رياضة

23378

المذيع المصري أحمد فؤاد: الاحترافية.. سر نجاح بي إن سبورتس

أحمد فؤاد مذيع ومعلق شاب استطاع ان يشق طريقه نحو التميز والنجومية بنجاح، ففي غضون سنوات قليلة انتقل من مراسل في احدى القنوات الاقليمية في التلفزيون المصري، الى واحد من ابرز الوجوه في قناة بى ان سبورتس (الجزيرة الرياضية سابقا) بفضل موهبته العالية وطموحه وعزيمته وحرصه على تنمية وتطوير قدراته، وتنقل بين قنوات ومحطات مختلفة، ونجح في ترك بصمة في كل منها.

ولمن لا يعرف أحمد فؤاد فهو حاصل على بكالوريس تربية رياضية، تخصص تدريب كرة قدم، وحاصل على دبلومة في هذا المجال، وهو ايضا مدرب معتمد من الاتحاد المصري لكرة القدم، الامر الذي انعكس على ادائه في التقديم والتعليق على المباريات، حيث يتميز بالثقافة الكروية والقدرة على استنتاج وتحليل اسلوب لعب المدربين بشكل صحيح.

عن تجربته في بى ان سبورتس واحلامه وطموحاته وكل ما يخص حياته المهنية التقينا احمد فؤاد وكان لنا هذا الحوار..

بداية حدثنا عن مسيرتك الاعلامية؟

بدأت في القناة السادسة في التلفزيون المصري كمعلق ومراسل، وبعدها انتقلت لقناة دريم ايضا كمعلق ومراسل، وبعد ذلك عملت في قناة art، ثم التحقت بالتلفزيون المصري وبالتحديد في قناة النيل للرياضة والاذاعة، ومع انطلاق قناة مودرن انتقلت للعمل فيها كمقدم استوديو تحليلي وبرامج وايضا كمعلق على المباريات، ومنذ عام 2011 وانا اعمل في بى ان سبورتس.

وماذا تجربتك في بى ان سبورتس؟

عملي في القناة العملاقة يعتبر نقلة نوعية كبيرة جدا في حياتي المهنية، حيث تتميز القناة بالاحترافية العالية، وتقدم مادة اعلامية اكثر تطورا، وانعكس ذلك على تطوير قدراتي المهنية وثقافتي الرياضية.

ايهما تفضل التقديم ام التعليق؟

التقديم هو مهنتي الاساسية التي اعشقها واجيد واتميز فيها، ولكن في الوقت عينه اعشق التعليق، واعلق في كل اسبوع تقريبا على مباراة او اثنتين، وبجانب الاستوديو التحليلي للمباريات اقدم برنامجا اسبوعيا يتناول اخبار الدوريات في قارة امريكا الجنوبية.

وما هي المعايير التي تحتاجها كلتا المهنتين؟

هناك معايير ثابتة سواء للمعلق او المذيع، حيث يجب ان يكون مثقفا رياضيا، متعمقا في فنيات كرة القدم، حتى يستطيع ان يكتشف ما بين السطور ويستطيع ان يطرح اسئلة تفيد المشاهد، وهذا يتطلب ان يكون حاصلا على دورات في التدريب والتحكيم وغيرها من الامور الخاصة بكرة القدم.

ايهما اصعب من وجهة نظرك؟

بالطبع التعليق هو اصعب مهنة في الاعلام الرياضي، لان المعلق يتعامل مع الجمهور مباشرة، ومن ثم يجب ان تتوافر فيه عدة شروط لعل اهمها ان يكون لديه سرعة رد فعل، ويمتلك صوتا قويا ومميزا.

يعاب على بعض المعلقين عدم التوقف عن الكلام طوال اللقاء.. ما تعليقك؟

انا ارى ان المعلق لابد ان يكون عقلانيا، ويحدد اسلوبه حسب سير المباراة، فاذا كانت المباراة مثيرة وحماسية فيجب ان يرفع المعلق نبرة صوته ليحمس الجماهير ويدخلهم في الاجواء، اما اذا كانت المباراة مملة فلا داعي للكلام الكثير والصراخ حتى لا يفقد المعلق مصداقيته لدى الجماهير.

مباراة لا تنسى في حياتك؟

كمعلق لا انسى مباراة مصر وكوت ديفوار في نصف نهائي امم افريقيا 2008، والتي فازت بها مصر باربعة اهداف مقابل هدف، واعتبرها اجمل مباراة قدمها المنتخب المصري في تاريخه، وكنت سعيدا للغاية باداء المنتخب، اما كمقدم مباراة الاهلي واورلاندو الجنوب افريقي في نهائي النسخة الاخيرة من بطولة دوري ابطال افريقيا، لانني لم اكن اتوقع ان يفوز الاهلي باللقب في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة في مصر نتيجة الاوضاع العامة.

ما هي اصعب المعوقات التي تواجهك في عملك؟

نقص المعلومات معضلة كبرى تواجه المعلقين والمذيعين، وبما انني مختص بكل مشاركات الفرق المصرية والمنتخب المصري في افريقيا فانا دائما اجد صعوبة في جمع معلومات من موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي لا يواكب تماما التطورات الحديثة في عالم الاعلام والميديا، اما بالنسبة للمعلق فهو ان تكون المباراة مملة واقل من المستوى المطلوب، وقتها لا يستطيع المعلق ان يخرج افضل ما لديه.

كيف ترى الاعلام الرياضي في مصر؟

الاعلام الرياضي في مصر يحتاج لاعادة نظر، لانه لا يعتمد على المعايير بل يعتمد على العلاقات الشخصية، كما ان المادة الاعلامية التي تقدم فيه ضعيفة للغاية، وتعتمد على الكم وليس الكيف، والتطويل المبالغ فيه من اجل الاعلانات.

في الختام..ما هي طموحاتك واحلامك؟

طموحاتي هي ان اكون مقدم الاستوديو الرئيسي للدوري الانجليزي، لانه البطولة الاكبر والاهم على الجزيرة، والنظام في بي ان سبورتس قائم على الاقدمية، ومن ثم لم تتاح لي الفرصة حتى الان، واتمنى ان احقق هذا الحلم، وأوكد مرة اخرى انني سعيد للغاية بالعمل في القناة نظرا للاحترافية العالية التي يتم التعامل بها بين الجميع.