محليات

206

"مناظرات قطر" ينظم بطولة مناظرات الجامعات باللغة العربية

أعلن مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - عن تنظيم البطولة الدولية الثالثة لمناظرات الجامعات باللغة العربية خلال الفترة 26 – 29 أبريل الجاري، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني- نائب رئيس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - وبمشاركة 67 فريقاً يمثلون 63 جامعة من 33 دولة عربية وأجنبية.

وتدعم هذه البطولة رسالة مؤسسة قطر الرامية لإطلاق قدرات الإنسان من خلال تشجيع ثقافة الحوار البناء والإيجابي، وذلك لتعزيز مفهوم المواطنة العالمية، وتهيئة قادة المستقبل، ويشارك في البطولة عدد كبير من الدول غير الناطقة بالعربية للمرة الأولى هي: أستراليا، الهند، باكستان، برناوي، ماليزيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، الصين، كوريا الجنوبية، كازاخستان، ألمانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدالإثنين المركز في المدينة التعليمية خصص للإعلان عن تفاصيل تنظيم البطولة، حضره كل من الدكتورة حياة عبدالله معرفي- المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر- والسيد جمال الباكر - مدير الفعاليات بالمركز، والسيد علي سلطان المفتاح - مدير الاتصالات بالمركز، والسيدة فايزة عبدالرزاق - رئيس قسم البرنامج العربي بالمركز.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة حياة معرفي، أن البطولة الدولية الثالثة لمناظرات الجامعات باللغة العربية تشهد مشاركة واسعة على المستوى العالمي، مؤكدة أن البطولة تندرج ضمن جهود المركز الرامية للارتقاء بهذا الفن واستخدامه كأداة تعليمية مهمة في مسيرة الطلبة وتعزيزها بهدف ممارسة التفكير الناقد، والبحث والدراسة، وصقل شخصياتهم القيادية ومهاراتهم اللغوية، وأن تكرارها يؤكد النجاح الحقيقي للنسختين السابقتين.

وشددت على السعي لتحقيق أهداف البطولة، ملخصة إياها في توثيق وتعميق الروابط الثقافية وتبادل الخبرات والكفاءات المهارية بين الجامعات، وإتاحة الفرص لتوطيد أواصر الصداقة وتوثيق روابط الإخوة، والعمل على التقارب بين الشباب العربي، وترسيخ ثقافة الحوارالفكري البنّاء مما ينتج عنه مخزون غني بالمعلومات القيّمة وهذا ما يفسح المجال للاختلاف والتنوع.

ونبهت الدكتورة حياة معرفي إلى اهتمام "مناظرات قطر" ببناء قادة لمستقبل مشرق يلبي طموحات الشعوب وتطلعاتهم نحو حياة كريمة قائمة على العدل والمساواة والمناقشة الحرة التي تُغرس في نفوسهم وتصبح جزءاً من حياتهم اليومية، مضيفة "ونحن نعمل على إحياء اللغة العربية التي نخشى عليها من التلاشي بعد المواجهات العنيفة التي تواجهها".

وقالت "ندافع ونحرس لغتنا العربية بالقول والعمل لأنها ليست لغة الآباء والأجداد فحسب بل هي لغة بناء للإنسان ونماء للأوطان، ولا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن نتطورونتقدم إلا ببناء جيلٍ عربي يؤمن بأن اللغة العربية هي أداة التواصل والإبداع في مختلف المجالات".

وأردفت: "بما أنها ملكة الفكر بين المتناظرين فإن المجال سيفسح لها كي تأخذ مكانتها النبيلة على كرسي الفصاحة وتكون حاضرة بمرادفاتها وطلاقتها على لسان الدول الناطقة وغير الناطقة باللغة العربية، وتحويلها إلى لغة حياة بين ناطقيها، وهذا أحد أهداف البطولة لنشر اللغة العربية وسلاحنا الذي نواجه به من يمحو وجودها ويقضي عليها".