رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

441

"إحسان" تختتم دورة الدبلوم المتخصص للمرشدين النفسيين

21 يونيو 2014 , 07:14م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

إختتمت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" دورتها التدريبية التي نظمتها لـ"5" أيام متواصلة بعنوان "الدبلوم المتخصص في إعداد المرشد النفسي لكبار السن" بمقرها الإداري، والتي حاضر فيها الإستشاري المدرب النفسي ومدير مركز إرشاد للاستشارات النفسية بالمملكة العربية السعودية الدكتور حاتم بن سعيد الغامدي، وتدرب بالورشة مجموعة من موظفي إحسان بالإضافة لمُشاركين من المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الإجتماعي، ومركز الشفلح للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، ومركز الإستشارات العائلية، والمؤسسة القطرية لرعاية الأيتام "دريمة".

وحضر السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة -المدير العام لإحسان-،ليسلم الدكتور حاتم الغامدي شهادة تقديرا لجهوده، وسلم المشاركين بالدورة شهادات المشاركة في ختام الدورة، وأكد آل خليفة على أهمية التدريب لموظفي المؤسسة الذين قال أنهم هم أساس العمل، وأن تطويرهم وتدريبهم يُعدان من أولويات إدارة المؤسسة، مُشدداً على أن التدريب يُمثل رأس الهرم في الإهتمامات الإدارية لإدارة الموارد البشرية والمالية بالمؤسسة، بحيث أن التدريب يؤدي لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من العمل، الأمر الذي أكد آل خليفة على أنه سيؤدي بالتالي لتوفير أفضل الخدمات وأجودها لكبار السن مما يُحقق بالتالي أهداف المؤسسة الرامية لتحقيق الحياة الكريمة لكبار السن بالدولة.

وقالت الدكتورة منار محمود الغمراوي -المستشار النفسي بمكتب المدير العام لإحسان-، إن الدورة أتت ضمن خطة عمل متكاملة بإحسان لتنفيذ مشاريع الريادة "نحو تطوير واستدامة"، وأن الدبلوم المتخصص تم لإعداد المرشد النفسي لتقديم الاستشارات المختلفة بإحترافية، وأن الدورة إستهدفت فريق الإرشاد النفسي بالمؤسسة بمشاركة الأخصائيين من مختلف مؤسسات العمل الاجتماعي، وكشفت عن تدرب الحضور خلال الأيام الـ"5" للدورة على فنيات الإرشاد النفسي لكبار السن وكيفية إقامة علاقة إرشادية سليمة بين المرشد النفسي وكبير السن لتحقيق الهدف المنشود من الجلسة الإرشادية، وأنه تمكن المتدربون من تطبيق الاختبارات النفسية لقياس الحالات النفسية المختلفة لكبار السن، والتأكد من التطبيق العملي لمختلف فنيات الإرشاد النفسي، وأضافت د. الغمراوي إن المرشدون النفسيون تدربوا على تشخيص الاضطرابات النفسية المختلفة، وبناء الخطة العلاجية ودراسة حالة المسترشد النفسية وكتابة التقرير المناسب للوقوف عند الاحتياجات النفسية للمسن المسترشد، وأنه تم تطبيق خطوات الجلسات الإرشادية بشكل عملي لتدريب المرشد النفسي على كيفية بناء جلسات إرشادية تستهدف الخصائص العمرية والنفسية لكبار السن، كما صمم المتدربون خريطة ذهنية للتفريق بين الأمراض النفسية المختلفة الذهانية والعصابية والجسدية وغير الجسدية، وفي النهاية تدرب المرشدون على أخلاقيات ممارسة مهنة المرشد النفسي لكبار السن.

وقال المُحاضر بالورشة الدكتور حاتم الغامدي إن الدورة كانت دورة تأهيلية متخصصة لتأهيل الأخصائيين النفسيين في التعامل مع الفئآت التي تحتاج للدعم بالمجتمع خصوصاً فئة المسنين، مؤكداً أهمية ذلك التدريب خاصة في ظل تزايد أعداد المسنين في العالم، وقال أن "نسبة تزايد فئة المسنين تقريباً ما بين "8 الى 10 %" سنوياً مما يدعو الى الاهتمام بهذه الفئة، وأكد الغامدي على أن التركيبة العربية والخليجية والإنسانية تهتم بهذه الفئة وقال "ان قيمنا الاسلامية والاجتماعية تدعونا لرعاية هذه الفئة الرعاية الكاملة وتقديم الخدمات المناسبة لهم عبر طرق منهجية مدروسة تقدم لهم كنواحي علاجية طبية او تدخل نفسي في رعايتهم، والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم، وأشار إلى أن أهم المحاور التي تناولتها الورشة هي تعريف المرشدين النفسيين والاخصائيين على آلية العمل الإرشادي وكيفية التشخيص والعلاج والخبرة العملية بشكل عملي وليس نظري، إضافة الى تدريبهم على فنيات المقابلة الإرشادية ومهارات جمع المعلومات وكيفة كتابة التقارير النفسية والمقاييس النفسية مثل مقياس الاكتئاب والقلق.

وتحدث المحاضر د. الغامدي ضمن الورشة عن أُسس العلاقة الإرشادية وأبعادها وعناصرها، وقال إن العلاقة الإرشادية قلب العمل الإرشادي للمرشد النفسي ومركزه ويجب ان تكون العلاقة الإرشادية ناجحة اولا لكي ينجح العلاج، وأنها علاقة تعاونية تقوم على حالة من الإرتباط العقلي والعاطفي المؤقت وتنشأ بتفاعل مشاعر وأفكار كُلٌ من المُرشد والمُسترشِد في حدود إجتماعية ومهنية، واضاف ان العلاقة الإرشادية هي حالة من الود تنمو تدريجيا بين المُرشد والمُسترشِد نتيجة للتفاعل الإيجابي بين العواطف والأفكار دون تكلف أو إنزلاق تعتمد على ظهور مشاعر إيجابية مادتها الإهتمام الصادق والتفهم الواعي والتعابير،مشيراً إلى أن أبعاد العلاقة الإرشادية هي أبعاد مهنية وانسانية.

مساحة إعلانية