رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

388

انتهاكات خطيرة لمهاجرين أفارقة في اليمن

19 أبريل 2018 , 07:30ص
alsharq
صنعاء ـ "الشرق" ووكالات 

لاجئون تعرضوا للاغتصاب والإعدام في مراكز احتجاز قوات موالية للإمارات

أبوظبي تتجاهل تقارير هيومن ووتش حول دورها في الانتهاكات

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن مهاجرين وطالبي لجوء أفارقة في اليمن يتعرضون لانتهاكات جسدية وجنسية بمراكز احتجاز تسيطر عليها القوات الموالية للإمارات. واتهمت المنظمة في بيان مسؤولين في اليمن بتعذيب واغتصاب وإعدام مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن. وقالت المنظمة إن السلطات حرمت طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر.

وقال بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: "اعتدى حراس مركز احتجاز المهاجرين في عدن على الرجال بالضرب الشديد، واغتصبوا النساء والصبية، ورحّلوا المئات عبر البحر في قوارب مكتظة. 

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها التقت ثمانية مهاجرين كانوا قد احتُجزوا مؤخرا في المركز الواقع في مديرية البريقة في عدن، فضلا عن مسؤولين حكوميين يمنيين وأفراد آخرين من المهاجرين الإثيوبيين والصوماليين والاريتريين. ونقلت عن هؤلاء إن "الحراس اعتدوا جنسيا على النساء والفتيات والصبية بشكل متكرر".

وأوضح أحد المحتجزين "كل ليلة يأخذون واحدا لاغتصابه. ليس كل الصبية، إنما الصغار منهم (...) أعرف سبعة صبية تعرضوا للاعتداء الجنسي". وقال عدة محتجزين إن "الصبية كانوا يعودون غير قادرين على الجلوس، وكانوا يبكون أحيانا، ويخبرون الآخرين من حين لآخر عما حدث". كما ذكرت امرأة إثيوبية احتجزت في السجن إن "النساء والفتيات كُن يتعرضن بشكل منهجي للاغتصاب، وإنها رأت الحراس يغتصبون اثنتين من صديقاتها". وأشار محتجزون إلى إن الحراس "ضربوهم بقضبان حديدية وهراوات"، لكنهم "أطلقوا عليهم النار" أيضا "فقتلوا اثنين منهم على الأقل".

وأوضح بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش أن الأزمة في اليمن لا تمثل أي مبرر لهذه القسوة والوحشية، وعلى الحكومة اليمنية أن تنهي هذه الممارسات وتحاسب المسؤولين عنها". وأشارت إلى أن المسؤولين اليمنيين لم يقدموا لطالبي اللجوء فرصة لطلب الحماية أو الطعن في قرارات ترحيلهم، على حد قول محتجزين سابقين. وتابعت: أن السلطات استمرت في إرسال أعداد كبيرة من المهاجرين إلى البحر دون السماح لهم بطلب الحماية أو الطعن في ترحيلهم.

ونقل التقرير، عن رسالة من وزارة الداخلية اليمنية بتاريخ 2 أبريل إلى هيومن رايتس ووتش، أنها أخبرتهم أن القوات اليمنية اعتقلت ونقلت المهاجرين إلى المركز، لكن أقرت بأن لا سيطرة لها على الوحدة النخبوية المعروفة بـ "قوات الحزام الأمني"، التي كانت تقوم بـ "تجميع ونقل المهاجرين والمتسللين إلى مركز الاحتجاز"، وهي مدعومة من الإمارات.

وأشار إلى أن لجنة خبراء من الأمم المتحدة توصلت إلى أن قوات الحزام الأمني وقوات نخبوية أخرى هي قوات تعمل بالوكالة لصالح الإمارات.

وأضافت المنظمة " تلعب الإمارات دورا بارزا في توجيه عمليات التحالف في عدن وعلى امتداد شواطئ اليمن الجنوبية والغربية. للقوات المدعومة من الإمارات في عدن سيطرة قوية على بعض الأحياء، ومنها مديرية البريقة. لم ترد الحكومة الإماراتية على رسالة من هيومن رايتس ووتش تثير فيها تساؤلات حول دور الإمارات فيما يخص المركز".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تقرير منفصل، إنها تلقت تقارير عن احتجاز لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين، وإساءة معاملتهم وترحيلهم قسراً في اليمن. لكنها لم تحدد أين يحدث ذلك. وأضافت: "تحدث ناجون إلى المفوضية عن تعرضهم لإطلاق النار، والضرب بشكل اعتيادي واغتصاب بالغين وأطفال، فضلاً عن الإذلال بما يشمل الإجبار على التعري، والإجبار على مشاهدة عمليات إعدام دون محاكمة، والحرمان من الطعام". ودعت المفوضية الأطراف "من الدول ومن غير الدول" التي تسيطر فعلياً على المراكز التي يتم فيها احتجاز الوافدين الجدد، إلى ضمان "معاملة المحتجزين بشكل إنساني".

وفي ما يتعلق بالترحيل القسري، قال وليام سبيندلر المفوض السامي لشؤون اللاجئين "إن المفوضية تلقت تقارير عن أشخاص أجبروا من قبل المهربين على النزول من القوارب قبالة الشواطئ اليمنية..وفي يناير من هذا العام، أفادت تقارير عن غرق أكثر من 50 صومالياً خلال إحدى هذه العمليات". وفي يناير، لقي ثلاثون مهاجرا على الأقل حتفهم اثر انقلاب مركب كان يقلهم قبالة مدينة عدن. وألقى مهربون في أغسطس الماضي 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق 56 منهم وفقدان آخرين.

وجاء ذلك غداة مأساة مماثلة أجبر خلالها مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبورة في الجنوب. وكانت مروحية عسكرية فتحت النار على قارب يحمل 140 مهاجرا قبالة الساحل اليمني في مارس 2017 ما أدى إلى مقتل 42 مهاجرا.

ورغم النزاع العسكري والأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب، يتوجه آلاف المهاجرين إلى اليمن آملين بإيجاد عمل في دول الخليج المجاورة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 87 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن العام الماضي.

إلى ذلك، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء والكثير من أراضي شمال اليمن هي الأخرى قامت باحتجاز المهاجرين تعسفا في ظروف سيئة ولم تتح لهم طلب اللجوء أو تدابير الحماية، في منشأة قرب مدينة الحديدة الساحلية.

ودعت رايتس ووتش، السلطات اليمنية والحوثيين إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين لوضع إجراءات تسمح للمهاجرين الأفارقة بالتماس اللجوء أو الحصول على الحماية المنشودة.

وأكدت أن سوء المعاملة الشديد لهؤلاء الأشخاص المستضعفين سيؤدي بقادة اليمن – سواء من الحكومة أو الحوثيين – فقط إلى تدهور سمعتهم عالميا".

اقرأ المزيد

alsharq ترامب يأمر بنشر الجيش في مدينة أمريكية جديدة

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت بنشر الجيش في مدينة رابعة هي بورتلاند، وأجاز استخدام القوة عند الضرورة... اقرأ المزيد

96

| 27 سبتمبر 2025

alsharq استشهاد 8 فلسطينيين بقصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة

استشهد ثمانية فلسطينيين، مساء اليوم، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة /غزة/. وأفادت مصادر محلية، باستشهاد ثمانية موطنين... اقرأ المزيد

44

| 27 سبتمبر 2025

alsharq  تجدد الاشتباكات بين الجيشين التايلاندي والكمبودي عبر الحدود

تجددت اليوم الاشتباكات عبر الحدود بين الجيشين التايلاندي والكمبودي، وذلك بعد نحو شهرين من اتفاق البلدين على وقف... اقرأ المزيد

62

| 27 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية