رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

11870

الإعلام الروسي يُسرّب نص الرسالة التي أنقذت الأسد من السقوط!

21 فبراير 2021 , 09:30م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

أسفرت سنوات التدخل الروسي العسكري في سوريا، عن آلاف القتلى من المدنيين وملايين المشرّدين المُبعدين عن مساكنهم وبيوتهم، التي أصبحت أثرًا بعد عين، بفِعل قصف الطائرات الروسية، وبراميل الأسد المتفجرة.

لا يخفى على أحد، أنّ التدخل العسكري الروسي في سوريا بدعوى "مكافحة الإرهاب" كان انتشالًا واضحًا للعيان لنظام الأسد من وحل هزائمه التي تتابعت إلى أنْ خسر أكثر الأراضي السورية، وفرضت قوى المعارضة سيطرتها عليها.

وعلى الرغم، من أنّ روسيا وصفت تدخلها -بقواها العسكرية- إلى سوريا أنّه مدفوعٌ بالرغبة في "مكافحة الإرهاب" إلّا أنّها ركّزت في هجماتها على المعارضة السورية المدعومة في ذلك الوقت بتحالفٍ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ودليل ذلك أنّ الجماعات الإرهابية مثل "داعش" لم تتضرر كثيرًا من الضربات الروسية.

إنقاذ قبيل السقوط

كشفت وسائل إعلام روسية عن نص رسالة أرسلها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى القيادة الروسية، في عام 2013، مطالبًا إياها بالتدخل العسكري العاجل "قبل أيّام من سقوط العاصمة دمشق".

وكانت الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة، في ذلك العام، قد نجحت بالوصول إلى مشارف العاصمة السورية دمشق، للسيطرة عليها، وإسقاط رأس النظام السوري بشار الأسد؛ حيث قطعوا الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص بعد سيطرتهم على دير عطية، وعلى  أكبر 5 بلدات في الغوط الشرقية.

وفي مقالة نشرها موقع "روسيا اليوم"، للكاتب رامي الشاعر، تحدّث فيها عن ما إذا كان النـظام السوري سيلجأ لتوطيد العلاقات مع إسرائيل أم لا، أورد خلالها مضمون الرسالة التي أرسلها بشار الأسد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

جاء في المقالة، أن دمشق كانت على بعد أيام من صـدام عسكري حتـمي، وكانت استجابة موسكو لنداء القـيادة في دمـشق للمساعدة، والتدخل من أجل إنقـاذ البلاد والسيادة السورية هو الحل الوحيد، حسب وصفه.

نص رسالة بشار الأسد

وكشف في هذا الصدد عن نص رسالة بشار الأسد التي وصـلت في تمام الساعة 16:56 بتاريخ 24 نوفمبر- تشرين الثاني عام 2013، وهذا نصّها: 

"لقد قدمنا الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي، واضعين ثقتنا بأن تقدّم روسيا البدائل اللازمة لمواجهة العدوان الإرهابي على وطننا. لكن الأمور في الوقت الراهن تشير إلى انهيار مفاجئ محتمل خلال أيام معدودة، بعد خسارتنا بالأمس أكبر 5 بلدات في الغوطة، ووصول المسلّحين إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وقطعهم طريق دمشق حمص الدولي، بعد احتلالهم مدينة دير عطية، ونفاذ قدرتنا البشرية والنارية. لهذا فإن هناك ضرورة ماسة جداً للتدخل العسكري المباشر من قبل روسيا، وإلا سقطت سوريا والعالم المدني بأسره بيد الإرهابيين الإسلاميين".

ومنذ ذلك الحين، اتخذت موسكو قرار التدخل العسـكري المباشر في سوريا، وانخرطت إلى جـانب قوات النظام السوري في قمع المعارضة، التي نادت بإسقاط النظام وبإصلاحات سياسية واقتصادية وضمان حقوق السوريين.

 

ويُذكر أنّ روسيا حقّقت مطامعها ومصالحها الاقتصادية والاستراتيجية الضخمة، عبر استثمارات عدّة جرت مع النظام السوري خلال السنوات الأخيرة، فأنشأت قاعدة لها في مطار حميم العسكري في الساحل، واستولت على ميناء مدينة طرطوس.

وتتـذرع روسيا بمحـاربة تنظيم "داعـش" الإرهابي، بينما كانت طائراتها الحربية -حتّى أيام قليلة- مضت تدكُّ منازلَ السوريين والمدنيين الآمنين في بيوتهم، بمناطق عدّة في شمال سوريا، ولا سيّما محافظة إدلب، التي شهدت نزوحًا جماعيًّا من جميع المحافظات السورية إليها منذ 2017، وصارت مجْمَعًا للسوريين الهاربين من بطش الأسد وحلفائه.

مساحة إعلانية