رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

422

وزير خارجية المغرب لـ"الشرق": توافق وتنسيق خليجي مغربي

21 أبريل 2016 , 08:08م
alsharq
الرياض - فهد العتيبي

السير بخطى ثابتة نحو الاندماج والشراكة الاستراتيجية

أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في تصريح خاص لـ " الشرق "، أن العلاقة بين المغرب ودول الخليج قوية وعميقة، مشددا على أهمية السير بخطى ثابتة نحو الاندماج والشراكة الاستراتيجية.

وأضاف أن القمة الخليجية المغربية التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض أمس الأول، اتسمت بالطموح والمسؤولية وتوحيد الرؤية نحو قضايا متعددة تخص الأمن ومكافحة الاٍرهاب.

وأشار إلى أن هناك مخططات تسعى لتقسيم المنطقة وبث الفرقة بين شعوبها، مبيناً أن ماشهدته السودان أكبر دليل على ذلك، إضافة لمحاولات تقسيم العراق على أساس طائفي، والأمر كذلك قد ينطبق على سوريا وليبيا واليمن.

وشكلت القمة الخليجية المغربية الأخيرة، مناسبة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأبدى القادة ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية وفق خطط العمل التي حَدَّدَت أبعادها وغاياتها، لتعزيز مسارات التنمية البشرية وتسهيل التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار، وأكدوا على ضرورة إعطاء هذه الشراكة دفعة نوعية قوية وتطويرها في جانبها المؤسساتي.

كما عبروا عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وانطلاقا من هذه الثوابت، أكدت القمة أن دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلا استراتيجيا موحدا، حيث أن ما يَمُسُّ أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى.

وفي هذا السياق، جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون.

وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما أعربوا عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة.

كما شدد القادة على إدانتهم للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأكدوا على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، والوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعوا إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته، مؤكدين على أهمية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لدعم هذه الجهود.

مساحة إعلانية