رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1839

تنديد أوروبي بفضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي

20 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
التجسس
الدوحة - الشرق

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحفيين غير مقبول على الإطلاق، وذلك بعد تقارير تفيد باستخدام برنامج تجسس من إنتاج شركة إسرائيلية لاختراق الهواتف المحمولة لمجموعة من الصحفيين والمسؤولين الحكوميين ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم.

وأضافت أورسولا فون دير لاين: "إذا كان هذا قد حدث فإنه غير مقبول على الإطلاق، إنه يخالف أي نوع من القواعد في الاتحاد الأوروبي".

وكشف تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية ونُشرت نتائجه الأحد عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس -الذي تنتجه شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية- استخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم.

ويستند التحقيق - الذي أجرته 17 وسيلة إعلامية دولية من بينها صحف "لوموند" الفرنسية، و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، وغارديان البريطانية و"واشنطن بوست" الأمريكية- إلى قائمة حصلت عليها منظمتا "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية. وتتضمن تلك القائمة -التي نشرتها صحف ووسائل إعلام عالمية- نحو 50 ألف رقم هاتف يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم شركة "إن إس أو" الإسرائيلية للبرمجيات الاستخباراتية موضع اهتمام منذ عام 2016.

وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحفياً و600 سياسي و85 ناشطا حقوقياً و65 رجل أعمال، وفق التحليل الذي أجرته المجموعة، وقد تأكد اختراق أو محاولة اختراق برنامج تجسس المجموعة الإسرائيلية 37 هاتفا. ولم يكشف التحقيق عمن نفذ الاختراقات وأسباب الاستهداف.

وقالت صحيفة غارديان إن التحقيق أشار إلى "انتهاك واسع النطاق ومستمر" ببرنامج التجسس الذي وصفته الصحيفة بأنه برنامج خبيث يصيب الهواتف المحمولة، ليتيح استخلاص رسائل نصية وصور ورسائل بريد إلكتروني وتسجيل مكالمات وتنشيط مكبرات الصوت سرا. وتقول التقارير الإخبارية إن بحث مشروع بيغاسوس يشير إلى أن مئات الصحفيين والنشطاء الحقوقيين وشخصيات معارضة وسياسيين تم اختيارهم للخضوع للمراقبة باستخدام برامج تجسس.

رد فعل الشركة

وذكرت الشركة الإسرائيلية أن منتجها مخصص فقط لأجهزة المخابرات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمحاربة الإرهاب والجريمة. ونشرت الشركة بياناً على موقعها الإلكتروني ينفي صحة التقرير الذي أجرته 17 مؤسسة إعلامية بقيادة منظمة فوربيدن ستوريز "قصص ممنوعة" الخيرية للصحافة التي يقع مقرها في باريس.

وتأسست هذه الشركة في عام 2011 في شمال تل أبيب، ويتيح برنامجها للتجسس عند اختراقه الهاتف الوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى المكالمات.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن شركة "إن إس أو" أغلقت هذا الشهر نظام التجسس "بيغاسوس" الذي طورته واستخدم في قرصنة هواتف صحفيين في شبكة الجزيرة الإعلامية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشركة الإسرائيلية أن قرارها إغلاق نظام التجسس "بيغاسوس" جاء بعد افتضاح أمره.

وكان تحقيق لبرنامج "ما خفي أعظم" بثته شاشة الجزيرة في ديسمبر الماضي قد كشف -بالتعاون مع مختبر دولي متخصص في عمليات الاختراق- تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، وتقنيته المتطورة في اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية "زيرو كلك".

مساحة إعلانية