رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

582

بعد الموسم الصفري والغياب القاري لأول مرة في تاريخه.. من يتحمل نكسة الدحيل؟!

20 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
فريق الدحيل
❖ عبد الناصر البار

لم يكن أشد المتشائمين من متابعي ومحبي نادي الدحيل ان يتوقع هذا السيناريو الغريب والعجيب الذي عاشه الطوفان هذا الموسم بخروج الفريق بخفي حنين،على المستوى المحلي وفشل نادي الدحيل في الظفر بأي لقب، كما لم يتمكن من الحفاظ على لقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي وانهى السباق في المركز السادس،ولم يستطع الفريق حتى التواجد ضمن أندية المربع الذهبي، وهو ما جعله لا يشارك في بطولة كأس قطر، قبل ان يغادر منافسات أغلى البطولات من الدور النصف النهائي بعد الخسارة بهدف لصفر امام الغريم التقليدي نادي السد، ليبصم الطوفان رسميا على موسم صفري محليا وغياب عن البطولة الآسيوية قاريا بحكم ان الفريق ابتعد عن منصات التتويج والمراكز المؤهلة للبطولات القارية، ويعتبر هذا أسوأ موسم لنادي الدحيل منذ صعوده لدوري النجوم.

   10 هزائم

تعرض نادي الدحيل هذا الموسم لعشر هزائم على مستوى الدوري وهو عدد كبير مقارنة بعدد المواجهات في دورينا المقدرة بـ22 لقاء، ولم يسبق وان حقق الطوفان هذه النتائج السلبية،وحقق الفريق 8 انتصارات و4 تعادلات، والأصعب من كل ذلك أن شباك الدحيل في هذه المباريات الـ22 استقبلت 45 هدفًا دفعة واحدة بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة، وبالتالي هو صاحب خامس أسوأ خط دفاع في الدوري، وأحرز مهاجموه 42 هدفًا فقط أي أن الأهداف التي أحرزها الفريق أقل من التي استقبلها ويحدث ذلك أيضًا لأول مرة في تاريخ النادي الذي عودنا على امتلاكه لاقوى خط دفاع وهجوم.

   غياب قاري

عودنا نادي الدحيل منذ صعوده لدوري الكبار تواجده المنتظم ببطولة دوري أبطال آسيا في 12 نسخة متتالية، لم يغب فيها الفريق عن البطولة القارية، وكان هناك أمل آخير للفريق على ان يحقق مشاركة قارية لو فاز ببطولة كأس سمو الأمير لكن لاعبي الدحيل وقعوا في المحظور، وخسروا الامل الاخير بالخروج من نادي السد، لتكتمل نكسة الدحلاوي على المستوى المحلي والقاري، ويكون الفريق ظلا لنفسه، وفشل الدحيل في إنقاذ نفسه وموسمه، ليكتفي بالمركز السادس بالدوري لا أكثر.

   نجوم كبار

الشيء المحير في نادي الدحيل هذا الموسم ان النتائج السيئة التي حصدها الفريق لا مبر لها، لان إدارة نادي الدحيل وفرت كل شيء من تعاقدات مميزة وصفقات كبيرة، وتغيير للجهاز الفني برحيل المدرب الارجنتيني كريسبو وتعويضه بالفرنسي كريستوف غالتييه الذي يعتبر مدرب خبرة وله باع طويل، ولكن للأسف نتائج الفريق تراجعت بشكل رهيب مع المدرب الفرنسي الذي يبدو أنه لم يجد بوصلته مع الفريق واللاعبين وزاد الوضع سوءا من جولة لأخرى حتى خرج الدحيل خال الوفاض وهو الذي كان مرشحا لحصد الاخضر واليابس.

   تحديد المشكلة

يبقى السؤال المطروح لدى الجماهير والمتابعين وحتى وسائل الإعلام أنه من يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق غير المبرر لنادٍ مدجج بالنجوم واللاعبين الكبار سواء كانوا محترفين او مواطنين، خاصة وان إدارة الفريق لم تقصر مع الجميع وعملت على توفير كل سبل النجاح، وهل المشكلة إدارية؟ أو متعلقة بالجهاز الفني؟ او باللاعبين أنفسهم؟، والمؤكد ان إدارة الفريق سوف تجتمع لتقييم الوضع بشكل تام، والبحث عن اسباب هذا الفشل والإخفاق من أجل النهوض بالفريق مرة أخرى والعودة السريعة للمنافسة على الألقاب.

   ضخ دماء

يترقب متابعو فريق الدحيل ان تكون هناك تغييرات جذرية على الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية ومبكرا من أجل تجهيز الفريق للموسم الكروي المقبل، لان أي تأخر قد يزيد من تعقيد مهمة الإصلاح المنتظرة بالفريق، والاكيد ان إدارة الفريق سوف تبحث عن اللاعبين الافضل خاصة على مستوى المحترفين، وكذلك بالنسبة للاعبين المواطنين، حتى على مستوى الجهاز الفني قد تكون هناك تغييرات وهذا ما ستشهده الأيام القليلة المقبلة في بيت نادي الدحيل.

مساحة إعلانية