محليات

1058

أول مخيم بري لـ «نوماس» في منطقة الشحانية

أكد مشاركون في مخيم نوماس البري استفادتهم الكبيرة من الفعاليات التي يقيمها مركز نوماس باستمرار للمنتسبين لاسيما هذا المخيم الذي طبقوا فيه عمليا كل ما تعلموه من دورات المركز التي شاركوا فيها مسبقا، موضحين يهدف مخيم نوماس البري الذي يقيمه مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة في منطقة «الشيحانية - لبصير» إلى ترسيخ القيم وتعزيز الهوية الوطنية من خلال استثمار أوقات فراغ الأبناء في ممارسة العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل قطر، ويستهدف المخيم 30 مشاركا من اليافعين الذين تتراوح أعمارهم من سن 8 إلى 14 سنة.

ويحرص مركز نوماس من خلال المدربين القطريين على تعليم الأبناء آداب المجلس، الصقارة، الرماية، ركوب الهجن، العرضة القطرية، الطبخ، بناء بيت الشعر، تحضير القهوة العربية.

 غانم الكواري: تقديم مجموعة من الفعاليات التراثية للأبناء

وفي هذا السياق قال السيد غانم عبد الرحمن الكواري مدير مركز نوماس: انطلقت النسخة الأولى من مخيم نوماس البري يوم الخميس الماضي بمشاركة مجموعة من الأبناء اليافعين، الذين أقاموا في المخيم خلال الاجازة الأسبوعية، وتعلّموا الهوايات التراثية منها الصقارة والدعو وتجهيز القهوة، وأجزاء الطير «الصقر» والأدوات المستخدمة في تدريب الطير على اصطياد فريسته.

وأضاف: يتضمن المخيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تتيح للمشاركين التعرف على البيئة القطرية، الألعاب الشعبية، قصيدة وقصص، الصيد بطريقة الفخاخ، تعليم العقد وشب الضو، الرماية بالقوس، وذلك تماشيا مع الخطة السنوية لمركز نوماس.

ولفت الكواري، إلى أن مركز نوماس يقيم هذا العام 12 مخيما مماثلا، تقدم مجموعة من الورش النظرية والعملية والتطبيق العملي للورش في هذه المخيمات.

وقال عبد الهادي علي النعيمي مشرف مدربين بمركز نوماس: بدأت فعاليات مخيم نوماس البري والمقام خلال موسم الشتاء بتقديم آداب المجلس للمشاركين في المخيم الذي يقام على خلال الاجازة الاسبوعية، لافتا إلى إقامة العديد من الفعاليات المتنوعة للأبناء في المخيم مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على العادات والتقاليد وموروثنا الأصيل. وأضاف النعيمي: يتعلم الأبناء من سن 8 إلى 14 سنة في المخيم المحافظة على أداء جميع الصلوات في جماعة، وإقامة محاضرات دينية تثقفهم في هذا الجانب المهم، علاوة على تعليمهم ركوب الهجن، ركوب الخيل، والرماية. وأوضح: لمسنا في مركز نوماس حرص أولياء الامور على مشاركة أبنائهم في الدورات التي يقيمها مركز نوماس باستمرار، إضافة إلى اشراكهم في مخيم نوماس البري الذي يطبق فيه الأبناء عمليا كل ما تعلموه من دورات المركز مسبقا. ولفت إلى أن الأبناء يتعلمون في مخيم نوماس البري عدة أمور تتعلق بهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وموروثنا ومعايشة هذه العادات وممارستها.

أكد عبد الله محمد الدوسري، على استفادته في المشاركة بمخيم نوماس البري الذي ابتعد فيه عن ضجيج المدن والروتين اليومي، إذ يتطلب التواجد والمشاركة في المخيم عدة امور منها الاعتماد على النفس والتعرف على بيئة جديدة وأصدقاء جدد أيضا.

وأوضح، انه تعلم العديد من الامور التي تتعلق بالبيئة القطرية منها النباتات ومواسمها منها الشتوية والربيعية ومسميات الروض وغيرها من الامور الأخرى التي تتعلق بالبيئة القطرية.

ودعا الدوسري أقرانه إلى الاسراع للمشاركة في الفعاليات  عبر منصات التواصل الاجتماعي باستمرار لكونها تحافظ على هويتنا الوطنية وتنمي المهارات وتعلم العادات والتقاليد الأصيلة التي تعد جزءا من هويتنا، متوجها بالشكر إلى القائمين على مركز نوماس بشكل عام وإلى المنظمين لمخيم نوماس البري أيضا.

وقال عبد العزيز الدوسري: استمتعت كثيرا أثناء مشاركتي في مخيم نوماس البري الذي تعلمت فيه العديد من الامور وطبقت كل ما تعلمته خلال دورات مركز نوماس بشكل عملي، مؤكدا على استمراره في المشاركة في حال اقامة مخيمات مماثلة مستقبلا لما فيها من متعة وأنسة وفائدة كبيرة.

ومن ناحيته أشاد سلطان جاسم البوعينين، بكل ما يقدمه مركز نوماس من دورات وورش وفعاليات تفيدهم في حياتهم، لافتا إلى أن المشاركة في مخيم نوماس البري أضافت له الكثير، وتعلم العديد من الامور خاصة التي سبق أن تعلمها في المركز وتطبقها علميا في المخيم.

فعاليات تراثية

وتوجه جاسم حمد المطوع بالشكر لوزارة الثقافة على جهودها في دعم مركز نوماس والمخيم البري الذي يعتبر مهما بالنسبة له ولكافة المشاركين لتنوع الفعاليات التي تختص بالتراث ، إذ تعرف على عدة أمور أثناء تواجده في المخيم  أبرزها الألعاب الشعبية، الدعو، بناء بيت الشعر، تجهيز القهوة العربية، آداب المجلس، مطالبا الاستمرار في إقامة هذه المخيمات طيلة موسم التخييم.

يرى سعود البوعينين، أن جميع الفعاليات التي تقام في مخيم نوماس البري مفيدة لكونها تتعلق بالموروث وتحث على المحافظة عليه خاصة في ظل الانفتاح وطفرة التكنولوجيا، مؤكدا على أهمية دور المركز في الحفاظ على الهوية وتعريف الأجيال على عاداتهم وتقاليدهم .

اقرأ أيضاً

فنانو العراق في ضيافة ملتقى المؤلفين

«الجسرة» يناقش أوضاع المسلمين في البلقان

«الألكسو» يعتمد مقترحات قطرية حول التراث غير المادي

أخبار ذات صلة

أشغال: استكمال الأعمال الرئيسية لمشروع البحيرات الموسمية لتخزين المياه المعالجة - المرحلة الأولى

في اليوم العالمي لمرض السكري.. دعوة القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة عمل آمنة للمرضى