رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

240

هل ستصبح القاعدة الهدف الثاني لـ"عاصفة الحزم" في اليمن؟

19 أبريل 2015 , 02:44م
alsharq
دبي - بوابة الشرق، وكالات

ابتعدت غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية حتى الآن، عن استهداف تنظيم القاعدة في اليمن، إلا أنه قد يتعين على المملكة، في النهاية، أن تقوم بذلك من أجل إرساء استقرار مستدام لدى جارها الجنوبي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة اللبنانية، إيلي الهندي، إن "الطبيعة الطائفية المتزايدة للنزاع في اليمن تعطي المتطرفين من الجانبين هامشا أكبر للتحرك". مضيفا، "أن ذلك يؤدي لأن يبدو وكأن محاربة القاعدة ليست الأولوية الملحة".

ولم تتحرك السعودية عسكريا عندما سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة، في الثاني من أبريل الجاري، على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وهي أكبر محافظة يمنية.

وأتى هذا التقدم الذي حققته القاعدة على الأرض بعد أسبوع من بداية عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والمتهمين بالارتباط بإيران.

أمر مستبعد

وأشار مراقبون إلى التقاء مصالح بين السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن الذي يشهر عداءه للحوثيين ويستهدفهم بدوره.

لكن إيلي الهندي يذكر أن "السعودية في حرب مع القاعدة منذ أكثر من عقد من الزمن وأي تحالف، بما في ذلك تحالف أمر واقع، هو أمر مستبعد تماما".

وذكر خبراء أن القاعدة استفادت من عدم استهداف التحالف العربي لمحافظة حضرموت لتوسع انتشارها فيها إلى أن استولت على مطار المكلا في 16 أبريل، ثم على قاعدة عسكرية.

وقال أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة تولوز الفرنسية، ماتيو جيدير، "بينما كان التحالف يتعامل مع الحوثيين، استفادت القاعدة من الوضع للسيطرة على مواقع".

وتوقع المحلل السياسي أن يتم "استهداف القاعدة في مرحلة مقبلة بعد إجبار الحوثيين على التراجع، وذلك لأن القاعدة تشكل بدورها تهديدا للسلطة الشرعية في اليمن".

وقد يؤدي فتح جبهة جديدة في النزاع في اليمن إلى تعقيد الأمور أكثر فأكثر، وهذا ما يدفع بالأمريكيين الذين ينسقون مع التحالف العربي في الحرب على الحوثيين، إلى الاستمرار باستهداف تنظيم القاعدة بواسطة طائرات بدون طيار.

ومنذ العام الماضي، واجهت السلطة المركزية في اليمن تحديات ضخمة من الحوثيين في الشمال، ومن القاعدة التي معقلها في جنوب وشرق البلاد والتي تعتبرها واشنطن الفرع الأخطر للقاعدة في العالم.

القبائل اليمنية

كما يتعين على السعودية أن تأخذ بعين الاعتبار دور القبائل المحلية.

الصراع فى اليمن

وسيطر مسلحون قبليون على منشأة بلحاف الإستراتيجية للغاز في شبوة، ثم سيطر مسلحون قبليون آخرون بعد 3 أيام، على حقول المسيلة النفطية في حضرموت، وذلك بهدف "حماية" الحقول من القاعدة، حسبما ذكر أحد القياديين القبليين.

وبحسب فيليو، فإن السيطرة على الموقعين هي "تجسيد جديد لانهيار الدولة وللرغبة لدى بعض الجهات في استعادة الموارد التي استولى عليها نظام صالح".

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن عناصر أو عناصر سابقين من القاعدة يشاركون إلى جانب القبائل السنية في معارك تتخذ طابعا قبليا قبل كل شيء.

مساحة إعلانية