رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

847

وزير الخارجية يطالب بوقف الإبادة في الغوطة الشرقية

21 فبراير 2018 , 09:04م
alsharq
اجلاء طفل جريح
الدوحة - الشرق - عواصم - وكالات:

الأمم المتحدة قلقة والصليب الأحمر يطلب الدخول

 أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن ما يتعرض له أهالي الغوطة وقبلها حلب من إبادة جماعية ومجازر بشعة بداعِ التهجير القسري يستدعي وقفة واضحة وصريحة من المجتمع الدولي الذي عجز عن حماية المدنيين طوال هذه السنوات. جاء ذلك في تغريدة لسعادته بموقع "تويتر".

ويصعّد النظام عملاً عسكرياً بشكل غير مسبوق في الغوطة الشرقية -وسط اتهامات بارتكاب مجازر- باتجاه الحسم مستحضرا تجربة حلب عام 2016؛ فيما تؤكد المعارضة قدرتها على الصمود والثبات.

 وقتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف جوي لقوات النظام على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ليقارب عدد القتلى منذ بدء التصعيد على المنطقة 300 قتيل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان وقال سكان في الغوطة الشرقية بسوريا  إنهم "ينتظرون دورهم في الموت".

وقتل معظم الضحايا في قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة كفربطنا. ومنذ بدء التصعيد، قتل نحو 300 مدني بينهم 71 طفلاً وأصيب اكثر من 1400 آخرين بجروح. وطال القصف الثلاثاء مستشفيين في مدينتي عربين وحمورية ما ادى إلى خروجهما عن الخدمة، بحسب المرصد السوري ونقل مراسل لفرانس برس زار مشفى حمورية الأربعاء، عن طبيب قوله إن كافة الأقسام الموجودة فوق الارض خرجت عن الخدمة، وتحديداً أقسام العيادات والعمليات والحواضن ورعاية الاطفال و يثير التصعيد خشية الأمم المتحدة على مصير نحو 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة.

وفي غضون ذلك، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر  بالسماح لفرقها بدخول الغوطة الشرقية  لعلاج الجرحى . وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى" وأضافت غاسر أن "الضحايا من الجرحى يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".

ودعا الصليب الأحمر الدولي إلى "ممارسة ضبط النفس"، وقال ايضا "تقف الطواقم الطبية في الغوطة الشرقية عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات. ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال".

ومن جانبه،  حذر بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، من تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين السوريين الذين يعيشون في الغوطة الشرقية، منوها بأن الوضع "يخرج عن السيطرة". وأعرب مومسيس عن شعوره "بالقلق البالغ إزاء التصاعد الحاد للأعمال العدائية في الغوطة الشرقية"..

مشيرا إلى أن صعوبة وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة أدى إلى حدوث نقص حاد في الإمدادات الغذائية وارتفاع كبير في أسعار السلع وبلوغ معدلات سوء التغذية مستويات غير مسبوقة واستمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يحتاجون لإجلاء طبي. وأضاف "لا نزال ندعو لإتاحة الوصول دون شرط أو قيد أو عراقيل لقرابة ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها في أنحاء سوريا، وعلى رأسها الغوطة الشرقية".

مساحة إعلانية