقيات بالتلفزيون العربي، وخالد الدعوم، منتج الفيلم، تناولا ظروف صناعة الفيلم، وأهمية التركيز على تقديم مواضيع مماثلة. وقالت الدمرداش إن الفيلم يعري تعدد أنماط استهداف الشعب الفلسطيني والممارسات التعسفية التي ينتهجها الاحتلال «الإسرائيلي» لكسر إرادته، «فاحتجاز الجثث ليس فقط أداة للعقاب الجماعي، بل هو رصيد يستخدمه الاحتلال كورقة تفاوض عند الحاجة».

وأرجعت بدايات إنجاز الوثائقي إلى بدء العدوان على غزة، «وحرصنا خلاله على الوصول إلى قصص إنسانية وتحقيق التقاعل معها، وأنه يأتي في سياق عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية عن النازحين والصحفيين. لافتة إلى حرص الفيلم على الوصول إلى أكبر شريحة مهتمة بحقوق الإنسان، لعرض قضية احتجاز جثامين الشهداء.

ولفتت دينا الدمرداش إلى أن أبرز التحديات التي واجهت إنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية في جمع المواد وتتبع قصص النازحين وقصص الأطفال في غزة.

أما خالد الدعوم فتوقع أن يكون لعرض الفيلم آثاره في الأوساط المختلفة، بغية التفاعل مع ما طرحه من قصص لمعاناة أسر الشهداء في استعادة جثامين ذويهم. وقال: إن إنتاج الفيلم جاء في سياق حرص التلفزيون العربي على تقديم أعمال ذات قيمة إنسانية عالية تساهم في رفع الوعي بالقضايا الإنسانية الملحة، كما أنه بمثابة دعوة مفتوحة للجمهور للتعرف على حقيقة ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال التي تخل بكل المواثيق الدولية.

أما السيد محمد أبوالعينين، مدير البرامج بشبكة التلفزيون العربي، فقال: إن الفيلم يعد جزءاً من سلسلة أفلام يقدمها التلفزيون العربي، تعكس إستراتيجية إدارة البرامج في إنتاج الأفلام الوثائقية، في ظل توقف البرمجة المعتادة لمواكبة الأحداث الدائرة. لافتاً إلى عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية بالتزامن مع مرور عام على اندلاع الحرب.

مساحة إعلانية