محليات

4799

المهندس الكيميائي مرزوق الشملان خريج ماجستير من جامعة باريس HEC لـ الشرق : كورونا علمت أصحاب المشاريع كيفية مواجهة الطوارئ

قال المهندس الكيميائي مرزوق طارق الشملان الرئيس التنفيذي لمجموعة مرزوق شملان الشملان القابضة، وهو من دفعة 2020 تخصص ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC باريس: اخترت مسار الدراسة العليا في جامعة HEC باريس، باعتبارها أقوى الجامعات في العالم، وهي نقلة كبيرة في حياتي الاجتماعية والمهنية والتعليمية، كما أنّ وجودها في قطر شجعني على الالتحاق بالتخصص، حيث إنني وصلت لمرحلة من حياتي احتاج فيها إلى تطوير ذاتي بشكل أكبر.

وأضاف: إنّ العلم في النهاية لا يتوقف عند حد، فأنا من عائلة تقدر العلم وتثمن مكانته، وهذه الدرجة الجامعية تضيف لشخصيتي وعملي وتجعلني مهيأ لتحديات جديدة في حياتي، فقد جعلتني أرى العالم من حولي برؤية جديدة وأعطتني أيضاً منظوراً مختلفاً.

والشملان حاصل على درجة الهندسة الكيميائية من الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ مسيرته المهنية في مشاريع قطر للبترول في دول عدة منها قطر واليابان وأمريكا وبريطانيا واكتسب خلالها خبرة عملية وفنية وحنكة تجارية.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

توظيف العلوم

◄  ماذا بعد الدراسات العليا ؟

 لقد أنجزت حلمي التعليمي والحمد لله، وأسعى لتوظيف ما درسته في خدمة مشاريعي، فأنا أدير مشاريع عائلية تخص أسرتي، وعمرها أكثر من 70 عاماً، كما أنني اعتبر من الجيل الثالث للشركات العائلية، ولديّ خبرة 15 عاماً في قطاعات التجزئة والطاقة والخدمات.

◄  كيف توظف العلم في خدمة مشاريع الأسرة؟

 العالم يتغير من حولنا بشكل سريع سواء من ناحية التكنولوجيا أو في طرق التسويق أو عمليات البيع والشراء التي باتت مختلفة عما كانت عليه في السابق، وبالتالي لابد من كل إنسان أن يكون مطوراً لذاته ويواكب المستجدات.

تحديات من حولنا

◄  بما أنّ الجامعة تحث الطلاب على إيجاد حلول للتحديات.. كيف ترى ذلك؟

 توجد تحديات كبيرة تحيط بعالمنا، منها وباء كورونا واقتصادية وغيرها، وأرى أنّ الجامعة هيأت طلابها للبحث عن حلول من خلال الخبرات المحيطة بالطلاب والاستفادة من تجارب متنوعة لديها رؤى عقلية غنية، والتي تعطي الخريج أفكاراً جديدة ومبتكرة للتغلب على مشكلاته.

◄  ماذا تعلمت من الجائحة ؟

 تعلمت من كورونا أنّ الزمن كان صعباً على الجميع، خاصة على مشاريع القطاع الخاص، وهذا علم أصحاب المشاريع عدم الإهمال في استراتيجية الادخار والاستعداد لأيّ مشكلات طارئة غير محسوبة.

وأرى من ميزات الجائحة أنها حثت الجميع على العمل من المنزل عن بُعد والتواصل الفعال مع الآخرين، وأعطت الشركات حافزاً لتقليص عدد عامليها، كما ساعد العمل الإلكتروني في التوفير وتقليل النفقات وعمليات التشغيل.

العمل عن بُعد

◄  كيف كانت تجربة العمل عن بُعد في حياتك؟

كانت الأمور صعبة في البداية، وهذا شكل تحدياً لنا كطلاب، لأنّ كل شخص يسعى إلى تقبل الفكرة من الأساس ثم صارت حاجة تنظيمية ميسرة ومرنة بعد ذلك، وقد تكون في المستقبل هي البديل الأمثل وقت التباعد الاجتماعي.

◄  هل ترى الدرجات العلمية حلاً للتحديات؟

بالتأكيد لأنّ العلم هو أساس التطور ورقيّ الإنسان وهو الوسيلة التي تجهز كل شاب وخريج لمواجهة تحديات واقعه وعالمه من حوله.

◄  كيف ترى نتاجك العملي قبل الدرجة العلمية وبعدها؟

أجد نظرتي للأمور تغيرت وحتى طريقتي في تحليل الوضع ولكيفية إدارة شركتي تغيرت للأفضل، كما أنّ التعامل مع الآخرين منحني الثقة، فالشهادة العلمية والدورات التدريبية التي أخذتها لم تهمل الجانب النفسي والتأهيلي للموظفين، وتعلمت من الجامعة كيفية توفير بيئة مناسبة للموظفين والعمل الوظيفي نفسه.

فرص تعليمية نوعية

◄  ما خلاصة تجربتك كباحث علم ؟

أحث كل الشباب وأصحاب العمل على إكمال دراستهم العليا، لأنّ الدولة هيأت لهم جامعات مرموقة وفرصاً نوعية تفتح أمامهم سبل التطوير والترقي، وأنصح كل شاب اقتناص الفرص الذهبية التي وفرتها الدولة ومؤسسة قطر لأبنائها، لأنّ جامعة الدراسات العليا باريس تعتبر من الجامعات المصنفة على قائمة الجامعات العالمية، وبدوري أشكر الدولة على تهيئة بيئة تعليمية مناسبة للكوادر الوطنية.

◄كيف تحفز الشباب على الانضمام للقطاع الخاص؟

القطاع الخاص يتطلب جهداً مضاعفاً والدولة اليوم هيأت مبادرات وحوافز متميزة تساعد الشباب على أخذ الخطوة الأولى في القطاع الخاص لبدء مشروعه.

وأؤكد أهمية الاستعداد الجيد قبل الدخول في مشروع والاستفادة من خبرات المحيطين من تجارب، فإنّ توفير المال لا يكفي لنجاح العمل الخاص إنما يتطلب دراسة السوق بشكل جيد.

◄ بصفتك من الجيل الثالث.. هل تقع عليك مسؤوليات عملية؟

بالتأكيد المسؤولية اليوم باتت أكبر من قبل، إنّ العمل في شركات عائلية يتطلب الكثير من التروي وأخذ القرار المدروس والتأني ودراسة السوق ووضع الشركة بشكل جيد، وهذا لابد أن يصاحبه استعداد جيد من قبل الشخص نفسه، إضافة إلى أنّ المناخ الاقتصادي في الدولة مهيأ جداً للنجاح بفضل الدعم الذي توليه الدولة للشباب والشركات الوطنية.

◄هل من كلمة أخيرة؟

أوجه كلمتي لإدارة مؤسسة قطر والجامعة وزملائي الذين كانوا بمثابة خبرة ثرية ومتنوعة لي أضافت لي الكثير من الفائدة في حياتي المهنية والشخصية.

اقرأ أيضاً

الجامعة العربية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة ينظمان اجتماعا حول الدليل الاسترشادي الإقليمي لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج

وزارة الاتصالات تعلن عن شراكة مع 4 جهات وطنية لدعم الشركات القطرية الواعدة

صاحبة السمو تشهد حفل الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة

أخبار ذات صلة

وزير العمل يجتمع مع عدد من الوزراء المشاركين في الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل

وزير الدولة للتعاون الدولي تشارك في الاجتماع السنوي الثاني لمبادرة الدوحة بشـأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي 2025