رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1058

مواطنون لـ الشرق: الأغنام المحلية الأكثر طلباً خلال العيد

19 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد عدد من المواطنين زيادة الإقبال على مبادرة الخراف المدعمة قبل يوم واحد من عيد الأضحى، مشيرين إلى أن الحلال المحلي يعد الأكثر طلبا بالنسبة لهم بالنظر إلى العديد من المعطيات، أولها الثقة في جودته التي جعلت منه الرقم واحد لدى الجميع، مطالبين أصحاب العزب بمضاعفة جهودهم في الأعوام المقبلة، والتركيز على تعزيز هذا النوع من المبادرات بكميات أكبر من الأغنام الوطنية، مشيدين بنوعية الخراف العربية والمحلية المعروضة هذه السنة ضمن خطوة وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع شركة ودام الغذائية، مشددين على تماشيها مع مختلف الشروط التي أعلنت عنها الجهات القائمة على هذه المبادرة، سواء تلك المتعلقة بالأسعار أو الأوزان التي تراوحت بين 35 و45 كيلوغراما.

في حين نوه البعض الآخر منهم بالمجهودات المبذولة لتوفير الحلال في السوق وتمكين الجميع من التضحية مواطنين كانوا أو مقيمين، عن طريق شركة ودام التي وفرت الأغنام السودانية بـ 780 ريالا فقط للراغبين فيها، مع ترويج اللحوم السورية بـ 63.50 ريالا للكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى نجاحها في تنظيم جميع الأسواق الخاصة بطرح الأضاحي المدعمة بشكل محكم بداية من الوكرة، والشمال إلى الخور والمزروعة والشيحانية، ما سهل من عملية وصول المستهلكين إلى الأغنام في الأماكن التي يرغبون فيها، داعين الجهات القائمة على المبادرة إلى الاستمرار وفق ذات النهج، والعمل على وضع الزبائن في أحسن الظروف، لاسيما داخل المقاصب التي من المنتظر أن تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الزوار في أيام العيد، ما يستدعي زيادة ساعات العمل واتباع نفس طرق العام الماضي، المعتمدة في الأساس على تسليمهم كوبونات وأرقاما خاصة تتيح لهم التعرف على حالة أضحياتهم بواسطة الشاشات المتواجدة في المقاصب، ما سيقلل من الاحتكاكات بين الأفراد ويخدم الإجراءات الاحترازية المعلن عنها ضمن خطة التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد.

إقبال كبير

وفي حديثه للشرق أكد السيد خالد السادة وصول الطلب على الخراف المدعمة إلى أعلى مستوياته قبل يوم واحد من عيد الأضحى، قائلا بأن نسب الإقبال على الأسواق المعنية بهذه المبادرة شهدت ارتفاعا كبيرا انطلاقا من يومي الخميس والجمعة الماضيين، متوقعا استمرار الحال على ما هو عليه إلى غاية الخميس المقبل آخر أيام هذه المبادرة، مشيرا إلى أن وفرة الخراف بكميات كبيرة سهلت من مهمة إرضاء الجميع، وتمكينهم من الحصول على الأضاحي التي يرغبون فيها، من خلال اتباع التعليمات المعلن عنها من طرف الجهات المسؤولة عن هذه المبادرة والمتمثلة في وزارة التجارة والصناعة وشركة ودام الغذائية، واللتان أقرتا بيع خروف واحد لكل مواطن، ما زاد من قدرة الحلال المعروض على سد جميع الحاجيات.

وأشار السادة إلى جودة الخراف المعروضة في هذه المبادرة سواء تعلق الأمر بالعربية أو المحلية، مرجعا الفضل في ذلك إلى عمليات المراقبة الدورية التي تشهدها الأسواق، والتي يعود الهدف الرئيسي فيها إلى التأكد من تماشي الحلال المطروح والشروط المعلن عنها سابقا، وبالأخص تلك المرتبطة بالأسعار التي لا يجب أن تتعدى 1000 ريال بالنسبة للخروف المحلي، و950 ريالا عندما يتعلق الأمر بالأغنام السورية، بالإضافة إلى الأوزان التي من المفروض أن تتراوح في كلا الصنفين بين 35 كيلوغراما و45 كيلوغراما، وهي المعايير التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة في شتى نقاط البيع بالتجزئة الخاصة بمبادرة الخراف المدعمة لهذا العام.

المحلي الأكثر طلبا

من جانبه نوه السيد محمد النعيمي بالكميات التي عرضتها وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع شركة ودام الغذائية ضمن مبادرتها السنوية الخاصة بمبادرة الخراف المدعمة، والتي باتت - حسبه - عادة تؤكد من خلالها الدولة حرصها الدائم على توفير العيش الكريم لمواطنيها، قائلا بأن طرح أكثر من 12 ألف رأس من الحلال بأسعار لا تتعدى 1000 ريال قادر على تمكين الجميع من إحياء هذه الشعيرة بغض النظر عن مداخيلهم الشهرية، مشيرا إلى الحركة الكبيرة التي تشهدها مختلف نقاط البيع الخاصة بهذه المبادرة في مختلف أرجاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وكشف محمد النعيمي أن الخراف المحلية تعد الأكثر طلبا بالنسبة للمواطنين إذا ما قورنت بنظيرتها السورية، مرجعا ذلك إلى تفوقها عليها من حيث الجودة والقيمة الغذائية، ما زاد من حجم الثقة الموضوعة فيها ورفع نسب الحاجة إليها سواء كان ذلك في موسم عيد الأضحى، أو غيره من المواعيد التي يتضاعف الطلب فيها على اللحوم الحمراء، لافتا إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها العزب الوطنية في المرحلة الأخيرة بهدف الوصول إلى انتاج كميات كبيرة من الأغنام، ما مكنها من تسجيل زيادة جلية في تمويل هذه المبادرة خلال العام الحالي، على أمل تقديم كميات أكبر في الأعوام المقبلة خاصة وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة بما فيها الدعم الحكومي المنقطع النظير للمنتجين المحليين.

وهو ما سار عليه السيد عبد الله المنصوري الذي شدد على أن الخراف المحلية هي الأكثر طلبا بين جميع الأغنام المعروض ضمن مبادرة الحلال المدعم الخاصة بوزارة التجارة والصناعة وشركة ودام الغذائية، واصفا ذلك بالمنطقي بالنظر إلى النوعية التي تنفرد بها الأغنام المحلية عن غيرها العربية المستوردة من سوريا، معربا عن رغبته في الرفع من كميات الأغنام المحلية في المبادرات المقبلة، من أجل سد حاجيات السوق الوطني في هذا النوع من الأضاحي والتماشي مع رؤية قطر 2030، والمبنية في الأساس على التقليل من الاستيراد والاعتماد على السلع المحلية في جميع القطاعات، بما فيها تلك المرتبطة باللحوم الحمراء.

وطالب المنصوري العزب المحلية بالرفع من كفاءتها في السنوات القادمة، لاسيما وأن كل الإمكانيات لذلك موجودة بما فيها الدعم الحكومي اللامحدود للمنتجين الوطنيين، ومن ضمنهم مربي الحلال الذين أثبتوا في المرحلة الأخيرة قدرتهم على تطوير أنفسهم بشكل كبير في مدة زمنية بسيطة، ما يرفع من حجم الآمال الموضوعة فيهم بخصوص إمكانية نجاحهم في تلبية طلباتنا من الأغنام في الفترة المقبلة، إذا ما واصلوا السير على ذات النسق وركزوا على توسعة مشاريعهم ومضاعفة استثماراتهم في هذا المجال، الذي يعد واحدا من بين أهم أعمدة تقوية الاقتصاد في الدولة وتنويع مصادر الدخل.

تنظيم محكم

بدوره نوه السيد حمد المري بالمجهودات المبذولة لتوفير الحلال في السوق وتمكين الجميع من التضحية مواطنين كانوا أو مقيمين، عن طريق شركة ودام الغذائية التي وفرت الأغنام السودانية بـ 780 ريالا فقط للراغبين فيها، مع ترويج اللحوم السورية بـ 63.50 ريالا للكيلوغرام الواحد، مع نجاحها في تنظيم مبادرة الخراف المدعمة بالشكل المطلوب في أسواق الوكرة، والشمال زد إليهم الخور والمزروعة والشيحانية، لافتا إلى التقسيم المدروس لكميات الأغنام المعروضة ضمن هذه الخطوة والتي تجاوز عددها 12 ألفا على خمس مناطق سهل من عملية وصول المستهلكين إلى الأغنام في الأماكن التي يرغبون فيها، ما أعطاهم القدرة على اقتصاد الجهد والزمن، من خلال عدم تنقلهم لمسافات بعيدة من أجل الاستفادة من هذه المبادرة الآتية لتأكيد حرص الحكومة على توفير العيش الكريم لمواطنيها، والتقليل من مصاريفهم في مثل هذه المناسبات السنوية.

ودعا حمد المري الجهات القائمة على المبادرة إلى الاستمرار في السير وفق ذات الخطة، والعمل على وضع المستهلكين في أحسن الظروف، لاسيما داخل المقاصب المسؤولة عن الذبح والسلخ طيلة أيام العيد، والتي من المنتظر أن تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الزوار إلى غاية يوم الخميس المقبل، ما يستدعي زيادة ساعات العمل داخلها مع اتباع ذات الطرق المعمول بها في العام المنصرم، من خلال الاعتماد على تزويد الزبائن بكوبونات وأرقام خاصة تتيح لهم نقل الخراف من نقطة البيع إلى المذبح بأريحية تامة مع التعرف على حالة أضحياتهم بواسطة الشاشات المتواجدة في المقاصب، ما سيقلل من الاحتكاكات بين الأفراد، ويخدم الإجراءات الاحترازية المعلن عنها للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

مساحة إعلانية