محليات

330

مطالب بتكوين فريق إلكتروني قطري وخليجي

أثارت قضية تغيير مسار الدومين الحكومي القطري gov.qa التي حدثت صباح أمس جدلاً واسعاً في أوساط المجتمع القطري وخصوصاً المهتمين والمشاركين بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، وقام عدد من المغردين القطريين بالمطالبة بتكوين جيش قطري إلكتروني يقوم بالعمل على صد كل المحاولات والإختراقات التي تهدد الأمن الإلكتروني والتعامل مع شبكة الإنترنت بالدولة ومنطقة الخليج ككل، وقد تسبب هذه الأعمال غير القانونية خسائر مادية ومعلوماتية فادحة تتعرض لها الدولة والمواطن على حد السواء جراء السيطرة على المعلومات والبيانات وربما التمكن من الدخول للحسابات المالية الإلكترونية وتحويلها أو تغييرها لحساب المعتدين والمخترقين، هذا بالإضافة لتخريب المحتوى الرقمي والإلكتروني من بيانات ومعلومات مهمة تعتبر مرجعاً إرشيفياُ للجهات والوزارات الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص يعينها على عمل الدراسات والبحوث التي تقوم بها هذه الجهات في سبيل تطوير العمل، وكذلك تتعدى هذه الهجمات على أملاك وخصوصية الأفراد عبر إختراقها لحساباتهم الإلكترونية الشخصية، ودلل المغردون على أمكانية تكوين الجيش الإلكتروني وسهولة ذلك بوجود جيش من المهندسين القطريين والإداريين المتخصصين في مجال أمن المعلومات والأمن الحاسوبي، ويمثل هذا الجيش الوطني الإلكتروني حائط الدفاع الأول الذي يتصدى لكل الأعمال لتخريبية التي تتعرض لها نطاقات قطر وشبكة الانترنت بصورة عامة.

وأطلق د. ناصر بن حمد آل خليفة "Nasser H Al-Khalifa" تغريدات متتابعة له على موقع تويتر قال في الأولى: منذ فترة كتبت تغريدة عن أهمية خلق جيش إلكتروني خليجي والأحداث الآن تجعل تكوينه من ضرورات البقاء لكل دولة من دول الخليج، مضيفاً إنه لن ينفع دول الخليج تسلحها بالطائرات والدبابات وهذا التسلح لا يكفي لمواجهة الحرب الإلكترونية، وطالب كل دولة من دول الخليج بتكوين جيش إلكتروني في أسرع وقت، وأكد آل خليفة أن الخليج يتعرض لحرب إختراقات لشبكاته المعلوماتية، وعبر عن رجاءه بأن تقوم حكومة قطر بخلق جهاز مستعجل يشرف عليه أحد الكفاءات القيادية العملية لتكوين جيش إلكتروني وإختيار شباب قطريين يتم تطوير قدراتهم وتأهيلهم للتصدي للهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى أن الحرب "الأمنرونية" بدأت منذ الهجوم الذي تعرضت له شركات النفط من قبل، والآن تتعرض الأجهزة الحكومية لعدة هجمات وسوف تستمر تلك الحرب بالصورة التي ستدمر إقتصاديات دول الخليج إن لم يتصدوا لهذه الهجمات.

وأيد عدد من المغردين القطريين هذه الفكرة مؤكدين أنها ستتم بنجاح،حيث قال حسن الحاجي "HassanAl_Haji@" في تغريدته: إن قطر لديها خريجين أكفاء في تخصصات الحوسبة والأمن الإلكتروني وكل ما يتعلق بالحاسب الآلي مثل MIS و CIS و CS و CE وغيرها من التخصصات المهمة.

وأضاف "Mohammad-Qtr" في تغريدته أنه لابد من بناء قوة إلكترونية مهمتها الدفاع عن قطر، وطالب "محمد" المغردين بإعادة نشر التغريدة "ريتويت" حتى تصل لأكبر عدد من القطريين.

أما Ghalib Alansi فقد أيد الفكرة بقوله: "كلام منطقي، لأهمية المفاصل الحيويه للإقتصاديات التي تُنهك ميزانيات دول وتُفقدها السيطرة لتنهار. لكنني أفضل "قوة" بدل "جيش".."

ومن جانبه قال محمد بن فطيس المري "@Futis_m"معلقاً بتغريداته على موضوع تكوين جيش إلكتروني خليجي، إنه لن تنفع كل المنظومات الدفاعية للدول إن لم تكن تملك مثل ما يملك العالم الآخر، فهم بإمكانهم تعطيل قوتك بكبسة زر واحدة، مضيفاً أن الحرب الالكترونية بدأت من التشويش على إتصالات السفن ووصلت الان إلى Cyberwar.

وقال محمد بن سلطان "Mohd_QTR@"مغرداً: إن البنتاغون في أمريكا لديه كتائب من الجيش الإلكتروني لحماية وزارة الدفاع الأمريكية، وأقل واحد من أفراد هذه الكتائب يحمل درجة الماجستير في علم الحاسب الآلي.

وعضد سعيد باوزير "Saeed_Bawazir86@ في تغريده له، ما ذهب إليه محمد بن سلطان، مؤكداً أن وزارة الدفاع البريطانية بصدد إنشاء وحدة خاصة بالحرب الإلكترونية وستنفق عليها 500 مليون جنيه إسترليني، وتقول الوزارة أن الحرب القادمة ستكون إلكترونية، وقال باوزير إن هذا الفايروس المستخدم في الهجمات يقوم بإستهداف وحدة التحكم في المعدات الصناعية بالتحديد وإعادة إصدار أوامر لها اي التحكم بالموقع عن بعد.

وبدوره قال المغرد فهد تركي بن محيا "BinMuhaya@" إنه من السهل شراء وإستخدام قدرات أجنبية في مثل هذه الحالات لكنها لن تقدم للبلد مثل ما يقدم أبناءه، ولن يتم نقل المعرفة إليهم بسهولة لذلك يجب الإستثمار أولاً في تطويرهم وتأهيلهم، وأضاف أن إحدي الدول إستثمرت وطورت قدرات وطنية وإستفادت من دول أخرى في بناء مجموعات متخصصة في إنشاء وتكوين برجميات للإختراقات والتعطيل.

وعبر ماجد الحجاجي "QatarEngineer@"عن الحوجة لهذه الخطوة وبأسرع وقت خاصة وان الذين يقومون بالتصدي لمثل هذه الهجمات يطلبون مقابلاً مادياً، مضيفاً أن هذا الأمر يتطلب روحاً ودافعاً وطنياً.

أما د. عبدالله السلمان "abdulaas@" فقد أطلق وسماً "هاشتاق" على تويتر بعنوان: #ضرورة_تأسيس_جيش_إلكتروني_لدول_الخليج، وقد عبر د. السلمان عن شكره للدكتور ناصر بن حمد آل خليفة كونه صاحب الفضل في مبادرة تكوين جيش إلكتروني، وأطروحاته غاية في الأهمية ، وتنبع من خبرة طويلة ومعرفة عميقة.