رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

327

الجولة السابعة: السد يثبت موقعه.. ولخويا يطارده.. والجيش يقترب

20 أكتوبر 2014 , 06:34م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

لم تحدث الجولة السابعة لدوري نجوم قطر تغييرا كبيرا على مستوى صراع الصدارة بعد استمرار المطاردة بين السد المتصدر ومطارده لخويا، حيث استمر فارق النقطة قائما بين الفريقين عقب فوز السد على الأهلي وعبور لخويا للخريطيات، ليستمر الصراع بين الذيابة وحامل اللقب في الجولات القادمة، كما لم تحدث الجولة السابعة تغييرا كبيرا بالنسبة لصراع المربع وإن كان العربي قد تمكن من اقتحامه بفوزه الرباعي على الوكرة ليبعد الملك القطراوي الذي تراجع إلى المركز الخامس بعد تلقيه لأول خسارة منذ 5 جولات تحت قيادة مدربه العراقي راضي شنيشل، وبقي الجيش في المركز الثالث بفوزه على قطر ليستمر في مطاردة الصدارة بفارق 4 نقاط عن السد المتصدر.

وبانتهاء الجولة السابعة يمكننا القول إن صراع الصدارة سيكون محصورا بين 3 فرق فقط وهي حسب موقعها بجدول الترتيب: السد ولخويا والجيش، ويأتي من بعدها ولكن بحظوظ أقل العربي الرابع برصيد 12 نقطة وقطر الخامس بنفس الرصيد ثم الغرافة السادس برصيد 11 نقطة، لكن كل المؤشرات تؤكد أن المنافسة على اللقب في الموسم الحالي بين ثلاثي المقدمة السد ولخويا والجيش، وسيكون تنافس الفرق التي تليهم في جدول الترتيب من أجل المربع الذهبي وليس من أجل القمة.

انتصارات صعبة

وكان القاسم المشترك في انتصارات الفرق الثلاثة التي تتنافس من أجل اعتلاء الصدارة والفوز باللقب، أن كلا منهما حقق فوزا صعبا للغاية في هذه الجولة، فالسد أنهى الشوط الأول أمام الأهلي خاسرا بهدف وتمكن من تعديل أوضاعه في الشوط الثاني بإحرازه لهدفي الفوز، أما لخويا فقد كان قريبا من التعادل أمام الخريطيات لكن محترفه الكوري الجنوبي نام تيهي تمكن من إنقاذ الفريق بإحرازه لهدف الفوز القاتل في الوقت بدل الضائع، أما الجيش فقد كان متأخرا أمام الملك القطراوي بهدف قبل أن يتمكن محمد مونتاري من قلب الطاولة ومنح فريقه 3 نقاط غالية ساعدته على البقاء قريبا من القمة.

وما ذكرناه عن السد ولخويا والجيش، يمكن ذكره أيضاً عن العربي، والذي كان متأخرا في بداية مباراته أمام الوكرة بثنائية نظيفة ليعود وينهي مواجهته مع النواخذة برباعية وليستعيد العربي نغمة الفوز من جديد ويقتحم المربع الذهبي وإن كان بعيدا بعض الشيء عن المنافسة على القمة لوجود فارق 7 نقاط بينه وبين السد المتصدر.

نتائج منطقية

جاءت نتائج الجولة السابعة منطقية ومتطابقة مع التوقعات، فقد كانت الترشيحات في مصلحة السد على حساب الأهلي، وهو ما حدث حيث فاز السد وحصد 3 نقاط ثبتت موقعه بالقمة، كما تمكن لخويا من العودة بفوز صعب على الخريطيات، ونجح الجيش في عبور قطر وفوز أي من الفريقين كان متوقعا لتساويهما في عدد النقاط قبل اللقاء، ولم تشهد هذه الجولة أي مفاجأة من العيار الثقيل حتى فوز العربي على الوكرة بملعبه وبين جماهيره برباعية لا يمكن أن نعتبره مفاجأة، في ظل المستوى الذي قدمه كل فريق من بداية الموسم، وحسم التعادل الإيجابي 1/1 مواجهة الفرسان أمام الفهود بملعب الخور وكان الخور قريبا من تحقيق فوزه الثاني على التوالي لكن الغرافة رفض أن يخسر مرة أخرى وحصد نقطة التعادل في الوقت القاتل، كما حسم التعادل 2/2 مباراة الشمال أمام السيلية وهو التعادل الخاسر بالنسبة للفريقين بعد استمرارها في مركزين متأخرين بجدول الترتيب، فالشمال بقي في المركز الأخير برصيد 3 نقاط والسيلية تقدم إلى المركز الـ12 برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن الشحانية صاحب المركز قبل الأخير.

أهداف في الوقت القاتل

من بين الظواهر التي شهدتها الجولة السابعة للدوري ظاهرة الأهداف التي تم إحرازها في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاءات، ففي مباراة لخويا والخريطيات كانت الأمور تسير إلى التعادل حيث انتهى الوقت الأصلي بين الفريقين بالتعادل السلبي، لكن الكوري الجنوبي نام تيهي تمكن من إحراز هدف الفوز القاتل للخويا ليمنح فريقه أغلى 3 نقاط في الموسم الحالي ويعيده إلى المنافسة على اللقب الذي فاز به في الموسم الماضي، وسيدين لخويا كثيرا لهذا الهدف لأن التعادل أمام الخريطيات كان يعني أن حامل اللقب بدأ رحلة التراجع.

والمباراة الثانية في الجولة الحالية والتي شهدت إحراز أهداف في الوقت القاتل مباراة الغرافة والخور، حيث تقدم الخور بالدقيقة 70 وحافظ على فوزه حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع نجح البرازيلي نيني في إنقاذ الفهود من الخسارة الثانية على التوالي وأحرز هدف التعادل من ضربة جزاء.

إلياس يحبس الأنفاس

إذا كان هناك نجم للجولة السابعة فلابد أن يكون عبد القادر إلياس ـ لاعب أم صلال ـ والذي تمكن من قيادة فريقه إلى فوز ثلاثي على الشحانية حيث أحرز أهداف فريقه الثلاثة في أول ظهور له بألوان أم صلال بعد الانتقال إليه قبل اللقاء بأيام قليلة، وساعد هذا الفوز فريق أم صلال في تحسين موقفه بجدول الترتيب حيث يحتل الصقور المركز الثامن برصيد 8 نقاط، وسيكون هذا الانتصار دافعا لأم صلال في الجولات القادمة حتى يحسن الفريق من موقعه بجدول الترتيب وينجح في العودة للمنافسة على أحد مراكز المربع.

أما عبدالقادر وبثلاثية الشحانية فإنه يوجه رسالة قوية بأنه مازال قادرا على هز الشباك وبدأ في خطب ود جمال بلماضي ـ مدرب العنابي ـ حتى يقوم بضمه في القائمة النهائية التي ستشارك في خليجي 22 بعد استبعاده من قائمة المنتخب والتي خاضت الوديات الأخيرة أمام لبنان وأوزبكستان وأستراليا في شهر أكتوبر الحالي.

الشمالي متمسك بالأخير

يبدو أن الشمال سيكون المرشح الأول للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، ليؤكد صدق مقولة الصاعد هابط، فلم يتمكن الفريق من تحقيق أي فوز حتى الآن وانتهت مباراته الأخيرة أمام السيلية بالتعادل 2/2 ليكون هذا التعادل هو الثالث له من بداية الموسم ويبقى الشمال في المركز الأخير دون أي فوز، وسيكون مطلوبا من الشمال أن يحسن من مستواه في المباريات القادمة حتى يتمكن من الهروب من شبح الهبوط الذي يهدده في الوقت الحالي بعد توقف رصيده عند 3 نقاط، ويجب على الوافد الجديد أن يحسم المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره لأن الاستمرار في نزيف النقاط يعني أن الشمال سيعود من حيث أتى.

ورغم تقدم الشمال على السيلية مبكرا في مواجهة الجولة السابعة، إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على تقدمه وتلقى هدفين ونجح في التعادل بواسطة سعيد بوطاهر، ليظل الشمال متمسكا بالمركز الأخير وغير قادر على تحقيق فوز يبعده عن المركز الأخير الذي يحتله منفردا.

مونتاري وصنهاجي في الموعد

في مباراة السد والأهلي وعندما كان التعادل سيد الموقف أجرى مدرب السد عموتة تغييرا بالدفع باللاعب الشاب حمزة الصنهاجي والذي تمكن من استغلال الموقف وأحرز هدف الفوز للسد بعد نزوله بالدقيقة 79، ليقود صنهاجي الذيابة إلى فوزهم السادس بدوري نجوم قطر، كما تألق محمد مونتاري في مباراة فريقه الجيش أمام قطر بعد الدفع به من قبل نبيل معلول ـ مدرب الجيش ـ وأثبت مونتاري صحة قرار مدربه بالدفع به ليحرز ثنائية قاد بها الكتيبة إلى عبور الملك القطراوي وتحقيق فوز غال ليلعب البدلاء دورا مهما في قيادة فرقهم إلى الفوز في مباريات هذه الجولة.

غزارة تهديفية بـ 22 هدفا

شهدت مباريات الجولة السابعة غزارة تهديفية حيث تم إحراز 22 هدفا في المباريات السبع بواقع أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة وهي نسبة جيدة، خاصة أن الفرق قادمة من فترة توقف، وكانت مباراة العربي مع الوكرة الأكثر غزارة تهديفية حيث شهدت 6 أهداف، وشهدت هذه الجولة 5 انتصارات وتعادلين، ولم تكن هناك أي تعادلات سلبية والتعادلان بين الغرافة والخور (1/1) والشمال والسيلية (2/2).

الفهود تنجو من فخ الفرسان

توقع الكثيرون أن تكون هناك ردة فعل قوية من فهود الغرافة في مباراتهم أمام فرسان الخور بعد خسارتهم الخماسية أمام قطر في الجولة السادسة، لكن لم يتمكن لاعبو الغرافة من إظهار ردة الفعل المتوقعة وكانوا قريبين من تلقي خسارة جديدة بعد أن ظلوا متأخرين حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لينجو الفهود من الخسارة بعد إحراز هدف التعادل بالدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء.

وبرهنت مواجهة الخور على أن الغرافة سيكون بعيدا عن المنافسة على الصدارة وستكون أقصى أمانيه احتلال مركز بالمربع الذهبي، حيث بقي الفريق قريبا من المربع حيث رفع رصيده إلى 11 نقطة يحتل بها المركز السادس، لكن عدم العودة القوية والرد على خماسية الملك برهنت على أن لاعبي الغرافة أدركوا أن فرصة المنافسة على الصدارة ستكون صعبة للغاية في الموسم الحالي، وأن الفرصة المتاحة أمامهم هي المنافسة على أحد مراكز المربع الذهبي.

إهدار ضربات الجزاء

شهدت الجولة السابعة إهدار عدد من ضربات الجزاء، ففي مباراة السد والأهلي أهدر خلفان إبراهيم ضربة جزاء للسد، وفي مباراة قطر والجيش هادر حمدي الحرباوي ضربة جزاء لقطر وكان إحراز الضربة كفيلا بمنح قطر نقطة التعادل، كما أهدر مجدي صديق ضربة جزاء للسيلية أمام الشمال في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2/2، ليكون إهدار ضربات الجزاء من أبرز ملامح الجولة السابعة للدوري.

عدم تأثر بالتوقف

رغم أن الجولة السابعة أقيمت بعد فترة توقف لدوري نجوم قطر لما يقترب من الأسبوعين، إلا أن الفرق لم تتأثر بفترة التوقف وظهر ذلك من خلال المستويات الجيدة التي قدمتها الفرق في المباريات السبع، فقد حرص كل فريق على تقديم أفضل ما لديه من أجل الظهور بمستوى طيب والحصول على نتيجة مرضية، وهو ما ساعد على وجود غزارة تهديفية في المباريات السبع فلم يخل أي لقاء من الأهداف حتى المباريات التي انتهت بالتعادل، كان هذا التعادل إيجابيا، مما يؤكد عدم تأثر فرق دورينا بفترة التوقف التي جاءت نتيجة استعدادات المنتخبين الأول والأوليمبي للاستحقاقات القادمة.

عموتة يطالب بحماية الدوليين

حرص حسين عموتة ـ مدرب السد ـ أن يلتفت الانتباه إلى قضية يعاني منها وهي الإرهاق الشديد الذي يتعرض له لاعبو السد الدوليون نتيجة توالي المشاركة سواء مع المنتخبات أو النادي، وفي الوقت الذي أثار فيه نادي السد القضية وطالب بتأجيل مباراته مع الأهلي لمدة 24 ساعة لتقام يوم السبت بدلا من الجمعة، عاد عموتة ليفتح القضية من جديد في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل اللقاء، وطالب عموتة بحماية اللاعبين الدوليين في الفترة القادمة عن طريق توفير راحات مناسبة لهم حتى لا يتعرضوا للإصابات وهو ما لن يكون في مصلحة العنابي الأول قبل مشاركته في خليجي 22، وكان السد قد طالب بتأجيل مباراته مع الأهلي لمدة يوم بسبب خوض لاعبيه الدوليين عددا من المباريات الودية مع المنتخب في فترة التوقف وهو ما تم رفضه.

بورصة المدربين

معلول "أوقف" شنيشل

واصل حسين عموتة تفوقه مع فريقه السد عندما قاد الفريق إلى انتصاره السادس من بداية الموسم، ونجح عموتة في تأكيد جدارته كمدرب جيد يحسن التعامل مع المواجهات الصعبة بعد أن قاد الذيابة إلى عبور العميد الأهلاوي، كما أوقف التونسي نبيل معلول ـ مدرب الجيش ـ العراقي راضي شنيشل مدرب قطر ـ وألحق به الخسارة الأولى بعد 4 انتصارات متتالية في مباراة شهدت صراعا كبيرا بين مدربي الفريقين، حيث سعى كل منهما إلى تأكيد تفوقه.

واستعاد الدانماركي مايكل لاودروب ـ مدرب لخويا ـ توازنه من جديد مع حامل اللقب بعد أن لخويا إلى فوز صعب على الخريطيات، ليعوض الخسارة التي مني بها فريقه في الجولة الماضية.

وبرز في هذه الجولة من المدربين الروماني باتريسكو ـ مدرب العربي ـ والذي قاد فريقه إلى الفوز برباعية على الوكرة، ولم ينجح البرازيلي باكيتا ـ مدرب الغرافة ـ في تعويض الهزيمة الخماسية التي لقيها الفهود أمام الملك في الجولة الماضية.

لا جديد في صراع الهدافين

حافظ التونسي حمد الحرباوي ـ مهاجم قطر ـ على صدارة هدافي الدوري برصيد 8 أهداف رغم انه لم يحرز أهداف في مباريات فريقه أمام الجيش في الجولة السابعة وأهدر الحرباوي فرصة لزيادة عدد أهدافه إلى 9 أهداف عندما أطاح بضربة الجزاء التي احتسبت للملك في الشوط الثاني، ورفع الكونغولي ديوكو عدد أهدافه إلى 5 أهداف بعد أن أحرز هدف الأهلي الوحيد في شباك السد ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف بالتساوي مع كل من ايموه ايزيكيل ـ لاعب العربي ـ ومحسن متولي ـ لاعب الوكرة ـ ومن بعدهما يأتي الكوري الجنوبي، لاعب لخويا ـ وخلفان إبراهيم برصيد 4 أهداف لكل منهما.

حكام قطريون لكل المباريات

أدار مباريات الجولة السابعة كلها حكام قطريون للمرة الأولى في الموسم الحالي، حيث أسندت لجنة الحكام باتحاد الكرة إلى الحكام القطريين إدارة مباريات الجولة كلها ولم تتم الاستعانة بأي حكم أجنبي في الجولة الحالية، ونجح الحكام القطريون في الخروج بالمباريات إلى بر الأمان، رغم وجود انتقادات من مسؤولي بعض الفرق اعتراضا على قرارات بعض الحكام.

الثامنة جولة مضغوطة

ستقام مباريات الجولة الثامنة غدا وبعد غد (الثلاثاء والأربعاء المقبلين) حيث ستقام مباراتان يومي الثلاثاء، في حين ستقام 5 مباريات في يوم الأربعاء، وستقام مباريات الجولة التي تليها وهي التاسعة بعدها بـ 3 أيام فقط، وسيشهد جدول الدوري حتى الجولة العاشرة حيث سيتوقف الدوري بعد هذه الجولة والتي يسدل الستار عليها في نهاية أكتوبر الحالي حيث سيخوض العنابي تجمعه الأخير استعدادا للمشاركة في خليجي 22.

مساحة إعلانية