رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1605

عيادة للإقلاع عن التدخين في مستشفى القلب

19 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

تستعد مؤسسة حمد الطبية لافتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين في مستشفى القلب، تُضاف إلى سلسلة العيادات التي تم افتتاحها خارج الدوحة ابتداء من عيادة الإقلاع عن التدخين في مستشفى الوكرة التي تم افتتاحها مطلع عام 2020، وأخرى في مستشفى حزم مبيريك والتي دشنت في يناير 2021، أما العيادة الثالثة فكانت في مستشفى الخور والتي تم تدشينها مؤخرا بهدف التسهيل على المراجعين في الحصول على الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين للراغبين في الاقلاع عن التدخين على مستوى الدولة.

ويرى في هذا الإطار المختصون أنّ شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين، سيما وأنَّ الصائم يمتنع عن التدخين طوال فترة ساعات الصيام وهي فترة طويلة تعطي للمدخن فرصة ذهبية لاغتنامها والتوقف النهائي عن التدخين، وتعتبر دليلاً لكل مدخن يظن أنه غير قادر على ترك التدخين، إذ يعتبر التبغ من المسببات الرئيسية لعدة أمراض تؤدي إلى الوفاة منها أمراض قلبية مثل داء "قلبي إقفاري" مرض نقص تروية القلب، ومرض الأوعية الدموية الدماغية أو أمراض صدرية وتنفسية مثل التهابات حادة في الجهاز التنفسي السفلي ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومعظم أنواع السرطانات وخصوصاً سرطان الرئة، حيث 90% من وفيات سرطان الرئة سببها التدخين، كما أن التدخين يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي زيادة نسبة وقوع السكتات الدماغية، مما يزيد خطر الاصابة أو تكرار الإصابة بمرض السل، مما يضعف الاستجابة للعلاج.

وكان قد أكد الدكتور أحمد الملا – مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ الإقلاع الكامل عن التدخين يؤدي إلى الانخفاض التدريجي لنسبة النيكوتين وأول أوكسيد الكربون وهو غاز سام يدخل الدورة الدموية ليحل محل الأكسجين بالجسم بالإضافة إلى إعطاء الجسم الفرصة للتخلص من سموم التدخين، حيث تظهر عليه عدد من مزايا التوقف عن التدخين مثل عودة نبض وضغط القلب إلى وضعهما الطبيعي، وتحسّن حاستي الشم والتذوق، ورجوع لزوجة الدم إلى وضعها الطبيعي، وزيادة مناعة الجسم، إذ يعد شهر رمضان فرصة للمدخنين للتخلص الكامل من آفة التدخين والإقلاع الكامل عن هذه العادة الضارة، حيث أن عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان ممن يترددون على مركز مكافحة التدخين يفوق عدد المراجعين في سائر شهور السنة مؤكداً أن المركز على أتم الاستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع عن التدخين وبشكل نهائي، ويقوم مركز مكافحة التدخين بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين، وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين،وتقديم الدعم اللازم لهم ليتخلصوا نهائياً من هذه العادة.

وحذرت مؤسسة حمد الطبية من أضرار التدخين، من خلال تصريحات للدكتور أحمد الملا، في خطورة أول أكسيد الكربون، وهو أحد المكونات التي تنبعث عند تدخين منتجات التبغ، على الصحة، مشيرا إلى أنَّ أول أكسيد الكربون غاز سام يدخل الى الدورة الدموية للمدخّن ليحل محل الأكسجين مسبباً له ضيقاً في التنفّس والدوار، في بعض الأحيان، كما أن القار الذي يحتويه التبغ يدخل إلى جسم المدخّن مما قد يتسبب في إصابته بالكثير من الأمراض مثل مرض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والتي من أهمها وأخطرها سرطان الرئة، وبالإضافة إلى الضرر الذي يلحق بالمدخّن فإن الدخان المنبعث يضرّ بصحة الآخرين الذين يتواجدون حوله أو في محيطه، كما أنَّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 60 مادة كيماوية مسببة للسرطان، معتبرا أنَّ الطريق الأنجع لتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة، هو التفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك في شهر رمضان ممارسة بعض التمارين البدنية، شرب الكثير من الماء بعد الإفطار، التقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع أصدقائه المدخنين.

وأكدَّ الدكتور أحمد الملا أن جميع أنواع التبغ تهدد صحة الجسم بما في ذلك السيجارة الإلكترونية وأكياس النيكوتين أو ما تعرف بالليفت (Lyft) أو السويكة الأوروبية وكذلك التبغ المسخن (IQOS) حيث تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين التي تهدد صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن جلسة تدخين الشيشة لـ20 دقيقة تعادل في كمية السموم تدخين 40 سيجارة.

وتتراوح الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية بين خدمات وقائية وعلاجية إلى توعوية وتدريبية، فالمركز يوفر الاستشارات الطبية وجميع أنواع العلاجات المستخدمة على أسس علمية وعالمية بالإضافة الى الدعم المعنوي والارشاد النفسي من قبل مختصين لمستخدمي التبغ الراغبين بالامتناع عن تناول كافة أنواعه. بالاضافة الى ذلك يتلقى هؤلاء الدعم النفسي اللازم من قبل الاخصائي النفسي في المركز، أما بالنسبة للخدمات التوعوية والتدريبية، يقوم المركز بعدة نشاطات توعوية لسائر فئات المجتمع، ويقوم أخصائيو الاقلاع عن التدخين في مركز مكافحة التدخين بصرف العلاج المناسب للمراجع اعتماداً على عدة مؤشرات منها نسبة اعتماده على النيكوتين، عدد السجائر التي يدخنها يومياً، تاريخه الصحي، ويتراوح العلاج في المركز بين أدوية تخفف من الأعراض الانسحابية وبدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية ومستحلب النيكوتين وذلك لسهولة استخدامها وقلة الأعراض الجلدية الجانبية.

وبدوره أفاد الدكتور جمال باصهي -اختصاصي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين بأن الدماغ يفاجأ بعدم تزويده بالنيكوتين لساعات طويلة منذ بداية الصيام مما ينعكس في ظهور بعض الأعراض الانسحابية كالصداع وضعف التركيز والانتباه والحاجة الماسة للتدخين، وتكون هذه الأعراض أكثر حدة في الأسبوع الأول ثم تقل أو تختفي مما يجعل شهر رمضان بالفعل علاجا لكل المدخنين بآلية التوقف المفاجئ، وهي إحدى الآليات المعروفه علمياً باسم (cold turkey) ويستخدمها العديد من المدخنين في التوقف عن التدخين وقد يحتاج البعض إلى أدوية للمساعدة على الإقلاع لإكمال هذا الإنجاز المهم، معتبرا أن أذكى مدخن هو الذي يتوقف وبشكل نهائي عن التدخين قبل أن يفاجئه التدخين بأمراض خطيرة ستبقى معه طوال حياته حتى لو توقف فيما بعد عن التدخين، حيث أن مخاطر التدخين ليس لها محددات، وأن مركز مكافحة التدخين يستقبل يومياً نسبة من المدخنين ممن هم في العقدين الثالث أو الرابع من عمرهم وقد باغتهم التدخين بأمراض القلب التي تطلبت تركيب دعامات لهم.

*نسبة التدخين

وكانت قد أعلنت مؤسسة حمد الطبية أنَّ نسبة انتشار التدخين بين الفئات العمرية من 13-15 عاما تتراوح بين 15.7% بين الذكور، و8.7% بين الإناث، بناء على آخر دراسة للمسح العالمي الخاص بالشباب والتبغ التي قامت بها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عام 2018 في دولة قطر.

مساحة إعلانية