رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

341

عام على اعتداء برلين.. وميركل تقر بالتقصير الأمني

19 ديسمبر 2017 , 10:39م
alsharq
وكالات

أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الأولى لاعتداء على سوق للميلاد في برلين، بتقصير السلطات الألمانية لمنع الهجوم وبدعمها المحدود لضحاياه وأسرهم.

وتعرضت ميركل للانتقاد في الأسابيع الأخيرة من جانب فئة من عائلات القتلى ال12 والجرحى المئة.

واستقبلتهم للمرة الأولى الإثنين بعدما نشروا رسالة شديدة اللهجة بداية ديسمبر.

وقالت الثلاثاء وقد بدا عليها التأثر أن اللقاء "اثبت مواطن الضعف في دولتنا".

وقالت أيضا بعد تدشين نصب تكريما للضحايا على مقربة من السوق التي هاجمها التونسي أ نيس العامري بواسطة شاحنة، "يجب ألا يكون اليوم فقط يوم حداد، بل أيضا يوما لعزمنا على القيام بعمل افضل".

ويعلو النصب درجا يؤدي إلى كنيسة مجاورة لمكان الهجوم ووضعت عليه الثلاثاء ورود بيضاء.

واعتبرت سوزان كوفينغتون (62 عاما) أنه "كان على ميركل أن تسارع إلى التحرك".

وأضافت الموظفة في مكتب تأمين مجاور فيما كانت تضيء شمعة في ذكرى الضحايا أن زعيمة مثلها كان عليها "أن تكون في المكان حين يقع أمر مماثل".

وفي وقت سابق، أقر الرئيس فرانك فالتر شتاينماير أمام ميركل بأن دعم الضحايا كان "غير كاف" واعترف بأخطاء ارتكبتها قوات الأمن قبل الهجوم.

والهجوم على سوق الميلاد في ديسمبر 2016 هو الاعتداء الأكثر دموية الذي شهدته ألمانيا.

وكان تقرير رسمي ندد بدوره بمحدودية التعويضات التي دفعت لعائلات الضحايا مشيرا إلى نواقص إدارية كبيرة.

ومثالا على ذلك، أوردت صحيفة بيلد الثلاثاء أن بلدية برلين أبلغت في دعوتها الأقرباء والمصابين إلى مراسم إحياء الذكرى أنه "لن يتم تسديد كلفة سيارات الأجرة. يجب استخدام النقل المشترك".

وما زاد الطين بلة أن المعنيين بالهجوم علموا في الأشهر الأخيرة من لجان تحقيق مختلفة أنه كان يمكن توقيف العامري قبل تنفيذه الهجوم.

ووصل التونسي إلى ألمانيا في 2015، واستفاد من تدفق مئات آلاف المهاجرين في تلك السنة، للحصول على أوراق ثبوتية موقتة من خلال رفع طلبات لجوء بأسماء مختلفة.

وكان في استطاعة السلطات أيضا أن تعتقله عندما اكتشفت أنه تاجر مخدرات.

والمأخذ الآخر أن العامري لم يخضع للمراقبة على رغم تصنيفه بأنه خطر.

وبعد إنهاء القسم الأول من مراسم إحياء الذكرى، بدأت صلاة مسكونية في الساعة 17,30 ت غ في الكنيسة المجاورة لمكان الاعتداء بمشاركة المئات على أن تضاء بعدها الشموع ويستمر قرع الأجراس اثنتي عشرة دقيقة.

من جهته، صرح رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية هانز-جورج ماسين الأسبوع الماضي بأن 1900 شخص يقيمون في ألمانيا يشتبه بصلتهم بالتيار الجهادي ويتعذر مراقبتهم جميعا.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية "يجب أن ننطلق من مبدأ أن اعتداء آخر يمكن أن يقع. إنه وضع متعب".

مساحة إعلانية