رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1385

نجوم عرب لـ الشرق: منتخب قطر ناضج كروياً وقادر على التأهل

19 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

أكد عدد من نجوم المنتخبات العربية سابقاً صعوبة المهمة بالنسبة للمنتخب القطري لكرة القدم، الذي سيدشن أولى مشاركاته المونديالية غدا على أرضية ملعب البيت أمام المنتخب الإكوادوري صاحب الباع الطويل في هذه المنافسة، مبينين قوة المنافسين الذين سيصطدم بهم العنابي في النسخة الثانية والعشرين، وبالأخص المنتخب الهولندي العائد بقوة تحت قيادة المدرب لويس فان خال الذي نجح في إعادة الهيبة إلى الطواحين في الفترة الماضية، بالإضافة إلى السنغال بطل أفريقيا الذي سيفتقد خدمات نجمه الأول ساديو ماني، إلا أنه يبقى واحداً من المنتخبات المرشحة للعبور إلى الدور الثاني بالنظر إلى امتلاكه العديد من الأسماء البارزة في مختلف الأندية الأوروبية الكبرى.

وبالرغم من هذه المعطيات أبدى المتحدثون تفاؤلهم التام بقدرة أبطال آسيا على اقتطاع تأشيرة الدور الثاني المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واصفين ذلك بالحلم المشروع، بالنظر إلى العديد من الأسباب أولها الأرض والجمهور، بالإضافة فترة الاستعداد الطويلة التي خاضها زملاء القائد حسن الهيدوس، وكذا امتلاك المدرب فيليكس سانشيز جميع المفاتيح الرئيسية لتجاوز أي منافس بغض النظر عن حجمه أو تاريخيه، مشددين على الأهمية الكبيرة التي ستحظى بها المواجهة الافتتاحية أمام الإكوادور، والتي ستشكل بوابة دخول لاعبينا في أجواء العرس العالمي، وأولى الخطوات في طريق المرور إلى المرحلة القادمة، في حال الخروج منها بالعلامة الكاملة، والانتصار على هذا المنتخب الذي سبق للعنابي تجاوزه سابقا في مناسبتين.

مجموعة قوية

وفي حديثه لـ الشرق أكد نجم المنتخب الجزائري سابقا محمد قاسي سعيد، الذي شارك رفقة محاربي الصحراء في مونديالي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، على قوة مجموعة المنتخب القطري في كأس العالم 2022، والتي سيفتتحها العنابي غدا من بوابة لقاء الإكوادور على ملعب البيت، مشيرا إلى صعوبة القرعة التي أوقعت أبطال آسيا في مجموعة تضم أيضا منتخب هولندا العريق والبطل غير المتوج كما يطلق عليه، بالإضافة إلى السنغال حاملة اللقب الأخير من منافسات كأس أفريقيا.

وقال قاسي سعيد إن للمشاركة في المونديال قواعدها، وأولاها العمل للوقوف الند بالند أمام المنتخبات المتواجدة معك في المجموعة، وهو ما يعيه لاعبو المنتخب القطري جيدا، الذين سيدخلون هذه البطولة دون أي مركب نقص، وهم الذين أثبتوا قدرتهم على مجابهة الكبار في اللقاءات التي لعبوها في المرحلة الماضية، وتمكنوا خلالها من إحراج العديد من المنتخبات العالمية، في صورة ما حدث في كوبا أمريكا، ومن بعدها الكأس الذهبية التي سقط فيها العنابي بصعوبة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا هذه النتائج بالإيجابية والمحفزة للاعبين قبل ظهورهم في منافسات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخ المنتخب القطري.

النضج الكروي

وهو ما سار عليه نجم الكرة العراقية جمال علي الذي سبقت له المشاركة صحبة أسود الرافدين في مونديال المكسيك عام 1986، حيث قال إن المنتخب القطري سيلعب في مجموعة صعبة خلال فعاليات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، والذي يتواجد فيها رفقة منتخب الإكوادور الذي سبق له المشاركة في العديد من النسخ المونديالية، بالإضافة إلى هولندا المتألقة تحت قيادة المدرب لويس فان خال، والسنغال حاملة اللقب الأفريقي الأخير، وهي المنتخبات الثلاثة التي من شأنها جميعا المنافسة على بطاقة العبور إلى الدور الثاني رفقة العنابي، بالنظر إلى ما تملكه من إمكانيات فردية وجماعية.

وبين أن مشاركة قطر في هذه المجموعة لا تقلص حظوظ الأدعم في اقتطاع تأشيرة الدور المقبل من المنافسة الأغلى، لاسيما وأن أبطال آسيا يملكون المفاتيح اللازمة لمفاجأة هذه المنتخبات والخروج أمامها بنتائج إيجابية، مثلما فعلوه في الرهانات التي خاضوها في المرحلة الماضية، وفي مقدمتها تصفيات أوروبا لكأس العالم قطر 2022، وكوبا أمريكا والكأس الذهبية، مستبعدا أن تشكل مسألة المشاركة لأول مرة في المونديال حملا سلبيا على لاعبينا، الذين باتوا يملكون من النضج الكروي والخبرة ما يكفيهم للبروز والتألق في أي بطولة كانت قارية أو عالمية.

منتخب متطور

من جانبه صرح اللاعب السابق للمنتخب التونسي علي الكعبي، صاحب أول أهداف نسور قرطاج في كأس العالم بالأرجنتين 1978، أنه لا يمكن لأي أحد كان إنكار قوة المجموعة التي سيلعب فيها المنتخب القطري في فعاليات النسخة الثانية والعشرين من المونديال، وهي التي ضمت معهم مدارس مختلفة كالإكوادور ممثلة أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى السنغال المتربعة على العرش الأفريقي حاليا، وهولندا العائدة بقوة إلى الأجواء في الفترة الأخيرة، بعد تمكنها من تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية تحت قيادة المدرب الخبير لويس فان جال، مؤكدا أن كل هذه المعطيات لن تقلص لا من حظوظ ولا قدرة العنابي في الوصول إلى الدور المقبل من المنافسة العالمية، بالنظر إلى التطور الكبير الذي شهده المنتخب في الفترة الأخيرة.

وفسر الكعبي كلامه بالقول بأن العمل الجبار الذي قام بها المنتخب القطري في الفترة الأخيرة أزال الفوارق بينه وبين باقي المنتخبات، وجعله كغيره من المنتخبات المشاركة في المونديال المرشحة على الأقل لتجاوز المرحلة الأولى، متوقعا تقديم العنابي مستوى مميزا في هذه البطولة والمنافسة على العبور إلى المرحلة الثانية إلى آخر جولة، بالذات في حال ما أظهر الوجه المعهود الذي تمكن بفضله من حصد لقب كأس آسيا في نسختها الأخيرة، وأحرج منتخبات عريقة كالأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية في كوبا أمريكا والكأس الذهبية.

تحضير جيد

بدوره قال نجم المنتخب الجزائري سابقا جمال مناد، والمشارك في مونديال المكسيك 1986 وبطل كأس أفريقيا 1990 رفقة محاربي الصحراء إن أكثر ما يبعث التفاؤل في قدرة المنتخب القطري على العبور إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم التحضيرات الجيدة التي قام بها في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب فيليكس سانشيز الذي استغل الأشهر الماضية في معسكر طويل الغرض منه تجهيز لاعبيه على مختلف النواحي، ووضع النقاط على الأحرف من أجل تمكين هذا الجيل من تقديم مستوى مميز في أول مشاركة عالمية بالنسبة لقطر.

وبين مناد أهمية اللقاءات الودية الكثيرة التي لعبها المنتخب القطري في المرحلة الماضية، بغض النظر عن نتائجها كانت سلبية أو إيجابية، فمهمة مثل هذه اللقاءات الإعدادية هي تجهيز المنتخب في خطوطه الثلاثة، ووضعه في احتكاك مباشر مع مختلف المدارس الكروية، التي قد يعتمد بعضها على المهارة والبعض الآخر على النضج التكتيكي والقوة البدنية، بالإضافة إلى وضع اللاعبين أمام كل السيناريوهات المتوقعة في المباريات الرسمية، وبالأخص تلك التي قد يتأخر فيها ولا يمكنه العودة فيها إلى عدم التوتر والتركيز على تعديل الأوضاع، وهي الوضعيات التي من المفترض أن العنابي وبفضل تجاربه السابقة بات يجيد فن التعامل معها بطريقة سليمة.

مباراة الإكوادور

من ناحيته بين نجم المنتخب المغربي حسن ناظر والمشارك رفقة أسود الأطلس في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية لقاء الإكوادور الأول لمنتخبنا الأدعم في كأس العالم قطر 2022، واصفا إياه بفتح طريق العبور إلى الدور الثاني من المنافسة الكروية الأغلى، بالذات في حال تحقيق النقاط الثلاث التي ستضع أولى خطوات العنابي في المرحلة المقبلة، وتعطيهم أسبقية أكبر في العبور في حال التعامل جيدا مع منافسيهم الآخرين منتخبي السنغال وهولندا.

وبخصوص غياب ساديو ماني عن منتخب السنغال وعن مباراة قطر والبطولة ككل، قال لاعب ريال مايوركا الإسباني سابقا إن هذا لن يغير من قوة أسود الترانغا، داعيا لاعبينا إلى التركيز أولا على مباراة الإكوادور، ومن ثم العمل على تخطي السنغال في المباراة الثانية من أجل تحقيق الأهم في الجولة الثانية، وتفادي الحسابات أمام المنتخب الهولندي في المرحلة الختامية، مؤكدا توفر المنتخب القطري على جميع الآليات اللازمة من أجل تفجير المفاجأة في هذه البطولة والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

المفاتيح موجودة

وأكد لاعب المنتخب المغربي سابقا محمد التيمومي والمشارك رفقة أسود الأطلس في كأس العالم 1986 بالمكسيك على توفر المنتخب القطري على جميع المفاتيح اللازمة لبلوغ الدور الثاني من منافسات كأس العالم قطر 2022، حاله حال منتخب بلده الذي يضم العديد من اللاعب الموهوبين والناشطين في أكبر الأندية الأوربية، قائلا إن المدرب فيليكس سانشيز يملك مجموعة بارزة من الأسماء، ضاربا المثال بأكرم عفيف والمعز علي، اللذين أبانا قدرات كبيرة في الفترة الأخيرة، مكنتهما من تحقيق العديد من النجاحات رفقة زملائهما، بما فيها التتويج بلقب كأس آسيا 2019، والتألق في كوبا أمريكا والكأس الذهبية في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أهمية مباراة الإكوادور الافتتاحية، التي سيخوضها العنابي غدا في ملعب البيت، مشددا على أن الانتصار أمام ممثلي الكرة الأمريكية الجنوبية سيزيد من حظوظ المنتخب القطري في العبور إلى الدور الثاني من المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مساحة إعلانية