رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

3000

نجاح تنظيمي باهر لمونديال العرب وقطر كفت ووفت..الوعد باستاد البيت في 21 نوفمبر 2022

20 ديسمبر 2021 , 06:20ص
alsharq
استاد البيت
محمود النصيري

لن يكون من السهل نسيان أفضل نسخ كأس العرب التي استضافتها الدوحة على مدار ثلاثة اسابيع لاول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم-الفيفا بمشاركة 16 منتخبنا تنافسوا على 6 من افضل الملاعب العالمية التي ستستضيف بعد اقل من عام بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأمام النجاح الباهر الذي رافق هذه النسخة التاريخية من البطولة العربية اجمع العديد من المتابعين للشأن الرياضي العربي على ضرورة استمرار هذه البطولة التي ساهمت في تجميع الشعوب العربية ووحدت الصف العربي مرة اخرى تحت راية الشغف بكرة القدم وتفاصيلها المثيرة، لا سيما في ظل العروض القوية التي تابعتها الجماهير الكروية في شتى انحاء الوطن العربي بين اقوى المنتخبات في قارتي آسيا وافريقيا.

ورسخت النسخة العاشرة من كأس العرب صورة جديدة للعالم عن القدرات التنظيمية الهائلة التي يمتلكها العالم العربي وخاصة دولة قطر التي اخذت على عاتقها تغيير النظرة النمطية السائدة عن الامكانات التنظيمية للبلدان العربية والتي اكدت للعالم ان العرب قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات التنظيمية واللوجيستية اذا توفرت الارادة الحقيقية لذلك.

تجارب تشغيلية مهمة قبل المونديال

كعادتها لم تترك دولة قطر أي شيء للصدفة من خلال التخطيط المحكم والدراسات الشاملة التي تحدد مدى جاهزيتها للحدث الاكبر في 2022، من خلال استضافة اول بطولة كأس عالم في تاريخ الوطن العربي ومنطقة الشرق الاوسط، حيث كان مونديال العرب بمثابة تجربة تشغيلية لاستضافة كأس العالم في العام المقبل، وهو الاختبار الذي اجتازته الدوحة بنجاح باهر وبرهنت على قدرتها واستعدادها لاحتضان المونديال.

كما اختبرت قطر استعداداتها من الناحية اللوجستية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 من خلال تجربة وجود أعداد كبيرة من المشجعين في الملاعب وخارجها وكيفية الوصول إلى المنشآت الرياضية ذات الطبيعة المتقارية بالاضافة الى الفعاليات الترفيهية في مناطق المشجعين والتي تمت اقامتها على هامش منافسات البطولة.

نجاح تنظيمي باهر

بالنظر الى النجاحات التي ما فتئت تحققها دولة قطر في مختلف المحافل الرياضية التي تستضيفها اصبح الحديث عن النجاح التنظيمي النقطة المضيئة والمشتركة في كافة البطولات التي احتضنتها عاصمة الرياضة العربية والعالمية على مدى السنوات الماضية والتي رسخت مكانة دولة قطر في خريطة الرياضة العالمية وهو ما يزيد من ترقب جماهير الكرة العالمية من اجل الحضور بعد اشهر عديدة الى الدوحة من اجل مشاهدة منتخباتها تتألق على افضل الملاعب العالمية في اجواء منعشة باعتبارها النسخة الاولى التي تقام خلال فصل الشتاء.

نسخة استثنائية

نجحت دولة قطر على مدار 3 اسابيع في تنظيم 32 مباراة كروية بين اقوى منتخبات القارتين الافريقية والاسيوية، في اختبار مونديالي ناجح بكل المقاييس اكد استعداد الدوحة لاستضافة افضل النسخ من بطولات كأس العالم لكرة القدم بعد اقل من عام.

ورغم أن البطولة لم تشهد مشاركة ابرز الأسماء اللامعة في المنتخبات العربية على غرار الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول والمغربي اشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، بالاضافة الى اكتفاء بعض المنتخبات بفريقها الرديف، إلا ان التنافس والاثارة كانا على اشدهما منذ دور المجموعات مما خلق اجواء كروية مفعمة بالحماس ليس فقط على ميادين الاستادات المونديالية الستة فحسب بل بين مدرجات الجماهير حيث شهدت الملاعب خلال الأدوار الإقصائية حضورا قياسيا اكد شعبية كرة القدم في المنطقة العربية.

الجماهير العربية صنعت الحدث

شهدت البطولة حضورا مكثفا للجماهير العربية من مختلف البلدان، وكانت المدرجات في أغلب المباريات مكتملة العدد، وهو ما يؤكد نجاح التنظيم وعمليات بيع التذاكر والقدرة على جذب المشجعين.

كما يعد الحضور الجماهيري اللافت واحدا من ابرز عناوين الاستضافة الناجحة لبطولة كأس العرب لكرة القدم، لا سيما وان هذا الحضور المرفوق بالفعاليات المجتمعية يخدم بالأساس الرؤية نحو استضافة مونديال ناجح في 2022.

ورغم ان الرقم القياسي المسجل في هذه البطولة سيبقى محجوزا لمباراة العنابي أمام منتخب الإمارات والتي شهدت حضورا قياسيا في استاد البيت المونديالي في مدينة الخور والذي بلغ 63.439 متفرجاً وكان هو الحضور الأكبر لمباراة كرة قدم في تاريخ دولة قطر، الا ان نهائي مونديال العرب اختتم المشهد كافضل ما يكون بحضور اكثر من 60 الف مشجع في مدرجات البيت المونديالي ثاني اكبر استادات كأس العالم لكرة القدم.

ترسيخ البطولة على جدول الفيفا

طالبت الجماهير الكروية في العالم العربي الاتحاد الدولي لكرة القدم من اجل الاستمرار في الاشراف على بطولة كأس العرب من الناحية الهيكلية،لا سيما بعد النجاحات التي تحققت بإعطاء مونديال العرب بعدا دوليا تحت غطاء الفيفا.

وفي هذا السياق شدد جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أن مونديال العرب أثبت أنه أكبر من مجرد بروفة لمونديال 2022، وأنه مونديال حقيقي، مؤكداً نجاح البطولة العربية حتى الآن بكل المقاييس، حيث صرح انفانتينو قبل أيام أنه تلقى شخصيا العديد من الطلبات من شرق الوطن العربي إلى غربه من أجل الاستمرار في تنظيم هذه البطولة وأن الفيفا سيناقش الأمر حتماً، ولكنه شخصياً سيدعمه لشعوره بتوهج داخلي وفرح كبير للنجاح الكبير الذي حققته البطولة.

وأضاف أنه يدعم إقامة مثل هذه البطولات وترسيخها وجعلها رسمية، لأنها تساهم في تطوير اللعبة، كذلك يمكن أن ينقل التجربة إلى مناطق أخرى من العالم، كما أن كرة القدم تقوم على الندية وهذا هو الشغف الذي يجب أن ننقله للناس.

ترقب وانتظار

مع اسدال الستار على افضل نسخة من بطولة كأس العرب قطر 2021 يتواصل العد التنازلي تدريجيا نحو المونديال المرتقب والذي تنظمه قطر لاول مرة في المنطقة العربية والشرق اوسطية، حيث ستجدد قطرالموعد مع الجماهير والمنتخبات في أقل من عام مع مونديال 2022، مستفيدة مع تجربتها في تنظيم النسخة العاشرة من البطولة العربية وجاهزيتها العالية على كافة المستويات التنظيمية واللوجيستية.

مساحة إعلانية